يمانيون – متابعات
استمراراً في توسيعِ وزيادةِ زَخَمِ وتأثيرِ العمليات المساندة لغزةَ في المرحلة الرابعة من التصعيد، أعلنت القواتُ المسلحةُ منتصف ليل السبت/ الأحد، تنفيذ ست عمليات عسكرية جديدة استهدفت ثلاث سفن انتهكت حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة، ومدمّـرة أمريكية، وحاملة الطائرات (آيزنهاور) التي كانت قد دخلت إلى قائمة أهداف القوات المسلحة قبل 24 ساعة فقط؛ لتعكس بدخولها مأزِقَ العدوّ الأمريكي وارتدادَ كُـلِّ خُطُوَاتِه التصعيدية المعادية بشكل عكسي صادم عليه.


وإلى جانب فشله في وقف العمليات اليمنية أَو الحد منها، أصبح يواجه الآن إهانة تاريخية غير مسبوقة في استهداف واحدة من أهم قواعده العسكرية المتنقلة، وهي إهانة لن يطول الوقت حتى يجد نفسه عاجزاً حتى عن التكتم عليها.

عقوباتٌ مُستمرّة على الشركات المتعاملة مع العدو:

وبحسب البيان الذي بثته القوات المسلحة خلال منتصف الليل، فَــإنَّ العمليات الست التي نفذتها القوات المسلحة في إطار “الانتصار لمظلومية الشعبِ الفلسطينيِّ والرد على جرائمِ العدوّ الصهيونيِّ بحقِّ النازحينَ في منطقةِ رفح، بقطاعِ غزةَ، وفي إطار توسيعِ العملياتِ العسكريةِ في المرحلةِ الرابعةِ من التصعيد ورداً على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على اليمن” تضمنت استهداف ثلاث سفن تابعة لشركات انتهكت حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة.

السفينة الأولى كانت سفينة (ماينا) وقد تم استهدافها مرتين في البحر الأحمر والبحر العربي، والأُخرى كانت سفينة (AL ORAIQH أَو “العُريق”) وقد تم استهدافها في المحيط الهندي، فيما تم استهداف السفينة الثالثة (ابلياني) في البحر الأحمر.

وبحسب بيانات مواقع تتبع الملاحة البحرية فَــإنَّ السفينة الأولى هي ناقلة بضائع سائبة تبحر تحت علم “مالطا” ويبلغ طولها قرابة 199 متراً، وعرضها 32.3 متر، والسفينة الثانية هي ناقلة غاز طبيعي مسال ترفع علم “جزر مارشال”، ويبلغ طولها 315 متراً، وعرضها 50 متراً، فيما السفينة الثالثة هي ناقلة نفط خام ترفع علم “مالطا” أَيْـضاً ويبلغ طولها 250 متراً، وعرضها 44 متراً.

وتظهر قواعد بيانات الملاحة أن السفينتين الأولى والثالثة تديرهما شركة “إيسترن ميديتيرينيان ماريتايم” اليونانية وهي شركة سبق أن استهدفت القوات المسلحة عدد من سفنها خلال الأسبوعين الماضيين؛ الأمر الذي يجدد التأكيد على جدية صنعاء في فرض عقوبات شاملة على الشركات التي تتعامل مع كيان العدوّ؛ وهذا ما يؤكّـده استهداف السفينة الأولى “ماينا” مرتين في منطقتين مختلفتين.

أما السفينة التم استهدافها في المحيط الهندي، فتظهر قواعد بيانات الملاحة البحرية أنها تتبع شركة (كيه لاين إن إل جي شيبينغ) البريطانية؛ وهو ما يجعل استهدافَها ضربةً مزدوجةً للعدو الصهيوني وللعدو البريطاني في وقت واحد.

“آيزنهاور” تحاولُ الفرارَ من موقعها في قائمة أهداف الجبهة اليمنية:

العملية الرابعة التي تضمنها بيان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، كانت استهدافَ مدمّـرة أمريكية في البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيّرة، وإصابتها بشكل مباشر كما أكّـد البيان.

وقد زعم الجيش الأمريكي بأن صاروخين أطلقا باتّجاه المدمّـرة “يو إس إس غريفلي” في البحر الأحمر.

