الأربعاء.. عرض أول فيلم كرتون مصري ثلاثي الأبعاد بمركز الثقافة السينمائية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
يقيم مركز الثقافة السينمائية، التابع للمركز القومي للسينما، بمشاركة إدارة الموهوبين والتعلم الذكي، بقيادة الدكتور عز الرجال فاروق، أمسية سينمائية، يعرض خلالها فيلم مشبك شعر، للمخرجة عطية خيري، وذلك في السابعة مساء يوم الأربعاء المقبل.
ويأتي ذلك ضمن أنشطة المركز الثقافية، وفي إطار حرص وزارة الثقافة على نشر الثقافة السينمائية.
وقال المركز القومي للسينما، في بيان له، إن الفعاليات تقام بمركز الثقافة السينمائية بمشاركة إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بقيادة الدكتور عز الرجال فاروق، مشيرا إلى أن فيلم (مشبك شعر) يعتبر الأول في مجال الرسوم المتحركة الطويلة، والمنفذ بتقنية جرافيك ثلاثي الأبعاد.
وعن أحداث فيلم مشبك شعر أشار المركز القومي للسينما إلى أن أحداث فيلم مشبك شعر تدور حول الصراع بين الخير والشر في محاولة لحل لغز اختفاء الأمير حور شقيق الملك "سنفرو" من خلال بردية فرعونية معروفة باسم "بردية خوفو والسحرة".
صناع فيلم مشبك شعرويذكر أن فيلم «مشبك شعر» معالجة وحوار وأغاني دكتور طارق مندور، موسيقي ومؤثرات وألحان إيمان صلاح الدين، مونتاج أحمد عمري، وإخراج فنانة الجرافيك والرسوم المتحركة عطية عادل خيري، ويقوم بأداء أصوات الشخصيات مجموعة من النجوم الكبار هم لطفي لبيب، سامي العدل، ريهام عبد الغفور، أحمد صلاح السعدني وعهدي صادق.
وعن أن أنشطة المركز القوي قال الدكتور حسين بكر رئيس المركز القومي للسينما إن أنشطة مركز الثقافة السينمائية موجهة للفئات العمرية المختلفة، حيث يحرص المركز دائما على تنوع الأنشطة التي يقيمها من خلال العروض السينمائية والندوات والورش المتخصصة حتي تتناسب مع متطلبات الجمهور من محبي وعشاق السينما.
يذكر أن الفعاليات تقام تحت إشراف الكاتبة أمل عبد المجيد مدير عام مركز الثقافة السينمائية، ومتاحة مجانا للجمهور العام من محبي السينما.
اقرأ أيضاًقصور الثقافة تحتفي بشاعر المقاومة «سيد درويش» بمعرض الكتاب
فيلم «السرب» يواصل تصدر إيرادات دور العرض
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مركز الثقافة السينمائية مشبك شعر الثقافة السینمائیة القومی للسینما
إقرأ أيضاً:
زيارة البرهان لتركيا- الأبعاد السياسية والاستراتيجية
تأتي زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى تركيا في توقيت بالغ الحساسية، حيث تُجسد تحولاً دبلوماسياً يعكس استراتيجيات متعددة الأوجه في ظل التحديات الداخلية والإقليمية التي يواجهها السودان. فيما يلي تحليل مُفصل للأبعاد الرئيسية لهذه الخطوة:
تعزيز العلاقات السودانية–التركية: بين الجغرافيا السياسية والمصالح الاقتصادية
الموقع الاستراتيجي للسودان: يمثل السودان بوابة تركيا إلى أفريقيا والقرن الأفريقي، خاصة مع امتلاكه ساحلًا على البحر الأحمر، ما يجعله محط أنظار القوى الدولية الراغبة في تعزيز نفوذها الجيوسياسي. تركيا، التي تسعى لتنويع شراكاتها بعيدًا عن الاعتماد على الغرب، ترى في السودان شريكًا استراتيجيًا لتعزيز وجودها العسكري والاقتصادي (مثل اتفاقية جزيرة "سواكن" السابقة).
المصالح الاقتصادية: قد تهدف الزيارة إلى تفعيل اتفاقيات استثمارية متوقفة، خاصة في مجالات البنية التحتية والزراعة، والتي تُعتبر حيوية لإنعاش اقتصاد السودان المنهك. كما أن التعاون في مجال الطاقة (كالنفط والكهرباء) قد يكون على الطاولة، خاصة مع سعي أنقرة لضمان أمن إمداداتها.
