أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، محاولات إسرائيل تصنيف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "منظمة إرهابية"، فيما حذرت سلطنة عمان من "توابع محاولات تقويضها".

وفي 29 أيار/ مايو الماضي، صادق الكنيست الإسرائيلي بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يصنف "الأونروا" "منظمة إرهابية"، ويلغي الحصانة والامتيازات الممنوحة لها.



ولا يزال يتعين التصويت بـ3 قراءات إضافية لصالح مشروع القانون ليصبح نافذا، وذلك ضمن ما تقول جهات فلسطينية وأممية ودولية إنها حملة إسرائيلية لتفكيك "الأونروا" وتصفية قضية اللاجئين.


وقالت منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة)، في بيان، إنها تدين "بشدة إجراءات إسرائيل غير القانونية لتقويض مكانة ودور "الأونروا"، من خلال محاولات تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجريدها من الحصانات والامتيازات الممنوحة لموظفيها".

وأضافت أن هذا يأتي "بالتزامن مع تصاعد الهجمات المباشرة على منشآت الوكالة (في قطاع غزة)؛ ما أدى إلى استشهاد 192 من موظفيها".

ويتعاظم احتياج الفلسطينيين لخدمات "الأونروا" في ظل حرب تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 118 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة ودمار هائل.

وشددت أن ذلك "يشكل امتدادا للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصانتها، واتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

المنظمة (مقرها بجدة) جددت "التأكيد على الولاية الممنوحة لوكالة الأونروا من الأمم المتحدة، وضرورة استمرار دورها ومسؤولياتها التي تمثل أولوية قصوى من الناحية السياسية والإنسانية والإغاثية".

وتابعت بأن مسؤولياتها "تشكل عنصر استقرار في المنطقة، وشاهدا على الالتزام الدولي الجماعي تجاه حقوق لاجئي فلسطين، وإبقاء قضيتهم حيّة في الذاكرة الجماعية وعلى أجندة المجتمع الدولي".

ودعت المجتمع الدولي إلى "زيادة الدعم المقدم للأونروا؛ لضمان قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة والخانقة في قطاع غزة".

ومقابل تمسك الأمم المتحدة باستمرار "الأونروا"، دعت "إسرائيل" في الأشهر الماضية إلى أن تحل مؤسسات أخرى محلها، وأقنعت دولا، في مقدمتها الولايات المتحدة، بوقف تمويل الوكالة؛ ما أصابها بعجز مالي شديد.

عمان وقطر تدينان
كما أدانت الخارجية العمانية، عبر بيان الأحد، "محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لإقصاء الأونروا من خلال محاولة تصنيفها منظمة "إرهابية".

وحذرت الوزارة من "توابع محاولات تقويض الأونروا"، وأكدت أهمية "دورها في رعاية أكثر من مليوني (نازح) فلسطيني ضاقت بهم سبل الحياة".


وللعام الـ18، تحاصر "إسرائيل" قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

وقالت سلطنة عمان، عضو بمنظمة التعاون، إنها "تثمن الجهود المبذولة من قبل الوكالة في سبيل إغاثة الشعب الفلسطيني، وتجدد المطالبة بتطبيق القرارات الأممية الداعية لإدخال المساعدات الإنسانية الملحة إلى قطاع غزة دون أي عراقيل".

كما أدانت قطر، الأحد، محاولة "إسرائيل" تصنيف "الأونروا" منظمة إرهابية".

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن الدوحة تعتبر هذه المحاولة امتدادا لحملة الاستهداف الممنهجة الهادفة إلى تفكيك الوكالة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى خدماتها الإنسانية جراء التداعيات الكارثية للحرب المستمرة في قطاع غزة.

وجددت الوزارة دعوة دولة قطر إلى وقوف المجتمع الدولي بحزم في مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لتصفية الوكالة، وحرمان ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان من خدماتها الضرورية.

