أسامة كمال: تل أبيب في حاجة إلى هدنة «بايدن» والمقترح منبعه إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أكد الإعلامي أسامة كمال، أن إسرائيل بحاجة إلى الهدنة خلال الفترة الحالية، موضحًا أن بايدن نقل القرار الخاص بالهدنة وهو قرار إسرائيلي ونقل الاقتراح الإسرائيلي وهو اقتراح بيني جانتس المعارض.
وشدد كمال، على أن توجيه الرئيس الإسرائيلي الشكر لبايدن على عرضه مقترح تل أبيب وجهوده المتواصلة للإفراج عن المحتجزين، دليل على أن هذا القرار والمقترح إسرائيلي، وأن الهدنة هي احتياج أساسي لإسرائيل ودولة الاحتلال رغم تصريحاتهم التي تشير إلى عكس ذلك.
وتحدث «كمال»، خلال تقديمه برنامج «مساء dmc»، المٌذاع عبر شاشة «dmc»، عن استطلاع رأي إسرائيلي يؤكد أن 84% من الإسرائيليين يؤيدون استمرار الحرب والقضاء على حماس، حتى بعد تبادل الأسرى، و 3% لا يهتمون بالحرب في قطاع غزة، موضحًا أن هذا الاستطلاع أما أن يكون مفبركًا أو تم إعداده في مكتب نتنياهو.
وشكك الإعلامي أسامة كمال في هذا الاستطلاع الذي أجرته القناة الـ14 الإسرائيلية عن الحرب في غزة، موضحًا أن هذا الاستطلاع أجرى في مكتب نتنياهو ولم يذهبوا للمتظاهرين أو جنود الاحتياط الذين خسروا حياتهم، متابعًا: «أيه مش شايفين أن بايدن هو محلل للمقترح، وهذا الكلام صادر من مجلس الحرب.. هناك احتياج إسرائيلي للهدنة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإعلامي أسامة كمال فلسطين جيش الاحتلال غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: ترامب على وشك أن يطلق حربا عالمية ثالثة
تطرق الكاتب دان بار نير -في مقال نشرته صحيفة "زمن" الإسرائيلية- إلى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثيرة للجدل، متسائلا عن احتمالات أن يقود نهجه في التعامل مع القضايا العالمية لاندلاع حرب عالمية ثالثة.
وقال الكاتب إن ترامب سبق أن تعهد بإنهاء الحروب في العالم، لكن رؤيته المعروفة بـ"أميركا أولا" ترتكز على مبدأ عدم تدخل بلاده في أي قضية خارج حدودها إلا عندما ترى في ذلك مصلحة واضحة وملحة، وبالتالي فإن إستراتيجيته الخارجية لا تتضمن العمل على تحقيق توازن عالمي للقوى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ستارمر من قلب غواصة نووية: لدينا علاقة خاصة بأميركا ولا نثق في بوتينlist 2 of 2فايننشال تايمز: المخاطر محدقة بالسودان رغم انتصارات الجيشend of listوهذه المقاربة قد تحقق -وفقا للكاتب- نجاحات على المدى القصير، لكنها قد تؤدي إلى إضعاف الهيمنة الأميركية عالميا وتعزز نفوذ أعداء الولايات المتحدة على المدى البعيد.
معضلة أوكرانياوذكر الكاتب أن الحرب الأولى التي يسعى ترامب لإنهائها هي حرب روسيا على أوكرانيا، المستمرة منذ فبراير/شباط 2022. ومنذ بداية الهجوم الروسي، اعتُبرت أوكرانيا بالنسبة للغرب "درع أوروبا"، حيث يسود اعتقاد بأنه إذا نجح فلاديمير بوتين في احتلالها، فقد يحاول الجيش الروسي اجتياح القارة بأكملها.
يضيف الكاتب أن هذه المخاوف جعلت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تقدم مساعدات هائلة لكييف بلغت قيمتها 175 مليار دولار، لكن الموقف الأميركي تغير جذريا بعد عودة ترامب إلى السلطة.
إعلانولا يرى ترامب أي مبرر لدفع هذا الثمن الباهظ لحماية أوكرانيا، ويفضل إنهاء الحرب فورا، وهو ما أدى إلى توتر بلغ ذروته خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض.
ويتابع الكاتب أن الأمر لا يقتصر على أوكرانيا، فقد أعلن ترامب تقليص مساهمة الولايات المتحدة في حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، وأبدى شكوكا حول استمرار التحالفات العسكرية في جنوب شرق آسيا، كما انسحب من عديد من الاتفاقيات التجارية مع الحلفاء.
كما يشترط الرئيس الأميركي تغيير بنود الاتفاق مع كوريا الجنوبية للإبقاء على القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية. وقد لوّح بفرض قيود على التجارة الثنائية مع كندا، بل ألمح إلى احتمال ضمها للولايات المتحدة.
"لن نحميكم"واعتبر الكاتب أن سياسة ترامب تبعث برسالة واضحة إلى حلفاء واشنطن، مفادها أن "الولايات المتحدة لم تعد شبكة الأمان التي تحميكم.. استعدوا للاعتماد على أنفسكم".
ويرى الكاتب أن ترامب يتبنى في الشرق الأوسط نهجا مختلفا تماما، إذ ينتهج منذ ولايته الأولى سياسة "الأخيار ضد الأشرار"، التي تقوم على تعزيز علاقات واشنطن مع الدول التي تتفق مع سياسات الولايات المتحدة وتعارض إيران.
وحسب الكاتب، فإن "اتفاقيات أبراهام" -التي وُقعت في سبتمبر/أيلول 2020- مثلت تحولا جيوسياسيا كبيرا، وصمدت رغم كل التحديات، بما في ذلك حرب غزة، وأدت إلى تعاون غير مسبوق على المستوى الإقليمي.
ووفقا للكاتب، فإن الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة في اليمن، والتهديدات الأميركية المتصاعدة ضد إيران وحركة حماس، تؤكد أن ترامب يطبق في الشرق الأوسط سياسة الردع العسكري، في الوقت الذي يعمل فيه على تفكيك التحالفات في بقية أنحاء العالم.
الحرب العالمية الثالثةويتابع الكاتب أن العالم اقترب في السابق من حافة الحرب العالمية الثالثة، وتحديدا خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، حين كانت موسكو -عاصمة الاتحاد السوفياتي وقتها- تتمتع بنفوذ واسع في أوروبا وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا والشرق الأقصى والشرق الأوسط، لكن توازن ميزان الردع بين الكتلتين الغربية والشرقية منع وقوع الحرب.
إعلانأما في الوقت الراهن، فإن الولايات المتحدة هي التي قد تمهد -حسب الكاتب- لاندلاع الحرب العالمية الثالثة، فرغم نجاح ترامب في تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا وغزة، فإن إستراتيجيته القائمة على إضعاف حلفاء أميركا التقليديين قد تعود بنتائج كارثية.
وأكد الكاتب أنه من المفهوم أن يملّ الأميركيون من لعب دور "شرطي العالم"، لكن تخلي الولايات المتحدة عن مكانتها التي اكتسبتها من إستراتيجيات استمرت لعقود، قد يمنح "المعسكر المعادي للديمقراطية" الفرصة لتعزيز ترسانته العسكرية وتوحيد صفوفه ضد الغرب المتفكك.
وزاد موضحا: "وحين تندلع الحرب العالمية القادمة، ستجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة مرة أخرى لإنقاذ العالم، لكن لا أحد يضمن أنها ستنجح هذه المرة".