كوريا الشمالية توقف بالونات "القمامة" والجارة الجنوبية تتوعد برد قوي
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أعلنت كوريا الشمالية إنها ستتوقف عن إطلاق بالونات "القمامة" لكوريا الجنوبية، مؤكدة أن حملتها تهدف لتعريف الكوريين الجنوبيين بمدى الجهد المبذول لإزالة النفايات الورقية المتناثرة.
وجاء إعلان الشمال بعد ساعات من إعلان كوريا الجنوبية عزمها على معاقبة كوريا الشمالية بخطوات انتقامية "لا تطاق" ردا على إطلاق البالونات والاستفزازات الأخيرة.
وتوقع مراقبون أن تستأنف كوريا الجنوبية إطلاق رسائل عبر مكبرات يمكن سماعها في كوريا الشمالية وتتضمن انتقادات لحالة حقوق الإنسان في جارتها الشمالية، والأخبار العالمية وأغاني البوب الكورية.
وتبدي كوريا الشمالية حساسة مفرطة من هذه الحملات لأن معظم سكانها البالغ عددهم 26 مليون نسمة لا يملكون إمكانية الوصول إلى البرامج التلفزيونية والإذاعات الأجنبية.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت كوريا الجنوبية ستمضي قدما في إجراءاتها العقابية بعد تعليق كوريا الشمالية إطلاق البالونات.
وقال كيم كانغ إيل، نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي، ليلة الأحد، إن الشمال سيعلق مؤقتا أنشطة البالونات، قائلا إنها كانت بمثابة إجراء مضادة لحملات إرسال منشورات عبر بالونات من كوريا الجنوبية.
إقرأ المزيدوذكر كيم في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية: "كنا نهدف لتعريف كوريا الجنوبية بمدى الجهد المطلوب لإزالة النفايات الورقية المتناثرة، وأن يحصلوا على نفس القدر من الاستياء الذي نشعر به عندما يرسلون منشوراتهم".
وحذر من أنه في حال أطلق نشطاء من كوريا الجنوبية منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ عبر البالونات مرة أخرى، ستستأنف كوريا الشمالية إطلاق بالونات قمامة بمقادير تعدل بمئات المرات كمية المنشورات الكورية الجنوبية التي تم العثور عليها في الشمال.
أعلن الجيش الكوري الجنوبي في وقت سابق من يوم الأحد، اكتشاف أكثر من 700 بالون تم إطلاقه من كوريا الشمالية في أجزاء مختلفة من البلاد.
ووفقا لهيئة الأركان المشتركة، حملت البالونات أعقاب السجائر وقطع قماش بالية ونفايات ورقية، ولكن لم تحتوي على مواد خطيرة.
وقال كيم، المسؤول الكوري الشمالي، إن كوريا الشمالية أطلقت 3500 بالون تحمل 15 طنا من النفايات.
وعلق مدير الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشانغ هو جين قائلا: إن الحكومة قررت اتخاذ تدابير "لا يمكن احتمالها" ضد كوريا الشمالية، ردا على إطلاق البالونات، والتشويش على إشارات نظام الملاحة "جي بي إس" في كوريا الجنوبية، ومحاكاة توجيه ضربات نووية ضد الجنوب في الأيام الأخيرة.
ووصف تشانغ ما قامت به الجارة الشمالية بأنها "أعمال استفزازية سخيفة وغير عقلانية لا يمكن صدورها عن دولة عادية. واتهم كوريا الشمالية بالسعي للتسبب في "قلق عام وفوضى" في كوريا الجنوبية.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أزمة دبلوماسية کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة فی کوریا
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية: مقتل نحو 600 جندي كوري شمالي في صفوف الجيش الروسي
قال نائب كوري جنوبي وخبير استخبارات اليوم الأربعاء إن نحو 600 جندي كوري شمالي قُتلوا في صفوف الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا.
وأضاف النائب لي سيونج كويون، عضو لجنة الاستخبارات البرلمانية، في تصريحات صحفية بعد إحاطة مع الاستخبارات الكورية الجنوبية أنه "حتى الآن، تقدر الخسائر التي تكبدتها القوات الكورية الشمالية بنحو 4700 شخصًا، منهم 600 قتيلا".
زعيم كوريا الشمالية يوجه بسرعة التسليح النووي لقواته البحرية
بوتين يعرب عن امتنانه لزعيم كوريا الشمالية.. اعرف السبب
وأوضح المسؤول أيضًا أن نحو ألفي جندي مصاب أُعيدوا إلى كوريا الشمالية في الفترة من يناير إلى مارس 2025، وتم عزلهم في بيونج يانج وأجزاء أخرى من البلاد، على حد قوله.
وكانت بيونج يانج قد أقرت للمرة الأولى هذا الأسبوع بإرسال قوات إلى روسيا لمساعدتها في استعادة مناطق في منطقة كورسك الروسية من الجيش الأوكراني.
ودعمت كوريا الشمالية استعادة روسيا لمنطقة كورسك بنشر 18 ألف جندي على مرحلتين.
وأشار النائب الكوري الجنوبي إلى أنه منذ استعادة كورسك فعليًا في مارس الماضي، انخفضت وتيرة الاشتباكات"، مؤكدًا أنه لا يُمكن استبعاد احتمالية المرحلة الثالثة تمامًا من المعارك، مع أن بيونج يانج لم تُبدِ أي إشارة حتى الآن لإرسال قوات جديدة إلى روسيا.
وتابع: "بعد ستة أشهر من انخراط القوات الكورية الشمالية الحرب، تحسنت قدرتها القتالية بشكل كبير، حيث تراجعت قلة خبرتها الأولية وأصبحت أكثر كفاءة في استخدام أنظمة الأسلحة الجديدة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار.
ومع ذلك، بسبب طول فترة الانتشار العسكري، كانت هناك تقارير عن سوء السلوك بين القوات الكورية الشمالية، بما في ذلك الإفراط في شرب الكحول والسرقة".
وكانت سول قد صرحت في وقت سابق بأن الجنود الذين أُرسلوا إلى روسيا، والذين يعتقد أنهم من القوات الخاصة، أُمروا بالانتحار بدلًا من الوقوع في الأسر.