وزير الاتصالات ويبحث مع وزير الاقتصاد الوطنى المجرى فتح آفاق جديدة للتعاون
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
استقبل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مارتون ناجى وزير الاقتصاد الوطنى بالمجر والوفد المرافق له؛ حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والمجر فى عدد من مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومن أبرزها: التقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعى، وبناء القدرات الرقمية، والتعهيد، والبنية التحتية الرقمية الدولية؛ وذلك بحضور أندراش كوفاشى سفير المجر لدى مصر.
وترأس الوزيران اجتماعا موسعا بحضور عدد من قيادات الوزارتين؛ تم خلاله استعراض محاور عمل استراتيجية مصر الرقمية، ومشروعات التحول الرقمى، بالإضافة إلى جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إطلاق مبادرات متنوعة لبناء القدرات الرقمية لكافة فئات المجمع، ودعم الابتكار الرقمى، وتنفيذ مشروعات لابتكار حلول تكنولوجية باستخدام الذكاء الاصطناعى، فضلا عن تسليط الضوء على دور جامعة مصر للمعلوماتية كمؤسسة أكاديمية رائدة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها.
كذلك تم استعراض خطط تطوير البنية التحتية الرقمية المحلية والدولية والجهود المبذولة للتوسع فى إنشاء مراكز البيانات، والكابلات البحرية الدولية، وتم الإشارة إلى التعاون المصرى المجرى فى إنشاء كابل ألياف ضوئية بحرى.
وناقش الجانب المجرى الجهود التى تبذلها وزارة الاقتصاد الوطنى لتمكين التكنولوجيات الحديثة داخل قطاعات الحكومة مثل تكنولوجيا الجيل الخامس، والتكنولوجيا المالية، وسلسلة الكتل، وتكنولوجيا الدرون، والتجارة الإلكترونية؛ كذلك تم الإشارة إلى منصة نيومان للتكنولوجيا المعنية بإقامة تحالفات لتطوير التقنيات الحديثة، وأبرز المشروعات التى يتم تنفيذها باستخدام التقنيات الحديثة؛ والبرنامج الذى يتم تنفيذه لتبنى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى.
كما افتتح الدكتور عمرو طلعت، ومارتون ناجى فعاليات منتدى الأعمال المصرى المجرى فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذى نظمته هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" بمقر الهيئة فى القرية الذكية بمشاركة 19 شركة مصرية متخصصة، و13 شركة ومؤسسة أكاديمية مجرية. وذلك بحضور السيد سفير المجر لدى مصر؛ حيث يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون والتواصل وتبادل المعرفة والخبرات والتشبيك بين الشركات من البلدين لتطوير مشروعات ثنائية، وتحفيز الاستثمارات المشتركة مما يعزز النمو الاقتصادى فى البلدين.
وفى هذا الإطار؛ أكد الدكتور عمرو طلعت أن التعاون بين شركات القطاع الخاص المصرية والمجرية المتخصصة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد ركيزة أساسية للتعاون المشترك بين البلدين فى هذه المجالات خاصة وأنه يتم الاعتماد على هذه الشركات فى تنفيذ المشروعات بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى كلا البلدين؛ مشيرا إلى أنه يتم التخطيط لتوقيع اتفاقية تعاون بين البلدين فى عدد من المحاور التى تم مناقشتها ومنها التعاون فى تبنى استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى التوليدي، والأمن السيبراني، وسلسلة الكتل فى مختلف القطاعات التنموية بكلا البلدين.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت الجهود التى بذلتها مصر لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعى حيث تم إنشاء المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى، كما تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، وكذلك الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسئول؛ مضيفا أن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى لها عدة ركائز تتمثل فى بناء القدرات الرقمية، وإيجاد حلول مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعى، والريادة الدولية، بالإضافة إلى وضع إطار حوكمى، وتمكين الموارد الحوسبية؛ موضحا أنه يتم تنفيذ استراتيجية محورها الأساسى هو المواطن تستهدف تمكين المواطنين من الحصول على خدمات حكومية متميزة فى كافة المراحل والأحداث الحياتية منذ الميلاد وذلك من خلال تقديم خدمات متعددة عبر منصة واحدة؛ لافتا إلى أنه يتم العمل حاليا على الاعتماد على الذكاء الاصطناعى فى تطوير الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى الجهود المبذولة لتحفيز الشركات العالمية للاستثمار فى مصر من خلال إقامة مراكز تعهيد تعتمد على الكفاءات المصرية الشابة فى تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات؛ منوها إلى أنه تم عقد اتفاقيات مع شركات عاملة فى مجال التعهيد لتعيين 60 ألف متخصص على مدار 3 سنوات؛ لافتا إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموا بين قطاعات الدولة، كما بلغت نسبة مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالي نحو 5%.
