اهتمت صحيفة الغارديان البريطانية بالضجة التي أحدثتها صفقات الدوري السعودي في كرة القدم العالمية، وقالت إن المال هو من يحكم كرة القدم منذ فترة طويلة. وجاء بمقال للكاتب إليوت روس، أن المبالغ الهائلة التي يحصل عليها لاعبون مثل كريستيانو رونالدو، ليست سوى مرحلة جديدة من مراحل سابقة لضخ الأموال في هذا اللعبة التي يحبها الجمهور، لكن يملكها الآخرون.

وقال الكاتب إن كرة القدم هي “لغة مشتركة”، خاصة للأشخاص من مختلف الأجيال أو الخلفيات الثقافية الذين قد يكافحون للوصول إلى أمر مشترك بينهم، وأكد أن أحد الأطفال في أوروبا أخبره أنه مازال يتابع رونالدو في الدوري السعودي ومنبهر بأدائه مع فريق النصر. والنتيجة التي خرج بها أنه لا يهم في أي دوري يلعب رونالدو أو المكان المتواجد فيه، لكن المهم أنه مازال يحرز الأهداف ويحطم الأرقام القياسية. وأوضح الكاتب أن البعض يعتبر أن كرة القدم خرجت عن تقاليدها العزيزة، وأن “اللعبة انتهت”، عندما نجد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يضخ أموالا هائلة في اللعبة الجميلة، لكن هذا كان يحدث من زمن طويل أيضا. في البداية أخذ الدوري السعودي رونالدو من مانشستر يونايتد، ثم كريم بنزيمة من ريال مدريد، ونغولو كانتي من تشيلسي. والآن هناك عرض ضخم لكيليان مبابي، وهو مازال نجما ساطعا في أوج قوته، وكان المادة الرئيسية لوسائل الإعلام خلال الفترة الماضية وكان على رأس قائمة الرياضيين المطلوبين في السعودية. هناك الكثير من التكهنات حول الأهداف الاستراتيجية للسعودية. يشك معظم الناس في أن الخطة تهدف في النهاية إلى “شراء” كرة القدم، تماما مثلما سيطرت المملكة على نخبة المحترفين في رياضة الغولف، وزادت الاستثمارات في الملاكمة وركوب الدراجات وسباقات الفورمولا 1. وتساءل الكاتب، هل ما يجري حاليا هو خطة استثمارية جادة تهدف إلى تنويع وتنمية أصول دولة غنية بالنفط، أم مجرد علاقات عامة؟ هل الأمر “غسيل سمعة رياضي” عن طريق الإلهاء، لجعل السعودية تصبح مرادفا لكلمة كرة القدم في العالم، أم أن الأمر يهدف ببساطة إلى جعل المملكة حاضرة بقوة على المسرح العالمي فقط؟ ويوضح الكاتب أن استمرار المملكة في ضخ الاستثمارات، يعني أن دوري المحترفين السعودي يمكنه شراء المزيد من المواهب العالمية حتى لو قرر مبابي الذهاب إلى مكان آخر مثلما فعل ليونيل ميسي واختار الدوري الأمريكي. وعلى كل من يرغب في مشاهدة أفضل لاعبي العالم في ملاعب كرة القدم والحصول على مقعد متميز فسوف يكون الدوري السعودي قريبا هو الخيار المناسب. ويتساءل المقال عن التغيير الذي قد يطرأ على العلاقة بين المشجعين وكرة القدم التي ستصبح قريبا تحت سيطرة السعودية، كما تساءل أيضا عن ما إذا كان العالم سيظل يهتم بكرة القدم حتى على الرغم من وجود المال الذي أفسدها بالفعل. ويقول الكاتب إنه مع تحول مركز القوة في صناعة كرة القدم (نحو السعودية)، فإن العالم سيظل يتابع كرة القدم بنفس الشغف. ويوضح المقال أن ارتباط المال بكرة القدم ليس حديثا، فمنذ أوائل التسعينيات، أدى نجاح عدد قليل من الاتحادات القوية في التسويق والترويج الناجح من خلال جمهور التليفزيون إلى زيادة تركيز المواهب في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، وكان هذا على حساب الدوريات “الأصغر”، والتي تحولت إلى مياه راكدة. كما كانت هناك علاقة استنزاف للمواهب بين كرة القدم الأوروبية والقارة الأفريقية منذ فترة طويلة، وكانت تسير هذه العلاقة مباشرة على نفس الخطوط الاستعمارية القديمة. وفي التسعينيات تمت إعادة صياغة قواعد المنافسة الأوروبية لتستقطب الخليج. وقد أدى اكتناز المواهب إلى إفراغ بطولات الدوريات الأخرى من النجوم، وفي إنجلترا يتم الاحتفال بالدوري الإنجليزي الممتاز باعتباره قصة نجاح وطنية رائعة بغض النظر عن ذلك. ويعتبر أصحاب المليارات الأمريكيون وصناديق التحوط وشركات الأسهم الخاصة التي تمتلك الأندية خيارا جيدا نسبيا وأقل سوءا في صناعة كرة القدم. فقد اختاروا جميعا الحفاظ على كرة القدم في موطنها (أي في الدول الأوروبية القوية)، مما سمح باستمرار الوهم وهو أن لعبة كرة القدم للجمهور، بغض النظر عن ارتفاع تكلفة التذاكر والاشتراكات. (بي بي سي)

