حالة الأمعاء تنبئك بالإصابة بتليف الكبد.. أطباء يشرحون
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
وجد علماء من الولايات المتحدة طريقة "للتنبؤ" بتطور تليف الكبد مقدما وأظهرت دراستهم الجديدة أنه يمكن القيام بذلك إذا انتبهت إلى حالة الأمعاء.
صرح موظفو جامعة فرجينيا: التغيرات في البكتيريا المعوية تجعل من الممكن ملاحظة تطور تليف الكبد قبل 3 أشهر من ظهور الأعراض الأولى لمرض خطير وعلى وجه الخصوص، من الممكن التعرف مقدما على تليف الكبد المحتمل لدى البشر بمساعدة تحليل الحمض النووي والحمض النووي الريبي للميكروفلورا المعوية، وفقا لمؤلفي العمل الجديد.
أشار الخبراء إلى أن البكتيريا المعوية المسببة للأمراض هي واحدة من المصادر الرئيسية للالتهاب في الجسم لدى الأشخاص المصابين بتليف الكبد والسمنة.
علاقة حالة الأمعاء بأمراض الكبد
نشأت فكرة ربط حالة الأمعاء بأمراض الكبد أثناء مراقبة مرضى مركزين طبيين كبيرين ووفقا للعلماء، تم إدخال جميع المرضى الذين يعانون من تليف الكبد الذين لاحظوهم إلى المستشفيات مع أعراض اضطرابات أخرى - على وجه الخصوص، ضعف الكلى والأمراض المعدية.
بكتيريا الأمعاء تشير إلى الإصابة بتليف الكبد
عند فحص جميع التغيرات الفسيولوجية في عمل جسم هؤلاء الأشخاص، توصل علماء الأحياء إلى استنتاج مفاده أنه من البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي يمكنك التعرف على تليف الكبد المحتمل.
يسمح لك تحليل الحمض النووي للميكروفلورا البكتيرية بتحديد ليس فقط البكتيريا المفيدة، ولكن أيضا البكتيريا المسببة للأمراض. وتجعل دراسة الحمض النووي الريبي من الممكن تحديد الميكروبات التي تؤثر بنشاط أكبر على عملية التمثيل الغذائي. وخلص العلماء إلى أن مثل هذه الدراسة للبكتيريا في الجهاز الهضمي هي الأكثر فعالية في تشخيص تليف الكبد قبل ظهور أعراضه الأولى".
تليف الكبد هو عملية تلف واسع النطاق للأعضاء، حيث تموت الأنسجة التي تحل محلها الألياف الليفية. نتيجة لذلك، يتغير هيكل الكبد بشكل كبير، مما يؤدي إلى انخفاض في وظائف العضو حتى فقدان كامل للقدرة على العمل، مما يهدد بالموت.
في وقت سابق، كتب المنتدى الطبي أن العلماء وجدوا صلة بين احتمال تليف الكبد لدى البشر وموائلهم. على وجه التحديد، تم إنشاء علاقة بين العيش في المناخات الباردة والميل إلى هذا المرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكبد تليف الكبد الأمعاء الحمض النووي البكتيريا المعوية أمراض الكبد حالة الأمعاء تلیف الکبد
إقرأ أيضاً:
علاج طبيعي واعد للالتهابات المعوية
كندا – اكتشف فريق دولي، بقيادة باحثين من جامعة تورنتو، مركبا طبيعيا في الزنجبيل يتميز بقدرته على الارتباط الانتقائي بمستقبل نووي متورط في مرض التهاب الأمعاء (IBD) وتنظيم نشاطه.
وأثناء دراسة المركبات الكيميائية في الزنجبيل، لاحظ الباحثون تفاعلا قويا بين مركب اسمه “فورانودينون” (FDN) ومستقبل “بريجنان إكس” (PXR)، وهو بروتين يلعب دورا رئيسيا في تنظيم الالتهاب. وأظهرت التجارب أن FDN يساعد في تقليل التهاب القولون من خلال تنشيط PXR، ما يعزز قدرته على تثبيط إنتاج السيتوكينات المسببة للالتهاب.
وعلى الرغم من معرفة العلماء بالمركب منذ عقود، فإن وظائفه البيولوجية لم تحدد بدقة إلا الآن.
وقال جيا باو ليو، الباحث المشارك في مركز دونيلي للأبحاث الخلوية والجزيئية بجامعة تورنتو: “وجدنا أن إعطاء FDN عن طريق الفم يقلل بشكل ملحوظ من التهاب القولون لدى الفئران. إن تحديد المستقبل النووي المستهدف لهذا المركب يبرز إمكانات الطب التكميلي والتكاملي في علاج مرض التهاب الأمعاء. نحن نعتقد أن المنتجات الطبيعية قد تكون أكثر دقة في تنظيم المستقبلات النووية مقارنة بالمركبات الاصطناعية، ما يتيح تطوير علاجات بديلة فعالة من حيث التكلفة ومتاحة على نطاق واسع”.
ويتميز FDN بعدة فوائد تجعله خيارا علاجيا واعدا، أبرزها: إصلاح بطانة الأمعاء، حيث يعزز إنتاج بروتينات الوصلات الضيقة (تلعب دورا رئيسيا في تنظيم نفاذية بطانة الأمعاء والحفاظ على سلامتها)، ما يساعد على إصلاح الأنسجة المتضررة بسبب الالتهاب. وتقليل الآثار الجانبية، حيث يقتصر تأثيره على القولون، ما يقلل من خطر المضاعفات في بقية الجسم.
وتلعب المستقبلات النووية دورا رئيسيا في التفاعل مع الجزيئات المسؤولة عن التمثيل الغذائي والالتهاب. ويعد PXR مسؤولا عن استقلاب المواد الغريبة مثل الأدوية والسموم الغذائية، ما يستلزم التحكم الدقيق في ارتباطه بـ FDN لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة على وظائف الجسم الأخرى.
وقال هنري كراوس، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علم الوراثة الجزيئية بكلية طب تيميرتي بجامعة تورنتو: “تزايدت معدلات الإصابة بمرض التهاب الأمعاء في البلدان المتقدمة والنامية بسبب التحول نحو الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات والمكونات المعالجة. المركب الطبيعي المستخرج من الزنجبيل قد يكون خيارا علاجيا أكثر أمانا من الأدوية التقليدية، لأنه لا يثبط الجهاز المناعي أو يؤثر على وظائف الكبد، ما يجنب المرضى التعرض لآثار جانبية خطيرة. وهذا يجعله أساسا محتملا لعلاج أكثر فعالية وأقل تكلفة”.
جدير بالذكر أن مرضى التهاب الأمعاء يعانون من أعراض مزمنة مثل آلام البطن والإسهال، وغالبا ما يبدأ المرض في مرحلة مبكرة من العمر، حيث يتم تشخيص نحو 25% من الحالات قبل سن العشرين. ومع عدم توفر علاج نهائي، يعتمد المرضى على أدوية للتحكم في الأعراض مدى الحياة، ما يفرض أعباء نفسية واقتصادية كبيرة.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ميديكال إكسبريس