كما أكدت دعم دولة قطر الكامل لوكالة "الأونروا"، انطلاقا من موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس.


وفي 30 أيار/ مايو الماضي، طلبت "إسرائيل" من "الأونروا" إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة خلال شهر، بداعي "استخدام الأرض دون موافقة دائرة أراضي إسرائيل".

وتتهم "إسرائيل" "الأونروا" بدعم حركة حماس وما تعتبره "إرهابا وكراهية"، وهو ما نفت الوكالة صحته، وأكدت أنها تلتزم الحياد، وتركز حصرا على دعم اللاجئين.

وفي 1949، أُسست "الأونروا" بقرار من الأمم المتحدة، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين بمناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل لحل عادل لقضيتهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التعاون الإسلامي الأونروا غزة الاحتلال غزة الاحتلال أونروا التعاون الإسلامي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة منظمة إرهابیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يمني يكشف لـ "الفجر".. ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين " منظمة إرهابية".. والفرق بين التصنيف السابق والحالي؟

قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني اللواء الركن "علي ناجي عبيد"، إن المليشيات الحوثية صنفت في أواخر رئاسة ترامب الأولى كمنظمة إرهابية عالمية فألغاها الرئيس بايدن في أول سني رئاسته ليعيدها مرة أخرى في أواخر سني رئاسته.

وتابع عبيد في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن الرئيس ترامب أدخلها في أول أجندة أعماله الرئاسية كمنظمة إرهابية أجنبية وهذا ما يعبر عن أن الملف اليمني من أولياته الخارجية لما يمتلك من أهمية في ترسيخ الأمن الدولي جنبًا إلى جنب مع الملفات الدولية الساخنة كالعدوان الإسرائلي في غزة وحرب روسيا وأوكرانيا وغيرها من الملفات الدولية الهامة.

وأوضح أنه بما أن التصنيف الأول الذي إعتبر المليشيات الحوثية مليشيات إرهابية عالمية والذي يعني أنها تهدد الأمن العالمي حيثما تتاح لها الفرصة للقيام بأي عمل إرهابي اي تهدد العالم دون تحديد المنطقة أو الإقليم.

وتابع أن قرار ترامب بتصنيفها منظمة إرهابية أجنبية والذي يعني تهديد منطقة أو إقليم لم يلغ التصنيف الأول،بهذا التصنيف أصبحت المليشيات الحوثية حركة أو منظمة إرهابية إقليمية وعالمية.

وزير يمني يُوضح.. كيف جنب مشروع “مسام" الآلاف من اليمنيين الموت والإعاقات بالألغام؟ تنوعت جرائمه بين القنص والإعدامات الميدانية.. تقارير تفضح انتهاكات الحوثي بالشعب اليمني

◄ آثار تصنيف  على المليشيات الحوثية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية

لهذا التصنيف آثاره الكبيرة على المليشيات الحوثية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، فكل من ينتمي إليها يمكن القبض عليه في اي مكان في العالم كإرهابي مصنف كعالمي وبنفس الوقت أجنبي اي محلي وإقليمي وسيؤثر عليها في جانب الحوار مع اي طرف داخلي أو إقليمي أو دولي كونها حركة إرهابية.


إقتصاديا 

إقتصاديا لا تستطيع عقد صفقات تجارية أو مالية مع أي أطراف محلية أو إقليمية أو دولية.

الناحية العسكرية


من الناحية العسكرية ستراقب جيدا على كل المستويات وستعجز عن الحصول على أي دعم في هذا المجال حتى من داعميها ( إيران)خوفًا من وضعها تحت العقوبات الدولية إضافة إلى ما تعانيه من آثار العقوبات الأمريكية والأوروبية الخانقة ولا شك أن طريقها للحصول على المنتجات العسكرية عبر التهريب أو عبر استيراد المواد مزدوجة الإستخدام مثل مواد خاصة بالزراعة والصناعة لكن حتى في هذه فلا تستطيع شركات مصدرة تصدير مواد من تلك الأصناف.