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

إيقاف حارس مرمى في الدوري السعودي 10 مباريات

أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم، إيقاف البرازيلي مارسيلو كارني، حارس مرمى فريق الجبلين الأول 10 مباريات.

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أنه العقوبة تأتي بعد اعتداء الحارس البرازيلي على ممدوح آل شهدان، حكم مواجهة فريقه أمام العدالة في دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، بحسب ما نشره موقع اتحاد اللعبة الإثنين.

#عاجل| لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم: إيقاف لاعب نادي #الجبلين مارسيلو كارني (10) عشر مباريات بما في ذلك الإيقاف التلقائي بموجب البطاقة الحمراء المباشرة وتغريمه (75,000) ألف ريال لقيامه بالاعتداء على حكم المباراة أمام العدالة. https://t.co/R30flUBM8z

— الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) March 3, 2025
وأشارت إلى أن مدة الإيقاف تشمل عقوبة البطاقة الحمراء المباشرة في جميع المباريات الرسمية التي يحق له المشاركة فيها
وأضاف: "ألزمت لجنة الانضباط كارني بدفع غرامة مالية قدرها خمسة وسبعون ألف ريال لحساب الاتحاد السعودي في قرار قابل للاستئناف وفقاً للمادة "144" من لائحة الانضباط والأخلاق".
وكان الحارس البرازيلي اعتدى على الحكم آل شهدان بعد إحراز العدالة للهدف الثاني في الوقت القاتل ما أجبر آل شهدان على إشهار البطاقة الحمراء في وجهه مباشرة.
وتغلب العدالة على نظيره الجبلين، مضيفه، 2ـ1، في المواجهة التي جمعتهما، الأربعاء، على ملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي الرياضية في حائل، لحساب الجولة 23.

مقالات مشابهة

  • إيقاف حارس مرمى في الدوري السعودي 10 مباريات
  • المصري يدفع بثلاثي هجومي لمباراة مودرن سبورت في الدوري
  • ضبط سيارة تبيع الألعاب النارية بالشرقية
  • الدوري السعودي لكرة القدم الأفضل في آسيا
  • ناصر الخليفي: لا يعجبني مبابي عندما يتحدث عن سان جيرمان
  • الفراج: الدراما السعودية تحتاج إلى جواز سفر.. فيديو
  • يتصدر الدوري السعودي.. اتحاد جدة يتعادل مع الأخدود 1-1
  • غضب الجماهير يدفع رابطة الدوري السعودي لمراجعة أسعار التذاكر
  • التعاون يتغلّب على الفتح في الجولة الـ 23 من منافسات الدوري السعودي للمحترفين
  • هل تعقد السعودية أغلى صفقة انتقال بتاريخ كرة القدم؟