يجادل بعض الباحثين بأننا بحاجة إلى تغيير وجهات نظرنا بشأن الشيخوخة وفي رأيهم، من الممكن علاج شيخوخة الجسم بنفس الطريقة التي يتم بها علاج الأمراض اليوم.

 

يقترح العلماء علاج الشيخوخة على أنها مرض وذكرت بي بي سي فيوتشر أن علاج هذا المرض لن يجعل الشخص خالدا، ولكنه سيظل يساعد على إطالة العمر لعدة عقود.
 

هذا الرأي مدعوم بأحدث الاكتشافات العلمية، مما يشير إلى أن الشيخوخة البيولوجية قابلة للعلاج بالفعل.

 

 

وأظهرت التجارب على الحيوانات أنه يمكن زيادة متوسط العمر المتوقع كثيرا وعلى سبيل المثال، خلال التجارب، أدى استخدام دواء معروف لمرض السكري الميتفورمين إلى إطالة عمر القوارض التجريبية. 

 

وأظهرت الاختبارات على الديدان المستديرة أن التغيير في حرف واحد فقط في الشفرة الوراثية أدى إلى حقيقة أن الكائنات الحية بدأت تعيش مرتين.


 

يقول العلماء إن نفس مبدأ التلاعب ببعض العمليات الفسيولوجية لإبطاء الشيخوخة ممكن للبشر. قال الباحث البريطاني أوبري دي غراي، أحد أشهر علماء الشيخوخة في العالم، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إن هناك طرقا يمكن من خلالها هزيمة العوامل الرئيسية للشيخوخة وبالتالي زيادة متوسط العمر المتوقع.

 

من بين هذه العوامل، سمى العالم فقدان قدرة خلايا الجسم على التعافي بسرعة، والانقسام غير المنضبط للخلايا، والأداء الطويل بشكل غير طبيعي للخلايا على الرغم من دورة حياتها، وتلف الحمض النووي للميتوكوندريا، وتراكم منتجات الاضمحلال داخل الخلايا، والزيادة في صلابة المادة بين الخلايا التي ترتبط بها قدرة الأنسجة على المرونة.

 

أشار دي غراي إلى أن طريقة العلاج بالخلايا الجذعية قد تكون فعالة للغاية في مكافحة هذه العوامل. الطريقة الأكثر تعقيدا هي العلاج الجيني، الذي يسمح لك بالتأثير على البروتينات التي "تنطفئ" أو العكس "تشمل" الجينات اللازمة.

 

ما لا تعرفه عن الشيخوخة

الشيخوخة المبكرة -المعروفة كذلك بمتلازمة بروجيريا هاتشينسون-غيلفورد- هي اضطراب وراثي تصاعدي شديد الندرة يسبب تقدم عمر الأطفال بسرعة، بدءًا من أول عامين في حياتهم.

 

وفي العموم، لا تظهر أي مشكلات صحية على الأطفال المصابين بالشيخوخة المبكرة عند ولادتهم. لكن خلال العام الأول من العمر، يبدأ ظهور أعراض مثل بطء النمو وفقدان الأنسجة الدهنية وتساقط الشعر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيخوخة الشيخوخة البيولوجية إبطاء الشيخوخة الحمض النووي

إقرأ أيضاً:

المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن

قال المعهد الديمقراطي إن ندوب الأزمة في اليمن التي دامت قرابة عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في البلاد.

 

وذكر المعهد في تقرير حديث له إن أكثر من أربعة ملايين شخص نزحوا داخليا، وتضررت البنية التحتية العامة الأساسية أو دمرت بالكامل، مما ترك الملايين دون إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم.

 

وأضاف "يجب على الشركات ورجال الأعمال، الذين يوفرون فرص العمل وسبل العيش، التعامل مع البنية التحتية المتضررة، والاضطرابات على طول سلاسل القيمة الحيوية، وعدم الاستقرار في القطاع المصرفي، بالإضافة الى عدد من المشاكل الأخرى.

 

وأكد أن مؤسسات الدولة المركزية المسؤولة عن توفير هذه الخدمات الأساسية والبنية التحتية الاقتصادية العامة والاستقرار التنظيمي، قد تشظت في حين تقلصت الموارد المالية بشكل كبير أو اختفت تماما.

 

وذكر أن تخفيف تأثير هذه الصدمات تم من خلال وكالات الأمم المتحدة بدعم من المجتمع الدولي. ولكن بعد عقد من الزمان، لم يعد هذا مستدامًا، ليس فقط لأن التمويل للمساعدات الإنسانية لليمن يتناقص بسرعة، ولكن لأنه يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرة مؤسسات الدولة على الاستجابة لاحتياجات مجتمعاتها.

 

وبحسب المعهد الديمقراطي فإن "هذا منحدر خطر، لأنه عندما يفقد المواطنون الثقة بالمؤسسات لتوفير الخدمات الأساسية، تفقد المؤسسات شرعيتها، وينهار العقد الاجتماعي الذي يقوم عليه السلام".

 

 


مقالات مشابهة

  • "الجوازات" توضح الإجراءات التي تُتخذ عند فقدان الإقامة
  • المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
  • خلافات عائلية تتحول إلى اشتباكات.. إصابة شخصين في مشاجرة مسلحة بالمنيا
  • تحميك من مرض قاتل.. دراسة توضح فائدة تناول 3 فناجين من القهوة يومياً
  • دراسة أمريكية: شعب هذه الدولة العربية هم الأكثر غضباً في العالم
  • طبيبة توضح الأطعمة التي تخفض مستوى الكوليسترول
  • دراسة توضح أفضل أوقات تناول العشاء لتجنب المخاطر الصحية
  • جورجينا توضح أكثر الكلمات العربية التي تستخدمها
  • دراسة علمية تكشف عن دور جراحة السمنة في علاج العقم لدى النساء
  • دراسة علمية تكشف عن دور جراحة السمنة في علاج العقم لدى النساء بمستشفى بريدة المركزي