من جانبه أكد مارتون ناجى على أهمية التعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لما يمثله من أهمية فى زيادة الناتج المحلى الإجمالي وخلق وظائف، وتحقيق الرقمنة؛ مشيرا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لها مساهمة كبيرة فى الاقتصاد؛ موضحا أن مجالات التعاون المشترك بين البلدين ستشمل التعاون على مستوى القطاع الخاص بين الشركات المصرية والمجرية، والتعاون الأكاديمى فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كذلك سيتم التركيز على التعاون فى التقنيات الحديثة مثل تكنولوجيات سلسلة الكتل والذكاء الاصطناعى.
وأشار مارتون ناجى إلى أن هذ المنتدى يمثل فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة، موضحا أن المجر لديها خبرات فى مجال البحث كما أن لديها جامعة للابتكار، مؤكدا أهمية توفير البنية التحتية الرقمية التى تستوعب التكنولوجيات الحديثة وتهيئة بيئة تشريعية وتنظيمية لتمكين القطاع الخاص من التحول نحو الرقمنة، وكذلك إتاحة منظومة الذكاء الاصطناعى ليس فقط للشركات الكبرى ولكن للشركات الصغيرة والمتوسطة أيضا من أجل تمكينها من الاستفادة مما تتيحه هذه التكنولوجيا من إمكانيات.
واوضح مارتون ناجى استراتيجية المجر للذكاء الاصطناعى التى تم اعتمادها فى عام 2020؛ مشيرا إلى أبرز خطط العمل والمؤشرات المستهدف تحقيقها فى 2030 والتى تتمثل فى زيادة مساهمة الذكاء الاصطناعى فى الناتج المحلى الإجمالي بنسبة 15%، وزيادة إنتاجية الشركات الصغيرة والمتوسطة المجرية بنسبة 26%، وخلق مليون فرصة عمل جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعى؛ مستعرضا قصص نجاح لعدد من الشركات العاملة فى الذكاء الاصطناعى وجهود الدولة لدعم المشروعات التى تعتمد على الذكاء الاصطناعى، مشيرا إلى الجهود المبذولة فى تنفيذ برامج للتوعية وتمكين المواطنين وقطاع الأعمال والصناعة للاستفادة من الإمكانيات التى تتيحها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى دفع الابتكار وتعزيز التنافسية.
وشهدت فعاليات المنتدى استعراض المزايا التنافسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، وعلى رأسها الكوادر البشرية المؤهلة والماهرة فى مختلف تخصصات التكنولوجيا، والتكاليف التنافسية للأعمال، والبنية التحتية المتطورة التى تدعم الابتكار والنمو، بالإضافة إلى الدعم الحكومى المستمر، حيث تسهم هذه المزايا فى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى رائد فى مجال تكنولوجيا المعلومات وكمقصد جاذب لمراكز الخدمات العالمية والمشتركة، كما تم تسليط الضوء على دور هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" فى دعم الشركات المحلية وخاصة الصغيرة منها والمتوسطة من خلال خلق فرص استثنائية لها للتواصل والشراكة، بما يُمكنها من التوسع فى الأسواق الخارجية.
وتضمنت فعاليات المنتدى استعراض الشركات المجرية أعمالها ومنتجاتها وخدماتها بالإضافة إلى عقد اجتماعات ثنائية بين الشركات المصرية والمجرية لبحث فرص بناء علاقات شراكة مثمرة.
واستعرض المهندس خالد العطار نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية الإدارية والتحول الرقمى والميكنة أبرز المشروعات التى يتم تنفيذها لتحقيق التحول الرقمى؛ موضحا فرص التعاون المشترك بين البلدين فى هذا المجال.
وقال المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا": "إن تنظيم هذا المنتدى يأتى فى إطار استراتيجيتنا لخلق آفاق جديدة للنمو وفتح أسواق جديدة للشركات المصرية ودفع عجلة الابتكار فى قطاع تكنولوجيا المعلومات؛ حيث نسعى من خلال هذه الفعالية إلى استكشاف فرص جديدة للتعاون وتشجيع الشركات على الاستثمار فى هذا القطاع بما يخدم تطلعاتنا نحو بناء اقتصاد رقمى مستدام."؛ مؤكدا على أن المنتدى يمثل منصة مثالية لعرض القدرات والإمكانات المصرية فى مجال تصدير خدمات التعهيد أمام الشركاء المجريين، موضحا أن الشركات المصرية العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات تتمتع بخبرات تصديرية متميزة للسوق الأوروبى فى مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات ومنها خدمات تطوير ودعم البرمجيات وتطبيقات الهاتف المحمول، وخدمات التصميم وهندسة الإلكترونيات، وخدمات تعهيد العمليات التجارية.
هذا ومن المقرر تنظيم جولة غدا لوفد الشركات المجرية لزيارة مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة للاطلاع على النظام الايكولوجى الذى توفره وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير التكنولوجيات البازغة وبناء القدرات الرقمية.
شارك فى المباحثات المصرية المجرية المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى، والمهندس محمد شمروخ القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والمهندسة شيرين الجندى مساعد الوزير للاستراتيجية والتنفيذ، وإيمان ياقوت وزير مفوض بوزارة الخارجية، والدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات، والدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والسفير خالد طه مستشار الوزير للعلاقات الدولية، والدكتور حسام عثمان مستشار الوزير للإبداع التكنولوجى وصناعة الإلكترونيات والتدريب، والدكتور أحمد حسن نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية.
