العالم على موعد مع حدث فلكي نادر، ربما لم تره سوى مرة واحدة في عُمرك، إذ تشهد السماء عرض اصطفاف للكواكب، تسمى مجموعة «الكواكب السيارة» على نفس الجانب من الشمس، والتي يمكن رؤيتها في مشهد رائع ينتظره عشاق الفلك، ومتابعو حركات الكواكب والنجوم. 

اقرأ أيضًا: 

حدث فلكي نادر يشهده العالم 29 يونيو المقبل.. هل يسبب زلازل وبراكين؟ 

فبحسبما ذكرته وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» فإن هذه الظاهرة الفلكية النادرة، من المقرر أن تستمر لنهاية الشهر الجاري، والتي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لكن في أوقات مُحددة.

 

وفقًا لما ذكره الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر حسابه الرسمي، فإن ما يحدث خلال الساعات المقبلة هو اقتران للأجرام السماوية، ورؤية إحداها قرب الآخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية، هو تقارب زاوي، أي إنه ظاهري غير حقيقي، وليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينها، لأنها بالفعل مسافات كبيرة جدا تُقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات. 

أفضل توقيت لمشاهدة الظاهرة الجوية

وأكد «تادرس» أن غدًا 3 يونيو، من المقرر أن يقترن القمر مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) في الصباح الباكر، تحديدًا قبل شروق الشمس في ذلك اليوم، ويرى عادًة بالعين المجردة السليمة في السماء الشرقية، موضحًا إنه يشرق بغضون الـ 3:25 صباحا تقريبا إلى أن يختفي المشهد خلال الشفق الصباحي، جراء شروق الشمس.

ما أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية؟

أكد الدكتور أشرف تادرس، أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية، هي الأماكن البعيدة عن التلوث الضوئي مثل السواحل والحقول والصحاري والجبال.

احذر النظر إليها بهذا الوقت

وحذر المصدر من النظر للسماء في ذروة حدوث الظاهرة، مؤكدًا أنه على الرغم من أن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها، إلا إن الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة يضر العين.

وأشار رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أنه ليس هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض، كما إنه ليس لها علاقة بالتوقعات والتنجيم، ولا يتحكم في مصير الإنسان على الأرض. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الظواهر الفلكية ظاهرة فلكية اصطفاف الكواكب ظاهرة نادرة

إقرأ أيضاً:

ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟

في ليلة 13 مارس وحتى ساعات الصباح الأولى من 14 مارس، سيستمتع عشاق الفلك بحدث فلكي نادر وهو الخسوف الكلي للقمر.

وخلال هذا الحدث، يتحرك القمر إلى داخل ظل الأرض، ما يحول لون سطحه من الأبيض الساطع إلى اللون الأحمر الغريب، وهو ما يعرف باسم “القمر الدموي” أو “قمر الدم”.

ويحدث هذا الخسوف عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، ما يسمح للأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر بالمرور عبر الغلاف الجوي للأرض وإضاءة القمر بألوان مذهلة تتراوح بين الأحمر الصدئ والقرمزي.

وستحظى أمريكا الشمالية والجنوبية بمشاهدة واضحة لجميع مراحل هذه الظاهرة الفلكية المذهلة، أما في أوروبا الغربية، فسيغرب القمر وهو ما يزال في مرحلة الكسوف.

وسيتمكن سكان غرب إفريقيا من رؤية الخسوف الكلي مع غروب القمر، وسيتمكن سكان أستراليا ونيوزيلندا من رؤية المراحل الأخيرة من الخسوف مع شروق القمر في 14 مارس.

لكن الخسوف ليس مجرد عرض فلكي ممتع، بل له أيضا أهمية علمية كبيرة. ففي العصور القديمة، ساعدت ظاهرة الخسوف في اكتشافات علمية مهمة. على سبيل المثال، أدرك الفلاسفة اليونانيون أن الأرض كروية بسبب شكل ظل الأرض المنحني على القمر أثناء الخسوف.

 

ما نتعلمه من الخسوف اليوم

 

– الغلاف الجوي للأرض: أثناء الخسوف الكلي، يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في تشتت الألوان ذات الطول الموجي القصير، مثل الأزرق والأخضر، بينما تصل الألوان الحمراء والبرتقالية إلى القمر. وهذا يفسر سبب ظهور القمر باللون الأحمر أثناء الخسوف، وهو نفس السبب وراء الألوان الدافئة التي نراها أثناء شروق الشمس وغروبها.

ويمكن للون القمر أثناء الخسوف أن يخبرنا عن تغيرات في تركيب الغلاف الجوي للأرض. على سبيل المثال، بعد الانفجارات البركانية الكبيرة، قد يظهر القمر بلون بني رمادي داكن بدلا من الأحمر.

– دراسة سطح القمر: تستخدم المركبات الفضائية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO) التابعة لناسا لدراسة القمر أثناء الخسوف. ولاحظ العلماء أن سطح القمر لا يبرد بشكل موحد أثناء الخسوف، ما يكشف عن اختلافات في خصائص سطحه، خاصة حول الفوهات الصغيرة.

– تأثير الخسوف على المركبات الفضائية: المركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO)، تتأثر بالخسوف لأنها تفقد ضوء الشمس المباشر لساعات. لذلك، يتم إعدادها مسبقا لشحن البطاريات بالكامل قبل الخسوف، وإيقاف الأجهزة مؤقتا لتوفير الطاقة، ثم إعادة تشغيلها بعد انتهاء الخسوف.

– مستقبل دراسة الخسوف: مع استمرار هبوط المزيد من المركبات الفضائية على القمر وبدء عملياتها العلمية، بالإضافة إلى خطط ناسا لإعادة البشر إلى القمر عبر برنامج “أرتميس” (Artemis)، سنتعلم المزيد عن تأثير الخسوف على القمر نفسه.

 

وتقول كريستين شوبلا، مديرة التعليم في معهد الكواكب القمرية: “على عكس كسوف الشمس، الذي يمكن أن يراه فقط الأشخاص الموجودون على مسار ظل القمر، يمكن رؤية خسوف القمر من قبل أي شخص يمكنه رؤية القمر في ذلك الوقت”. وفي هذا الحدث للخسوف، سيتمكن أكثر من مليار شخص من رؤية القمر يتحول إلى اللون الأحمر.

 

مقالات مشابهة

  • خسوف كلي للقمر للمرة الأولى منذ 2022 .. هل تتكرر الظاهرة الفلكية مرة أخرى؟
  • القمر يتعرض لظاهرة فلكية نادرة
  • رصد القمر البدر لشهر رمضان
  • "القمر الدموي".. أين ومتى يُمكن مشاهدة هذه الطاهرة الفلكية الساحرة؟
  • ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟
  • 29 يومًا.. المعهد القومي للبحوث الفلكية يعلن مدة شهر رمضان فلكيًا
  • ظاهرة طبيعية تدهش العالم.. الأمطار تحول شواطئ إيران إلى مشهد خيالي
  • ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة قمر الدم النادرة؟
  • خسوف القمر يوم الجمعة.. ظاهرة فلكية عالمية لن تُرى في المملكة
  • 7 علامات تخبرك بأن الوقت قد حان لإنهاء علاقة عاطفية