إعادة ضبط المحاور الدبلوماسية: التحرر من التبعية التقليدية
الخروج من المحاور الإقليمية الضيقة- بعد عقود من التحالف مع دول الخليج ومصر، يسعى السودان لتنويع تحالفاته لتجنب التبعية لأي محور واحد. يأتي التقارب مع تركيا كجزء من سياسة "التوازن النشط"، خاصة في ظل توتر العلاقات مع الإمارات ومصر بسبب قضايا مثل سد النهضة والأزمة الليبية.
الاستجابة للعقوبات الدولية: قد يكون التعاون مع تركيا محاولةً لفتح قنوات تمويل بديلة في ظل العقوبات الغربية، لا سيما أن أنقرة لديها سجل في التعامل مع حكومات تواجه عُزلة دولية (كقطر وإيران).
الدبلوماسية السرية: تفادي الضغوط وترتيب الأوراق
حساسية الملفات المُناقشة: الطابع السري للزيارة يشير إلى مناقشة قضايا قد تثير ردود فعل إقليمية، مثل التعاون العسكري أو الأمني (نقل أسلحة، تدريب قوات)، أو تفاهمات حول الملف الليبي حيث تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني، بينما تدعم دول أخرى الجنرال حفتر.
حماية المفاوضات من التدخلات: تُجنب السرية السودان ضغوطًا من دول مثل السعودية أو الإمارات، اللتين قد تعارضان تقارب الخرطوم مع أنقرة، كما تسمح للبرهان بتجاوز الانتقادات الداخلية من قوى معارضة لتحالفه مع الجيش.
تأكيد الجدية الرسمية: توحيد الصف الداخلي
التنسيق بين المؤسسات: مشاركة وزير الخارجية (رغم عدم ذكر اسمه) تؤكد أن الزيارة مُخطط لها بمباركة النخبة الحاكمة، مما يُرسل رسالة داخلية بتماسك المؤسسة العسكرية والمدنية في إدارة الملف الخارجي، رغم الخلافات الظاهرة بينهما.
تعزيز شرعية البرهان: في ظل الانقسامات الداخلية والاحتجاجات المطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، تُستخدم الدبلوماسية كأداة لتعزيز شرعية البرهان كـ"ضامن للاستقرار" وقادر على جلب الدعم الدولي.
التحديات والمخاطر المحتملة
ردود الفعل الإقليمية: قد تتعرض الخرطوم لضغوط من دول مثل مصر والإمارات، اللتين تنظران بقلق إلى النفوذ التركي المتصاعد في المنطقة. كما أن تقارب السودان مع تركيا قد يزيد من توتر العلاقات مع إثيوبيا، خاصة مع استمرار أزمة سد النهضة.
المخاطر الداخلية: إذا تضمنت الاتفاقيات تنازلات تُعتبر "مساسًا بالسيادة" (كالتدخل في السياسات الداخلية)، قد تواجه الحكومة انتقادات من القوى الثورية والجماهير التي تطالب بالشفافية.
التوازن مع الغرب: يجب على السودان الحفاظ على علاقته مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان رفع العقوبات، مما يتطلب تجنب أي تعاون مع تركيا في ملفات تتعارض مع المصالح الغربية (كشراء أسلحة قد تفرض عقوبات عليها).
بين الفرص والمجازفة
زيارة البرهان إلى تركيا ليست مجرد خطوة دبلوماسية عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مركبة تهدف إلى- خلق تحالفات بديلة لمواجهة العزلة الاقتصادية والأمنية.
ترسيخ دور السودان كطرف فاعل في المعادلة الإقليمية، لا كمجرد مسرح للتنافسات.
استغلال التنافس الدولي في المنطقة لجذب استثمارات ودعم سياسي.
ومع ذلك، فإن نجاح هذه الاستراتيجية مرهون بقدرة السودان على المناورة بين التحالفات المتنافسة دون إثارة صراعات جديدة، وفي الوقت ذاته تحقيق منافع ملموسة لشعب يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية طاحنة.
إذا أُدارت هذه الخطوة بحكمة، فقد تُعيد تعريف دور السودان الإقليمي؛ وإن فشلت، فقد تزيد من تعقيد مشاكله.
zuhair.osman@aol.com