ومن الجانب المجرى؛ لاسازلو براغ رئيس غرفة التجارة والصناعة، وجيرجلى فابيان سكرتير الدولة لسياسة الصناعة والتكنولوجيا بوزارة الاقتصاد الوطنى، واندريا ناجينيه بودا رئيس إدارة التعاون الدولى بالوزارة، وفيكتور فاجيدا نائب مدير شركة نيومان، وبيتر هورفاث مستشار تجارة واقتصاد فى سفارة المجر لدى مصر، وبربارا هورفاث سكرتير ثالث بالسفارة، وعدد من الخبراء وقيادات الوزارة.
الجدير بالذكر أن وزير الاقتصاد الوطنى المجرى يزور مصر على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدد من المسئولين الحكوميين، وشركات ومؤسسات أكاديمية؛ وذلك لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين وتبادل الخبرات فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك استكمالا للمباحثات التى بدأت خلال زيارة الدكتور عمرو طلعت للمجر فى يناير الماضى حيث التقى خلالها مع عدد من الوزراء والمسئولين الحكوميين ومسئولى شركات مجرية لبحث فرص التعاون والاستثمار بين البلدين فى المجالات ذات الصلة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بدءًا من أبريل.. تفعيل منظومة الكارت الموحد للدعم بمحافظة بورسعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارتا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتموين والتجارة الداخلية عن بدء تفعيل منظومة "الكارت الموحد" للدعم بمحافظة بورسعيد وذلك اعتبارًا من الأول من شهر أبريل القادم.
يأتى ذلك فى ضوء موافقة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء خلال اجتماع اللجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية على انطلاق المرحلة الثانية من التجربة والتى تستهدف بدء تفعيل منظومة الكارت الموحد فى محافظة بورسعيد بوجه عام، حيث من المقرر عقب إتمام هذه المرحلة استكمال المنظومة عبر مراحل جديدة تتضمن تطبيق التجربة فى محافظات أخرى قبل التعميم بكل محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم عقد العديد من الاجتماعات بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتموين والتجارة الداخلية، وكافة الجهات المعنية لوضع آليات تنفيذ وتفعيل منظومة الكارت الموحد وتعميم التجربة بمحافظة بورسعيد.
وجارى الاعداد نحو تشغيل خدمات صرف السلع التموينية والخبز لنحو 42 ألف أسرة من مواطنى بورسعيد باستخدام الكارت الموحد بدلاً من بطاقة الدعم التموينى، وذلك خلال شهر مارس الجارى، تمهيدًا للبدء فى تفعيل مرحلي لمنظومة "الكارت الموحد" للدعم بمحافظة بورسعيد بدءا من أول أبريل القادم بمناطق واستحقاقات مختلفة.
وفى هذا السياق أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مشروع الكارت الموحد يعد خطوة مهمة فى سبيل تعزيز جهود الدولة نحو بناء اقتصاد رقمى، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات للتيسير على المواطنين فى الحصول على الخدمات الحكومية، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالحصول على الدعم الحكومى وحوكمتها، مضيفا أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قامت بإنشاء البنية الأساسية المطلوبة والمناسبة للمنظومة وتوفير الكوادر الفنية المؤهلة لتنفيذ المنظومة وتأمينها والاشراف الفنى الكامل على المشروع ، موضحًا انه تم البدء فى تسليم مواطنى بورسعيد الكارت الموحد فى أغسطس 2023 والوقوف على التحديات المحتملة ووضع الحلول المناسبة لتعميم المنظومة.
ومن جانبه؛ أوضح الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية أن تطبيق منظومة الكارت الموحد فى صرف الدعم التموينى، يأتى فى إطار التوجه نحو ميكنة الخدمات وتعزيز الشفافية، حيث تقوم المنظومة على توفير حزمة من الخدمات للمواطنين من خلال كارت ذكى واحد، كبديل عن بطاقات الدعم التموينى الحالية، وذلك بهدف ضمان توجيه الدعم للمُستحقين وتعزيز منظومة الشمول المالى، حيث يساهم الكارت الموحد فى إضفاء مرونة على منظومة الدعم، وحوكمة حصول المواطنين على الدعم والخدمات الحكومية المختلفة، مشيرا إلى أهمية تأمين منظومة الكارت الموحد مع إمكانيه استيعابه لأية خدمات مستقبلية.
هذا ومن المقرر أن يتضمن تطبيق المنظومة الجديدة تحديث قاعدة بيانات المستفيدين، وفقاً للمحددات المقترحة للعدالة الاجتماعية واستحقاق الدعم، التى توصلت لها اللجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية، اضافة إلى العمل على تطوير تطبيق إلكترونى للمنظومة يتيح للمواطنين التسجيل وتحديث بياناتهم، واستلام إشعارات دورية للعمليات التى تتم حول استحقاقهم للدعــم.