وأكد أنه لا شك أن المجتمع الدولي خاصة وأن دول عديدة أوروبية وكندا واستراليا وغيرها أدخلتها في قوائم الإرهاب منذ رئاسة ترامب الأولى ولم تلغها حتى صدور القرار الجديد وفي هذه الحالة وفي ظل تهديدها لأمن الملاحة البحرية الدولية فمن المحتمل توجيه التحالف الدولي لها ضربات قاتلة ليس فقط للأسلحة الصاروخية والطيران المسير ومخازن الأسلحة والعتاد العسكري فحسب بل سيستهدف عناصرها القيادية وكل من ينتمي إليها كأهداف مشروعة.


كما قال الخبير العسكري اليمني لـ "الفجر": أعتقد أن دول التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب ستوجه دعمها العسكري والإقتصادي للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ومن المؤسف أن هذه القرارات والتي تسعى لتجفيف موارد المليشيات الحوثية الإرهابية ستؤثر سلبًا على المواطنين في المناطق المسيطر عليها من قبلها في الوقت الذي يعاني السكان من تلك السيطرة لمليشيات متحكمة غير مسؤولة عن حياة المواطنين غير التوسع الظالم بالجبايات غير القانونية تحت التهديد والوعيد لما يسمى دعم المجهود الحربي.
 

واختتم حديثه لـ "الفجر" بأن هذا اجتمع ( العسران) وهو ما لم يستطع تحمله المواطنون الذين يعيشون في عسر شديد من تلك السيطرة المليشاوية العنيفة بما فيه سوق الشباب إلى محارق القتال وقتل من يناهضها حتى بالكلمة ونهب الممتلكات الخاصة وتدمير وتفجير المنازل على رؤوس أهلها وهذا ما يجعل المواطنين يهبون في إنتفاضات سلمية ومسلحة في كل مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية ولا شك أن التحالفات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب آخذين دعم الإنتفاضات الداخلية في الحسبان على إعتبارها واحدة من أهم وسائل مكافحة الإرهاب وبنفس الوقت يعتبر واجب وطني لكل مواطن يقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية أو خارجها على الساحة اليمنية بشكل عام لتلتحم وتتوحد جهود كل قوى الشرعية في مكافحة المنظمات الإرهابية القاعدة وداعش المتخادمة مع المليشيات الحوثية في الجنوب مع  قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي بدعم دول التحالفين الدولي والإقليمي من أجل استئصال شأفة الإرهاب شمالًا وجنوبًا وأينما وجد على الساحات المحلية والإقليمية والدولية.

وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.. كيف فاقم "الحوثي" من عجز القدرة الشرائية للمواطنين باليمن؟ أكاديمي بجامعة عدن لـ "الفجر": الحوثي لا يتقيد بالقانون الدولي ويخدم المصالح الإيرانية فقط

مقالات مشابهة

  • «الأونروا»: قرار إسرائيل وقف أنشطة الوكالة يتناقض مع التزامات القانون الدولي
  • خارجية صنعاء تدين تصريحات أمين عام الأمم المتحدة
  • خبير عسكري يمني يكشف لـ "الفجر".. ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين " منظمة إرهابية".. والفرق بين التصنيف السابق والحالي؟
  • العليمي يبحث مع المعبقي الاجراءات المطلوبة لاحتواء تداعيات تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
  • اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
  • أونروا: إسرائيل تعتقد أن اختفاء الوكالة يلغي بدوره فكرة اللجوء الفلسطيني
  • بحلول الخميس المقبل..أونروا: إسرائيل تأمر بوقف عمليات الوكالة في القدس
  • تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية".. ما تبعات ذلك على المدنيين وما مستقبل خارطة الطريق الأممية؟ (تقرير)
  • إسرائيل تدعو لوقف نشاط «الأونروا».. وبيان عاجل لسكان غزة!
  • بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية