أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن خيبة أمله من رفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض إجراءات عقابية بحق المحكمة الجنائية الدولية، بعدما طلب المدعي العام فيها إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين، ضمنهم نتانياهو، بسبب الحرب في غزة.

وأيد الجمهوريون والديموقراطيون في الكونغرس فرض عقوبات على المحكمة، الا أن البيت الأبيض رفض هذا التوجه.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الثلاثاء "لا نعتقد أن فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية هو النهج الصائب هنا".

وفي مقابلة مع إذاعة "سيريوس أكس أم" الأميركية أجريت الأربعاء وتمّ بثّها الأحد، قال نتانياهو "الولايات المتحدة قالت إنها، بدعم من الحزبين، تؤيد مشروع قانون العقوبات" ضد المحكمة.

أضاف "اعتقدت أن هذا هو الموقف الأميركي لوجود إجماع من الحزبين بشأنه قبل أيام معدودة... الآن تقول إن ثمة علامة استفهام (حوله). بصراحة، لقد فوجئت وخاب أملي".

وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في مايو إصدار مذكرات توقيف بحق نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، إضافة الى ثلاثة من قادة حماس هم يحيى السنوار وإسماعيل هنية ومحمد الضيف، بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب المتواصلة بين الطرفين في قطاع غزة.

والولايات المتحدة ليست من الدول الأطراف الموقعة لنظام روما الأساسي الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية، وترفض عادة الإقرار باختصاصها في إصدار مذكرات توقيف بحق مواطنين أميركيين، الا أنها تعاونت معها في بعض القضايا بصفة مراقب.

وفي مواجهة دعوة عدد من المشرّعين الجمهوريين بايدن إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الكونغرس بأن الإدارة الأميركية ترغب في "العمل معكم على أساس الحزبين لاتخاذ ردّ مناسب".

ووصف بايدن خطوة خان بأنها "شائنة"، رافضا "المساواة" بين حماس التي شنّت هجوما غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والدولة العبرية التي تشنّ مذّاك حملة عسكرية بلا هوادة في غزة.

وأتت مقابلة نتانياهو في ظل تباينات بين الولايات المتحدة وحليفتها الأبرز في المنطقة على خلفية إدارة إسرائيل للحرب في غزة، خصوصاً لجهة حصيلة القتلى من المدنيين الفلسطينيين. لكن هذه التباينات لم تنعكس بشكل كبير على الدعم السياسي والعسكري الأميركي لإسرائيل منذ بدء الحرب.

وأجريت المقابلة قبل إعلان بايدن الجمعة أن إسرائيل تقدمت بمقترح جديد يؤسس لوقف إطلاق نار دائم في القطاع الفلسطيني، داعياً حماس الى القبول به.

لكن نتانياهو أكد السبت تمسّك إسرائيل بـ"القضاء" على حماس قبل أي وقف دائم للنار، مشيرا الى أن هذا الشرط مدرج في المقترح الذي أعلنه بايدن.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجنائیة الدولیة المحکمة الجنائیة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: واشنطن تضغط على إسرائيل لاستئناف الحوار مع حماس حول المرحلة الثانية

قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم إن الإدارة الأمريكية أبلغت حركة حماس بأنها تواصل الضغط على إسرائيل لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

 وأضافت الهيئة أن الأمريكيين طالبوا حماس بالإفراج عن المختطفين الأمريكيين في خطوة وصفوها بأنها "بادرة حسن نية" من جانب الحركة.

وفي نفس السياق، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن وزير الدفاع الإسرائيلي صرح بأن الحكومة تفعل كل شيء ممكن من أجل إعادة الرهائن، مع التأكيد على أن حركة حماس "لا يمكن أن تستمر في غزة".

من جهة أخرى، نقلت القناة 13 عن وزير الدفاع قوله إن “دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو رصيد استراتيجي يجب الحفاظ عليه”.

وفي رد على التحركات الأمريكية، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحكومة قد عبرت عن موقفها بشأن المحادثات الأمريكية المباشرة مع حماس.

وفي تقرير منفصل، نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن المحادثات التي تجريها إدارة ترامب مع حماس لم تغير موقف الحركة بشأن الحرب أو إيقاف الأعمال العدائية، مما يعكس تعقيد الوضع الدبلوماسي الراهن.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُعلن اعتراضها على المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس
  • إسرائيل تجري تدريبات لـ«7 أكتوبر» جديد وتحضّر لتنفيذ خطة «تهجير السكان»
  • ألمانيا تستنكر موقف إسرائيل من مساعدات غزة
  • يديعوت: واشنطن تتهم إسرائيل بإفشال محادثاتها مع حماس
  • ترامب : أجرينا مناقشات مع حماس ونساعد إسرائيل
  • ترامب: أجرينا محادثات حماس وسنساعد إسرائيل
  • إسرائيل قلقة بشأن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس
  • إعلام عبري: واشنطن تضغط على إسرائيل لاستئناف الحوار مع حماس حول المرحلة الثانية
  • أكسيوس: أمريكا تجري مباحثات مباشرة مع حماس بشأن الأسرى دون علم إسرائيل‏
  • مفاجأة.. محادثات أمريكية مع حماس بشأن الأسرى دون علم إسرائيل