ويبدو أن الإقرار المرتبك بتعرض المدمّـرة “غريفلي” للاستهداف جاء للتغطية على الهجوم الأكثر إحراجاً والذي تمثل في العملية السادسة التي تضمنها بيان القوات المسلحة، وهي عملية استهداف حاملة الطائرات الأمريكية (آيزنهاور) شمالي البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيّرة والصواريخ، في “ثاني استهداف خلال 24 ساعة”، حَيثُ مثَّلت هذه العملية صفعة جديدة للجيش الأمريكي الذي يحاول منذ يوم الجمعة، عدم التطرق نهائيًّا إلى موضوع استهداف حاملة الطائرات؛ كون أي تصريح بالهجوم ولو تضمن ادِّعاء اعتراض الصواريخ والمسيّرات سيمثل إقراراً بحقيقة أن اليمن كسر حاجزاً تاريخيًّا إضافياً، ووضع حاملة الطائرات التي تعتبر واحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية المتنقلة وأحدثها وأكثرها تطوراً وأعلاها تكلفة في دائرة نيران عملياته اليومية، وهو ما لم يفعلْه أحدٌ من قبلُ.

ومع ذلك، وبرغم الالتزام بالتكتم الشديد على استهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” فقد كشفت مواقع تتبع حركة الملاحة أن الحاملة غيَّرت موقعَها بالتزامن مع الهجوم اليمني وابتعدت أكثر باتّجاه شمال البحر الأحمر لتجنب الضربات اليمنية، علماً بأنها منذ عودتها وقبل أن تتعرض لأول هجوم حاولت أن تبقى قبالة السواحل السعوديّة وعلى مسافة أبعدَ من أماكن تموضعها خلال الأشهر السابقة؛ وهو ما عكس قلقاً واضحًا، كما عكس إدراكاً عسكريًّا أمريكياً لجدية صنعاء وجرأة القوات المسلحة وقدرتها على تنفيذ ضربات غير مسبوقة.

ويوجه الهجوم المتكرّر على الحاملة “آيزنهاور” رسالة واضحة وصادمة للعدو الأمريكي بأن الجبهة اليمنية التي كسرت المألوف منذ أول يوم من انطلاقها إسناداً لغزة بضربات صاروخية بحرية هي الأولى من نوعها في التأريخ، وأرضية هي الأطول مدى باتّجاه الأراضي المحتلّة، لن تخضع لحسابات وتوقعات وتحليلات الجيش الأمريكي، وأنها ستظل دائماً تمتلك عنصر المفاجأة والصدمة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

كما يوجِّهُ إدخَال حاملة الطائرات “آيزنهاور” كهدف ثابت ومُستمرّ للعمليات اليمنية، رسالةً بأن التمادي والاستمرار في العدوان على غزة واليمن والتمادي فيه يضاعفُ بمرور الوقت الكُلفةَ على العدوّ الصهيوني وشركائه وينقل المعركة باستمرار إلى مستويات جديدة أشد تأثيراً؛ وهو ما يعني أن الجبهة اليمنية لا تفتقرُ إلى خيارات التصعيد، بل قادرة على تطبيق معادلات نوعية تواكب كُـلّ خطوة عدوانية؛ الأمر الذي يضع الأعداء مجدّدًا أمام حقيقة أن وقف الإبادة الجماعية في غزة وما يرافقها من عدوان على اليمن هو السبيل الوحيد لإيقاف التصعيد اليمني.

هذا أَيْـضاً ما تحرص القوات المسلحة على تأكيده في كُـلّ بيان عسكري، بما في ذلك البيان الأخير، الذي شدّدت فيه على أنها “ستواصل عملياتها العسكريةِ إسناداً ونصرةً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ والتصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا والذي يأتي إسنادًا للعدوِّ الإسرائيليِّ الصهيونيِّ للاستمرار في جرائمِهِ وعدوانِهِ على الشعبِ الفلسطينيِّ” مضيفة أن “عمليات الإسنادِ لن تتوقف حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.

وقد امتدت خارطةُ العمليات الست التي أعلنتها القواتُ المسلحةُ من أقصى شمال البحر الأحمر إلى المحيط الهندي؛ وهو ما يعكس بوضوح نجاح اليمن في تثبيت المعادلات التراكمية للحظر البحري منذ نوفمبر الماضي، والفشل الذريع للقوات الأمريكية والبريطانية والأُورُوبية في عرقلة المسار التصاعدي للعمليات اليمنية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر القوات المسلحة حاملة الطائرات وهو ما

إقرأ أيضاً:

البيضاء تشهد تخرج دفعة دورات آمر مجموعة “دفعة الولاية” من المنطقة العسكرية السابعة

الثورة نت|

أُقيم اليوم بمحافظة البيضاء حفل تخرج 99 خريجا من دورات آمر مجموعة “دفعة الولاية” بالمنطقة العسكرية السابعة .

