تريند زيت الخروع يغزو تيك توك.. واستشاري تغذية يحذر من تقليده
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تريند جديد انتشر مؤخرا عبر تطبيق «تيك توك»، أقدم فيه بعض صانعي المحتوى على تناول زيت الخروع، لتشجيع متابعيهم على التجربة التي يدّعون أنها تفيد الجسم في التخلص من السموم، متجاهلين الأعراض التي تصاحب تناوله من الإصابة بالمغص والإسهال إضافةً إلى بعض المخاطر الصحية.
المعروف عن زيت الخروع أنه علاج فعال لمشاكل الشعر والبشرة، ويمكن لجرعة صغيرة منه أن تعالج الإمساك، لكنها في الوقت نفسه تسبب بعض الأضرار للجسم والتي فسرتها جين كلارك، ممرضة سلس البول خلال حديثها لمجلة «Newsweek» في أن تناول زيت الخروع ينشّط مستقبلات «البروستاجلاندين»، وهي مواد دهنية مسؤولة عن حركة الأمعاء، وفور وصول زيت الخروع إلى المعدة تحدث تقلصات سريعة تدفع المحتويات داخلها عبر الأمعاء الدقيقة دون إعطائك الوقت لهضم المحتوى بالكامل وتكوين براز صلب، وهو ما يسبب إسهالا شديدا.
زيت الخروع يمنع امتصاص السوائل ويسبب حركة الأمعاء المتسارعة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف وسوء التغذية بحسب الدكتور أحمد عبدالمنعم استشاري التغذية العلاجية، الذي أوضح خلال حديثه لـ«الوطن» أن الخروع كان يستخدم قديما لعلاج الإمساك، وعندما ظهرت بعض الاتجاهات الداعية إلى استخدامه في مجال التخسيس نظرا لسهولة التخلص من الطعام في المعدة، بمجرد شرب كمية قليلة منه، رصدت الأبحاث المعملية بعض الآثار الجانبية المتمثلة في الشعور الدائم بالغثيان والرغبة في القيء الناتجين عن سوء التغذية وتناقص العناصر الغذائية اللازمة في الجسم.
التحدي الذي يجد رواجا بين بعض صانعي المحتوي حول العالم يتضمن كذلك دهن البطن بزيت الخروع، ووضع نقطة منه داخل السرة للاعتقاد بفاعليته في الوقاية من مرض السرطان وهو ما وصفته «كلارك» بـ«الخرافة»، مؤكدةً أنه لا يوجد دليل علمي على أن زيت الخروع له أي تأثير على الأمراض الخطيرة مثل السرطان، كما أن الانسياق وراء مثل تلك التحديات الغريبة يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زيت الخروع تريند تيك توك تناول زيت الخروع علاج الإمساك الإسهال زیت الخروع
إقرأ أيضاً:
معلومات تهمك.. ما تأثير الصيام على مرضى “القولون العصبي”؟
يمانيون/ منوعات
خلال شهر رمضان، يتساءل العديد من مرضى متلازمة القولون العصبي عن تأثير الصيام على حالتهم الصحية: هل يمكن أن يكون فرصة لتحسين أعراضهم أم أنه قد يزيد من تفاقم المشكلة؟.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الصيام قد يكون له فوائد كبيرة لصحة الجهاز الهضمي، بما في ذلك تقليل الالتهابات وتحسين توازن الميكروبيوم المعوي. ومع ذلك، فإن النتائج تختلف من شخص لآخر، ما يجعل فهم العلاقة بين الصيام والقولون العصبي أمرا بالغ الأهمية لضمان صيام صحي وآمن.
ويعرف القولون العصبي بمتلازمة القولون المتهيج (IBS)، وهو من الأمراض الشائعة التي تصيب المعدة والأمعاء. وتشمل أعراض المرض تقلصات مؤلمة، وألما في البطن، وانتفاخا، وغازات، وإسهالا أو إمساكا أو كليهما.
وتلعب العوامل الغذائية والضغوط النفسية دورا كبيرا في تفاقم هذه الأعراض. وبحسب مؤسسة “مايو كلينك”، تظهر أعراض شديدة على عدد قليل فقط من المصابين بمتلازمة القولون المتهيج. ويتمكن البعض من السيطرة على الأعراض بالالتزام بنظام غذائي ونمط حياة متزن، وتجنب التعرض للتوتر. ويمكن علاج الأعراض الأكثر شدة عن طريق الأدوية والاستشارة الطبية.
ولا تغير متلازمة القولون المتهيج من طبيعة أنسجة الأمعاء، ولا تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وأظهرت دراسات حديثة أن الصيام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة القولون والجهاز الهضمي. فالصيام يساعد على تحسين وظيفة الأمعاء عن طريق تقليل الالتهابات وتغيير تنوع الميكروبيوم المعوي. كما أن الصيام يعزز سلامة حاجز الأمعاء ويقلل من الإجهاد التأكسدي، ما يساهم في تخفيف التهابات القولون.
وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الصيام على تحسين عمل “مركب النزوح الحركي” (Migration Motor Complex)، وهي موجات كهربائية تعمل على تنظيف الأمعاء من البكتيريا الضارة والمواد غير القابلة للهضم. وهذا يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتوازن الميكروبات، ما قد يخفف من أعراض القولون العصبي.
تحذيرات لمرضى القولون العصبي
على الرغم من الفوائد المحتملة، فإن الصيام قد لا يكون مناسبا لجميع مرضى القولون العصبي. فبعض المرضى قد يعانون من تفاقم الأعراض بسبب الجوع أو الإفراط في تناول الطعام بعد الإفطار. كما أن نقص تناول الألياف والبروبيوتيك خلال الصيام قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى البعض. بينما قد يشعر بعض المرضى بتحسن ملحوظ في أعراضهم. لذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل الصيام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال شهر رمضان لضمان صيام آمن ومريح.
ويمكن أيضا الالتزام ببعض الخطوات الهامة لضمان صيام صحي لمرضى القولون العصبي بينها:
– تجنب الأطعمة المقلية والدسمة والتي يمكن أن تزيد من تهيج القولون.
– تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه، ولكن بكميات معتدلة لتجنب الانتفاخ.
– تجنب المشروبات الغازية التي تزيد من الغازات والانتفاخ.
– تناول الطعام ببطء لتجنب عسر الهضم والتشنجات.
– شرب كميات كافية من الماء خاصة بين الإفطار والسحور.
– تجنب الإفراط في تناول الطعام على الإفطار لتجنب الضغط على الجهاز الهضمي.
– إدارة التوتر من خلال ممارسة التأمل أو اليوغا، حيث يمكن أن يكون التوتر عاملا محفزا لأعراض القولون العصبي.