إمام مسجد عمرو بن العاص: الغش في الزواج من أشد المحرمات
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
قال الشيخ يسري عزام، إمام مسجد عمرو بن العاص، إنّ الغش آفة من الآفات الموجودة في المجتمعات، وصوره كثيرة، وهو خلط الرديء بالجيد، لافتًا إلى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حذر من الغش لما مر على رجل وهو يبيع تمر، ويضع الأردأ في الأسفل والأجود في الأعلى، فقال: «من غشنا فليس منا».
الغش له صور كثيرةوأضاف «عزام»، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»: «الغش له صور كثيرة في البيع والشراء والميزان والغش في الامتحانات وطلب العلم، والغش في الزواج، وخداع الزوج أو الزوجة، وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)».
وأوضح إمام مسجد عمرو بن العاص: «قصة ابنة بائعة اللبن في كتب الدين بالمدارس، في ذات ليلة خرج الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضى اللَّه عنه، مع خادمه -أسلم- ليتفقد أحوال المسلمين في جوف الليل، وفى إحدى الطرق جلس ليستريح من التجوال إلى جانب أحد الجدران، فإذا به يسمع امرأة تقول: قومى إلى ذلك اللبن فامذقيه – أي اخلطيه– بالماء، فقالت الابنة: يا أُمَّاه، وما علمتِ ما كان من عَزْمَة أمير المؤمنين اليوم؟!، قالت الأم: وما كان من عزمته؟، قالت: إنه أمر مناديًا فنادى: لا يُشَابُ اللبن بالماء، فقالت الأم: يا بُنيّتي، قومى إلى اللبن فامْذقيه بالماء فإنك في موضع لا يراك عمر، ولا منادى عمر، فقالت الصبيّة: واللَّه ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه فى الخلاء، إن كان عمر لا يرانا، فربّ أمير المؤمنين يرانا».
وتابع: «ما سمع عمر بن الخطاب ذلك أُعجِب بالفتاة لمراقبتها وخشيتها لله، وقال: يا أسلم، حدّد الباب بعلامة، واعرف الموضع، ثم مضى، فلما أصبح قال: يا أسلم، امضِ إلى الموضع فانظر من القائلة؟، ومن المقول لها؟، وهل لهما من بعل -زوج-، فذهب أسلم إلى المكان، فوجد امرأة عجوزًا، وابنتها أم عمارة، وعلم أنْ ليس لهما رجل، ثم عاد فأخبر عمر بن الخطاب».
واستطرد: دعا عمر بن الخطاب أولاده، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أزوّجه، ولو كان بأبيكم حَركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية، فقال عبد اللَّه بن عمر: لي زوجة، وقال أخوه عبد الرحمن: لي زوجة، وقال ثالثهما عاصم: يا أبتاه لا زوجة لي فزوِّجني، فبعث إلى الجارية فزوّجها من عاصم، فولدت لعاصم بنتًا، ولدت هذه البنت ابنة صارت أمَّا لـ«عمر بن عبد العزيز»، خامس الخلفاء الراشدين - رضى اللَّه عنه – إنها أم عمارة بنت سفيان بن عبد اللَّه بن ربيعة الثقفي، فأكرمها الله في الدنيا بزواجها من ابن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وجعل من نسلها أميرًا للمؤمنين هو الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزواج أحكام الزواج الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب أمیر ا
إقرأ أيضاً:
العثة الأممية تؤكّد ضرورة وضع حدّ لجميع أشكال «الخطاب التحريضي»
نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ندوة نقاشية على مدى يومين بمشاركة أعضاء من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والمراقبين المحليين لوقف إطلاق النار، وأعضاء من اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية، وذلك “لبحث وتقييم ظاهرة تفشي خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والخطاب التحريضي عبر وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي في ليبيا“.
وتركّزت المناقشات على التأثير الضار لهذا الخطاب على “ثبات اتفاق وقف إطلاق النار وعلى النسيج الاجتماعي في ليبيا بشكل عام، بالإضافة إلى بحث سبل معالجة هذه الظواهر في سبيل الحد منها، استناداً على المادة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020”.
وأكدت “بعثة الأمم المتحدة على الحاجة الملحّة لوضع حدّ لجميع أشكال الخطاب التحريضي الحالي في وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي والتصدي للمحاولات المتعمدة لتعميق الانقسامات بين أبناء الشعب الليبي، التي تهدد الوحدة الوطنية، القائمة على التنوع الثقافي الغني”.
ودعت البعثة الحكماء والسلطات المحلية والوطنية إلى “تكثيف الجهود لخفض حدة التوترات الخطابية ومعالجة الأسباب الجذرية للتصعيد الراهن”.