نقلت القناة 13 الإسرائيلية مساء اليوم الأحد 2 يونيو 2024 ، عن مسؤولين مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قولهم " نفترض أننا سنصل الى طريق مسدود وأن فرص التوصل الى اتفاق مع حركة حماس ضئيلة للغاية".

وأضاف المسؤولون الذي وصفته القناة بأنهم "محيطون بنتنياهو" أنه "لا يوجد في الوقت الحالي ما يشير إلى أن حماس معنية بالصفقة"، ورفضوا الحديث عن "اعتبارات سياسية" تكمن خلف التوجه الإسرائيلي.

إقرأ/ ي أيضا: البيت الأبيض يرجح موافقة إسرائيل على إنهاء القتال في غـزة

في المقابل، كرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مساء اليوم، تهديده بحل الائتلاف وإسقاط حكومة نتنياهو في حال وافق الأخير على الصفقة التي وصفها بأنها "انهزامية".

وفي فيديو نشره على حسابه في منصة "إكس"، قال بن غفير إن "الصفقة بتفاصيلها التي نشرت تعني نهاية الحرب والتخلي عن تدمير حماس".

وتابع "هذه صفقة مذلة، وهي انتصار للإرهاب وخطر أمني على إسرائيل؛ الموافقة عليها لا تمثل النصر المطلق، بل الهزيمة المطلقة".

وأضاف "لن نسمح بإنهاء الحرب دون القضاء التام على حماس. إذا قرر رئيس الحكومة المضي قدما بهذه الصفقة، والتي تعني نهاية الحرب والتخلي عن هزيمة حماس، فإن حزب ‘عوتسما يهوديت‘ سيحل الحكومة".

والسبب وراء طرح تساؤلات جدية بشأن رد فعل نتنياهو على الصفقة المطروحة رغم أنها مقترحة من قبل إسرائيل، هو أنه تم المصادقة على الصفقة في إطار كابينيت الحرب، كما أكد الوزير بيني غانتس ، وذلك رغم عدم قناعة نتنياهو بها.

ووفقا للتقارير، فإن نتنياهو وجد نفسه في موقف الأقلية مقابل غانتس ووزير الأمن، يوآف غالانت والوزير في كابينيت الحرب، غادي آيزنكوت، وقادة الأجهزة الأمنية، في كابينيت الحرب، إذ عبروا جميعهم عن دعم المقترح.

وفي هذه المرحلة، قرر نتنياهو الموافقة عليه ونقله للوسطاء قبل طرحه على الكابينيت السياسي - الأمني الموسع، المخول باتخاذ قرارات نهائية بشأن أي صفقة أو اتفاق مع حركة حماس.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال قضية جثة الأسيرة شيري بيباس لتعطيل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لمحللين إسرائيليين.

وكان نتنياهو قد أعلن في وقت مبكر فجر اليوم الجمعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تسلم جثة شيري بيباس ضمن الجثث التي أعيدت إلى إسرائيل أمس الخميس، زاعما أن الجثة التي سلمت إلى إسرائيل تعود لامرأة من غزة.

وفي تفسير لما حدث، أعلن القيادي في حركة حماس إسماعيل الثوابتة في وقت سابق أن جثة الأسيرة الإسرائيلية بيباس تحولت إلى أشلاء بعد قصف إسرائيلي على موقع وجودها واختلطت بأشلاء ضحايا آخرين على ما يبدو.

ويرى الخبير بالشأن الإسرائيلي شادي الشرفا أن هناك نوايا مبيتة لدى اليمين الإسرائيلي من أجل استغلال الحدث لتفجير مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه استبعد نجاح ذلك لأن الإسرائيليين كانوا قد تفاجؤوا عندما أعلنت حماس أن لديها الاستعداد للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، وضبط الأمور ومعرفة أين يوجد الأسرى.

ورجح أن تستغل إسرائيل موضوع الجثة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لكي لا تدفع استحقاق المرحلة الثانية، أي أنها تريد الاستمرار في عملية التبادل للإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة.

إعلان

وأشار المتحدث نفسه إلى وجود صعوبات كبيرة في مسألة انتشال جثث الأسرى في غزة، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يعيق إدخال المعدات الثقيلة إلى القطاع من أجل إزالة الركام، مشيرا إلى أن الاحتلال يتحمّل مسؤولية قتل أسراه.

وعطّل نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ولديه توجه يقضي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الذهاب إلى المرحلة الثانية والإفراج عن الأسرى، لكن دون الحديث عن وقف الحرب في قطاع غزة.

ووفق الشرفا، فإن الموقف الأميركي يتسم بتناقض، فمن جهة يتحدث المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عن أن المرحلة الثانية يفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة، في المقابل يطرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقفا يتماهى مع الموقف الإسرائيلي بالقول إنه "يجب تدمير حماس".

ويعتقد الخبير في الشأن الإسرائيلي أن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، إذ إن فصائل المقاومة الفلسطينية عليها أن تدرس الموقف الإسرائيلي، مؤكدا أن المقاومة تدرك إمكانية العودة إلى الحرب، وهي تعد نفسها لجولة أخرى من الحرب.

وبدورها، تحدثت مراسلة الجزيرة نجوان سمري عن استغلال كبير داخل إسرائيل لموضوع جثة الأسيرة، حيث يُشن هجوم واسع على حركة حماس وتهديدها بدفع "ثمن باهظ على خرق الاتفاق"، وهناك دعوات من اليمين المتطرف، وعلى رأسهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى استئناف الحرب.

ورغم التهديد والوعيد من قبل نتنياهو والجيش الإسرائيلي لحركة حماس، فإن مسؤولا إسرائيليا كشف لوسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم  الجمعة -وفق نجوان- أن إسرائيل ستلتزم بما هو مقرر غدا السبت، حيث سيتم الإفراج عن 6 أسرى أحياء مقابل إفراجها عن أسرى فلسطينيين.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لانتقادات داخلية بسبب موقفه من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

إعلان

ومن المفترض أن تبدأ الأيام المقبلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المتوقع أن تشمل إعادة نحو 60 أسيرا متبقيا يعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، فضلا عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وانتهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • نتنياهو يختار الحرب..عائلات الأسرى تستنجد بترامب وحماس تعرض اتفاقا جديدا
  • طبع قبلاته على رؤوس عناصر حماس.. من هو المحتجز الإسرائيلي عمر شيم طوف؟ (فيديو)
  • هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإفشال المرحلة الثانية ويتهم حماس بالمسؤولية
  • بن جفير يطالب نتنياهو بالعودة إلى الحرب
  • في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس!
  • تسريبات تكشف بنودا سرية في صفقة تبادل الأسرى.. ماذا تُخفي التفاصيل؟
  • نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
  • عاجل. إسرائيل تتسلم جثث أربعة رهائن من حماس