كاتب فرنسي: قرار الجنائية الدولية إعصار اقترب لأول مرة من خطوط حمراء
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
قال الكاتب الفرنسي البارز باسكال بونيفاس إن مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بإصدار مذكرة دولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، كرّست مصداقية هذه المحكمة الدولية.
وأضاف، في مقال له بصحيفة لاكروا الفرنسية، أن إنشاء الجنائية الدولية كان خطوة أساسية لتفادي "عدالة المنتصرين"، وبالمقابل ترسيخ عدالة عالمية تُفرض على الجميع من دون استثناء.
وتابع الكاتب مشيرا إلى أن القضايا التي وصلت إلى الجنائية الدولية اقتصرت سابقا على أسماء وشخصيات من خارج المنظومة الغربية، ولم تطل أي قائد لدولة غربية، أو لدولة مرتبطة بالغرب ارتباطا وثيقا.
في هذا السياق، يعتبر إعلان المدعي العام للجنائية الدولية "إعصارا كبيرا"، وخطوة متقدمة مهمة بإمكانها تعزيز مصداقية منظومة العدالة الدولية، على حد تعبير بونيفاس.
ويزيد الكاتب الفرنسي أنه مع هذا الإعلان بات واضحا أنه لا حصانة لحلفاء القوى الغربية، أو حتى لقادة الدول الغربية أنفسهم.
وعبّر عن أمله أن تدفع الخطوة التي أقدم عليها المدعي العام للجنائية الدولية كل قادة العالم للتفكير جيدا قبل اتخاذ أي قرارات من شأنها أن تقودهم إلى ردهات هذه المحكمة.
وبحسب بونيفاس، فإن قرار الجنائية الدولية لن يكون له أثر فوري سواء على قادة إسرائيل أو قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنها صفحة جديدة تفتح في تاريخ القانون الدولي والعدالة العالمية.
4 أسئلة
وكان الكاتب البريطاني جدعون راخمان قد وصف مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بأنه "ضربة ساحقة لإسرائيل ومقامرة هائلة للمحكمة"، حسب عنوان مقاله بصحيفة فايننشال تايمز قبل أيام.
وقال راخمان إن ارتدادات هذه الخطوة ستكون عاتية، مشيرا إلى أن 4 أسئلة رئيسية تطرح نفسها على الفور.
أول تلك الأسئلة حول التأثير الداخلي للقرار في إسرائيل، وثانيها تأثير القرار على الحرب في غزة والشرق الأوسط عموما، وثالثها مستقبل الجنائية الدولية التي يبدو أنها "تجرأت" للمرة الأولى على الاقتراب من أسماء مرتبطة بالمنظومة الغربية.
أما السؤال الرابع فمرتبط بموقف الولايات المتحدة من القرار، وهل سترد على الاتهامات، والكيفية التي سيتم بها ذلك الرد في حال صدوره.
يذكر أن باسكال بونيفاس مفكر فرنسي متخصص في العلوم السياسية والدراسات الإستراتيجية، أسس عام 1990 معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية (إيريس)، الذي يعد من أبرز مراكز التفكير في العالم.
لكنه منذ انتقاده لبعض ممارسات إسرائيل، وهو يعاني من مختلف أنواع المضايقات، أبرزها التهمة المعتادة "معاداة السامية". ومن أبرز مؤلفاته "هل بالإمكان انتقاد إسرائيل؟"، و"معادٍ للسامية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الجنائیة الدولیة المدعی العام
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. انتخاب صحراوية على رأس فرع للإتحاد العام لمقاولات المغرب
زنقة 20 | الداخلة
تم صباح اليوم الجمعة بمدينة الداخلة انتخاب سيدة الأعمال أميرة حرمة الله رئيسة لفرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الداخلة وادي الذهب، وذلك بإجماع المقاولات والشركات المنضوية تحت لواء الاتحاد بالجهة.
ويُعد هذا الانتخاب سابقة من نوعه، حيث أصبحت أميرة حرمة الله أول امرأة تتولى رئاسة فرع جهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بالأقاليم الجنوبية الثلاث، بالإضافة إلى كونها أصغر رئيسة فرع على المستوى الوطني.
وتحمل الرئيسة الجديدة شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من بريطانيا، واختارت بعد تخرجها خوض غمار الاستثمار في القطاع العقاري.
كما راكمت تجربة مهمة داخل الفرع الجهوي للاتحاد، حيث شاركت في تأطير عدد من الورشات والندوات الاقتصادية، إلى جانب انخراطها الفعال في المجال المدني والاجتماعي كوجه نسائي ديناميكي ومبادر.
وفي أول تصريح لها عقب انتخابها، أكدت أميرة حرمة الله حرصها رفقة المكتب الجديد على مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز الدينامية الاقتصادية بالجهة، وتكريس مكانة الاتحاد كفاعل أساسي في دعم الاستثمار والترافع عن القضايا الاقتصادية، مع العمل على تحسين مناخ الأعمال وتشجيع ريادة الأعمال المحلية.