وفي الحفل أكد محافظ البيضاء، عبدالله ادريس، الاهتمام بالتدريب والتأهيل باعتباره حجر الزاوية في البناء والتطوير والحفاظ على الجاهزية القتالية.. مشيرا إلى أهمية تأهيل منتسبي القوات المسلحة وإكسابهم المعارف العسكرية وبنائهم نوعيا للارتقاء بمستوى الأداء في تنفيذ المهام والواجبات الوطنية المسندة إليهم في حماية الوطن وسيادته والدفاع عن الشعب ومقدراته.

ولفت إلى ما شهدته القوات المسلحة اليمنية من تطورات ملحوظة وبناء علميا وعمليا في إطار بناء الدولة اليمنية الحديثة ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

وأشاد إدريس بالعمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الداعمة للعدو الصهيوني والمرتبطة به ومنعها من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي نصرة للأشقاء في غزة.

ولفت إلى أن تخرج هذه الدفعة العسكرية، يتزامن مع الذكرى السنوية لرحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي ، والذي جاء مشروعه لاستنهاض الأمة ، وكذا ذكرى الولاية التي يؤكد احيائها ارتباط اليمنيين بالأمام علي واستلهام الدروس والعبر من حياته ومواقفه.

وأشاد بجهود قيادة المنطقة العسكرية السابعة ومديرية التدريب في إعداد وتأهيل الدفع العسكرية وبما يتواكب مع معطيات ومسارات معركة التصدي والمواجهة لقوى العدوان.

وحث الخريجين على عكس ما تلقوه من علوم ومعارف ومهارات في ميادين العمل والعطاء وجبهات العزة والكرامة.. مؤكدا أهمية ترسيخ الهوية الإيمانية والثقافية القرآنية وأخذ الدروس والعبر من حياة الشهيد القائد والتمسك بالمنهج القرآني لتصحيح واقع الأمة والتحرر من التبعية والهيمنة.

وفي الحفل بحضور مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة سام الملاحي، ووكيلا المحافظة عبدالله الجمالي وناصر الوهبي، ومساعد قائد المنطقة العقيد احمد القبلي ، ومدير مديرية مدينة البيضاء احمد الرصاص، أكدت كلمة الخريجين التي القاها أكد احمد موسى، الجهوزية لمواجهة العدوان والحرص على المضي في تعزيز القدرة الدفاعية للقوات المسلحة والحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقراره.

وجدد تعهد الخريجين ببذل جهودهم لتطبيق ما اكتسبوه من معارف وعلوم عسكرية أثناء التدريب في ميادين العمل لتعزيز مسيرة التطوير الذي تشهده القوات المسلحة اليمنية.

وعبر عن الشكر باسم الخريجين للقيادات والمدربين على ما بذلوه من جهد في تأهيل الخريجين وتزويدهم بالعلوم والمعارف العسكرية.

وفي الختام بحضور قيادات عسكرية وأمنية تم توزيع الشهادات على الخريجين.

 

مقالات مشابهة

  • بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر
  • باعتراف أمريكي: السلاح اليمني يتفوق على حاملات الطائرات
  • تنفيذ عمليات عسكرية نوعية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر
  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف سفينة SEAJOY في البحر الأحمر
  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وهدفا حيويا في حيفا
  • استهداف سفينة في البحر الأحمر وهدفا حيويا في حيفا
  • هكذا اصبح حال الأمريكي والإسرائيلي بعد كشف القوات المسلحة اليمنية عن صاروخ “حاطم 2” الفرط صوتي
  • البيضاء تشهد تخرج دفعة دورات آمر مجموعة “دفعة الولاية” من المنطقة العسكرية السابعة
  • السيد يحذر حاملة الطائرات الجديدة من منظومة صاروخية لايمكن اعتراضها
  • 7 عمليات عسكرية تستهدف إيزنهاور و 9 سفن مرتبطة بكيان الاحتلال