وزير الدفاع الصيني يحذر من أن بكين مستعدة لمنع انفصال تايوان “بالقوة”
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
الجديد برس:
صرح وزير الدفاع الصيني دونغ جون، اليوم الأحد، بأن احتمالات “إعادة الوحدة” سلمياً مع تايوان “تتآكل على نحو متزايد”، مشدداً على أن بلاده “ستتحرك بحزم وقوة” لمنع انفصال الجزيرة.
وفي تصريحات أدلى بها في مؤتمر حوار شانغريلا في سنغافورة، قال دونغ إن تايوان هي “جوهر القضايا الأساسية” بالنسبة إلى الصين، ولكن الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان يسعى بشكل تدريجي إلى الانفصال، ويميل إلى محو الهوية الصينية.
وتابع: “أدلى هؤلاء الانفصاليون مؤخراً بتصريحات متعصبة تُظهر خيانتهم للأمة الصينية ولأسلافهم، وسيتم تسجيلها على سجل العار في التاريخ”.
وأضاف دونغ أن بلاده “ستظل ملتزمة بإعادة التوحيد السلمي، لكن هذا الاحتمال يتآكل على نحو متزايد بسبب الانفصاليين المؤيدين لانفصال تايوان، وبسبب القوى الأجنبية”.
وشدّد على أن بكين “ستتخذ إجراءات حازمة للحد من انفصال تايوان، والتأكد من عدم نجاح مثل هذه المؤامرة على الإطلاق”.
كما أكد دونغ، خلال كلمته، أن دول آسيا والمحيط الهادئ “لن تسمح للهيمنة بأن تجلب الضرر لمصالحها”، مشيراً إلى أن شعوب هذه البلدان تريد أن تعيش في “عالم متعدد الأقطاب يسوده الترتيب والنظام، حيث تكون الحقوق متساوية فيه للجميع”.
كما حذر من أن لصبر بلاده “حدوداً” في بحر الصين الجنوبي، بعد سلسلة مواجهات بين سفن صينية وأخرى فيلبينية قرب شعاب مرجانية متنازع عليه.
يُشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكلٍ مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، فيما تنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، في حين تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي، لكنها لم تصل إلى حد إعلان الانفصال.
وفي الشهر الماضي، أجرت الصين مناورات حربية حول الجزيرة للتعبير عن الغضب من تنصيب الرئيس لاي تشينغ – ته في 20 مايو الماضي، والذي تصفه بكين بأنه “انفصالي”.
وأبدت الصين غضبها مراراً وتكراراً من الدعم الأمريكي لتايوان، مثل مبيعات الأسلحة، إذ تعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعد السيادة الصينية على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الألماني يعلن موقف بلاده من إرسال صواريخ إلى أوكرانيا
أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، يوم الاثنين أن الحكومة الألمانية لا تنوي الموافقة على توريد صواريخ كروز بعيدة المدى إلى أوكرانيا لشن ضربات داخل روسيا، على الرغم من التحول المزعوم بشأن هذه القضية في الولايات المتحدة.
ومنح الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ أوكرانيا إذنا محدودا لشن ضربات بعيدة المدى ضد أهداف في عمق روسيا بصواريخ ATACMS التي تبرعت بها الولايات المتحدة.
وقالت موسكو إن أي هجمات من هذا القبيل ستتجاوز خطًا أحمر وستشكل حربًا مباشرة لحلف شمال الأطلسي مع روسيا.
قدمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا في السابق أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا، لكن ألمانيا رفضت القيام بذلك.
وقال بيستوريوس للصحفيين يوم الاثنين، عندما سئل عما إذا كان المستشار أولاف شولتز سيرفع حظره على إرسال صواريخ توروس التي تطلق من الجو إلى كييف، إن قرار واشنطن "لا يغير تقييمنا في الوقت الحالي"، بحسب ما أورده موقع روسيا اليوم.
وأضاف وزير الدفاع الألماني، متحدثًا خلال زيارة لمصنع طائرات هليكوبتر في بافاريا، "لا يوجد حاليًا سبب لاتخاذ قرار مختلف". وقال إن الجيش الألماني يعتزم بدلاً من ذلك توفير 4000 طائرة بدون طيار تستخدم القيادة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن واشنطن أبلغت برلين بتغيير السياسة مسبقًا وأكدت وزارة الخارجية أن أيًا من الأسلحة الألمانية التي تم التبرع بها لأوكرانيا لا تعتبر بعيدة المدى.
وبرر شولتز رفضه إعطاء صواريخ توروس للجيش الأوكراني بقوله إن هذه الخطوة من شأنها أن تجعل ألمانيا طرفًا مباشرًا في الصراع.
وتعرض المستشار الألماني لانتقادات بسبب موقفه من قبل بعض شركائه في الائتلاف الحاكم الفاشل الآن وكذلك بعض كبار الشخصيات المعارضة.