أفادت الصين، اليوم الخميس، أنها مستعدة للإبقاء على الاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية حول زيارة مستقبلية محتملة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى واشنطن، بعد أن وجهت وزارة الخارجية الأميركية دعوة رسمية إلى إليه الأسبوع الفائت.

ولم يحدد الجانبان إلى الآن تاريخا نهائيا لحصول الزيارة الرسمية، وسط التوترات المتصاعدة بينهما على خلفية ملف تايوان وموقف بكين التي تعتبر غالبية بحر جنوب الصين ضمن سيادتها.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زار الصين في يونيو/حزيران الفائت، فيما زارتها وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في يوليو/تموز الفائت لتعزيز العلاقات بين البلدين.

أتى ذلك بعد أن استنكرت الصين، أمس الأربعاء، قرار الولايات المتحدة منح تايوان مساعدات عسكرية بقيمة 345 مليون دولار، وأعربت عن رفضها الشديد لتسليح هذه الجزيرة وتعزيز الاتصالات العسكرية معها.


سيادة الصين

وقالت الخارجية الصينية في بيان إن الخطوة الأميركية تقوض بشكل خطير سيادتها ومصالحها الأمنية، كما تضر بالعلاقات الصينية الأميركية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

وحث البيان واشنطن على الالتزام الجاد بمبدأ "الصين الواحدة"، والتوقف عن تعزيز الاتصال العسكري مع تايبيه أو تسليحها بأي وسيلة أو تحت أي ذريعة، مشددا على عزم الصين على حماية وحدة أراضيها.

وكان البيت الأبيض أعلن، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عسكرية لتايوان بقيمة 345 مليون دولار، تشمل معدات دفاعية وخدمات من وزارة الدفاع وتدريبات عسكرية وأنظمة دفاع جوي محمولة وطائرات درون للاستطلاع وذخيرة.


امتنان تايواني

وأعربت وزارة الدفاع الوطني التايوانية، السبت، عن امتنانها للولايات المتحدة على حزمة المساعدات، مؤكدة العزم على مواصلة العمل على نحو وثيق مع واشنطن بشأن القضايا الأمنية للحفاظ على السلام في مضيق تايوان.

وتعتبر الصين تقديم المساعدات العسكرية لتايوان تهديدا لسلام المنطقة لأنها تعدها جزءا من أراضيها، رغم أن هذه الجزيرة لها حكومة مستقلة منذ عام 1949.

يشار إلى أن أميركا ملزمة قانونيا بدعم القدرات الدفاعية لتايبيه بسبب قانون علاقات تايوان "تي آر إيه" (TRA) الذي أقره الكونغرس عام 1979 لتسليح هذه الجزيرة بغرض دفاعها عن نفسها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بكين تندد باتهامات أمريكية بـ "العدوان" الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدانت وزارة الدفاع الصينية اليوم الجمعة، الاتهامات الأمريكية بشأن ما يسمى بـ"العدوان" الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدا أن الصين تنتهج سياسة دفاعية وطنية ذات طبيعة دفاعية، مؤكدة أن الجيش الصيني يمثل قوة راسخة من أجل السلام.

جاءت تصريحات المتحدث تشانغ شياو قانغ ردا على سؤال ذي صلة خلال مؤتمر صحفي.

وقال تشانغ إن الصين، باعتبارها دولة محبة للسلام، لا تنخرط في عدوان عسكري أو توسع إقليمي، مضيفا بقوله "لكننا لن نتخلى أبدا عن حقوقنا ومصالحنا المشروعة، وسنتخذ إجراءات حازمة في مواجهة أي تهديدات أو تحديات خارجية".

وتابع المتحدث قائلا إن إقامة علاقة دبلوماسية ودفاعية مستقرة وصحية ومستدامة بين الصين والولايات المتحدة، تخدم المصالح المشتركة للبلدين، وتلبي التطلعات الأوسع للمجتمع الدولي.

وأعرب تشانغ عن أمله في أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين، استنادا إلى مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، من أجل تعزيز التبادلات والتعاون بين البلدين وجيشيهما، وضخ يقين وطاقة إيجابية في العالم.

مقالات مشابهة

  • موقع الخارجية الأميركية يحذف عبارة تتعلق بعدم دعم استقلال تايوان
  • موقع الخارجية الأمريكية يحذف عبارة مصيرية حول دعم تايوان
  • واشنطن بوست: تجميد ترامب للمساعدات الخارجية يهدد مكافحة الإرهاب
  • المسؤولية القانونية للولايات المتحدة في تسليح إسرائيل
  • وزيرة الخارجية الكندية : الرسوم الجمركية الأمريكية تهديد وجودي بالنسبة لنا
  • بكين تندد باتهامات أمريكية بـ "العدوان" الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
  • الولايات المتحدة تحذر: مناورات الصين حول تايوان قد تخفي هجومًا وشيكًا
  • واشنطن بوست: إسرائيل مستعدة لضرب منشآت إيران النووية
  • واشنطن بوست: إسرائيل مستعدة لقصف المنشآت النووية الإيرانية سواء بدعم أمريكي أو من دونه
  • سفير بكين بالرباط : الصين تعتبر المغرب شريكها الطبيعي في أفريقيا ووجهة مفضلة لإستثماراتها