الأسبوع:
2024-07-02@09:20:28 GMT

الرسائل الأخيرة قبل مقتل الطبيبة "نُهى محمود"

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

الرسائل الأخيرة قبل مقتل الطبيبة 'نُهى محمود'

لا تتفق منشورات "الفيسبوك" الأخيرة في حياة الطبيبة نُهى محمود مع حديثها المُتكرر عن الخوف من السقوط في "قبضة من يُفتي بتكفيرها ويُهدِر دماءها"، فقد أعلنت أنها وصلت إلى مدينة إسطنبول في رحلة سياحية ونشرت رقم حساب "الواتساب" لتحديد موعد مع من يرغب في مقابلتها من أصدقائها ومتابعيها المقيمين في تركيا، وكانت سلسلة رسائلها القصيرة الداعمة لأصحاب الدعوات المُثيرة للغضب والجدل هي آخر الحروف المكتوبة في صفحات حياتها الدُنيا قبل أن ينقطع الاتصال بها وتتحول إلى "جثة مجهولة" لمدة سبعة أيام.

كانت الطبيبة نُهى محمود محمد، المعروفة باسم "نهى محمود سالم" تُعلن في فيديوهات ومنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها "لا تؤمن بالغيب ولا تؤمن بالوحي، وتدعو إلى عدم اتباع الأديان بادعاء أنها من صنع البشر، ولا وجود للجنة أو النار بعد الموت"، وتتحدث عن حملتها المعروفة باسم "ما ترميش على الأرض"، وتعترف بأن شعارها لا يقتصر على الدعوة إلى "عدم إلقاء القمامة على الأرض"، ولكنها كانت تقصد "ما ترميش عقلك على الأرض.. ما ترميش العلم وتُصدق الغيب والأساطير".

ظهرت الطبيبة نهى محمود لأول مرة عبر أحد البرامج التلفزيونية المعروفة في الرابع عشر من مايو 2014، وكانت ترتدي نقابًا خفيفًا يُظهر بعضًا من ملامح وجهها، وأعلنت أنها خلعت النقاب إلى غير رجعة، ولكنها تخفي وجههًا خوفًا من استهدافها، وظلت تتحدث وتكرر أفكارها في كلمات متلاحقة على مدار ثماني وثلاثين دقيقة، وأكدت أنها لن تتراجع عن أي كلمة قالتها مهما كانت العواقب، ثم اشتبكت في معركة كلامية مع مقدمة البرنامج، وخرجت مطرودة من الاستوديو.

وقبل وفاتها الغامضة بنحو سبعة أشهر، وبالتحديد في الثاني من ديسمبر 2023، نشرت إحدى قنوات "اليوتيوب" فيديو تستعرض فيه الطبيبة نهى سطورًا من حياتها، بداية من ارتدائها الحجاب متأثرة بإحدى المعلمات في المدرسة الثانوية، ثم انتقالها إلى مرحلة أخرى بارتداء النقاب في بداية دراستها بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، حيث كانت تتردد على مسجد خاضع لسيطرة السلفيين في منطقة مصطفى كامل والتزمت مع بعض أفراد العائلة بخليط من الفكر الإخواني والسلفي، وزعمت أنها تحولت إلى النقيض قبل أن تصل إلى الثلاثين عامًا من عمرها بسبب "خلافات عائلية" وأشارت إلى كتابها "لماذا خلعت النقاب" الذي يلخص جميع أفكارها، وتكرر حديثها عن "عمرها الذي تجاوز الستين بعام واحد"، في حين أنها أكدت في منشور عبر "الفيسبوك" بتاريخ الأربعاء الثامن من مارس 2023 أنها "تبلغ من العمر ثلاثة وستين عامًا"، وهذا يعني أن الفيديو كان مُسجلًا قبل أكثر من عامين، ويبدو أنها تأخرت في إذاعته لنفس السبب الذي تحدثت عنه عندما كانت تتعهد بإطلاق قناة على "اليوتيوب" إذا انتقلت إلى ملاذ آمن!!

الطبيبة نهى محمود

كانت نهى محمود تقول إنها "طبيبة بشرية مسلمة، ممارس عام" في "هيئة التأمين الصحي" قبل أن تصل إلى سن المعاش، وظلت تستشهد في كتاباتها بآيات من القرآن الكريم وتقول: "إنها تحب هذه اﻵيات ولكنها لا تؤمن بأنها وحي من عند الله" وتُعلن أنها "اختارت الجزء العقلاني من جميع الأديان وهو القيم والمبادئ والمُثل والأخلاق العالية"، وقالت: "إن جميع الرسل بلا استثناء أَلَّفوا الكتب المقدسة ولا حياة بعد الموت.. ولا يوجد جبريل والله لم يتكلم".. ولم تصل إلى صدارة صفوف أقرانها من أصحاب الدعوات المثيرة للجدل، لأنها كانت تتراجع خطوات إلى الخلف تحت ضغوط متكررة من المقربين وخوفًا من استهدافها "برصاصات غادرة".

في الثلاثين من يناير 2024، كشفت الطبيبة نهى في منشور عبر "الفيسبوك" عن أسباب "تعاستها وبكائها واكتئابها"، وأكدت أنها تعاني من إهمال بعض الأهل والمقربين، وقالت: "لو أنا ما اتصلتش بيهم، ولو غبت شهور، محدش فيهم يتصل يسأل علي أبدًا، نصيحة من أم وجدة عندها ٦٤ سنة، لا تنجبوا أطفالا".

وفي الثلاثين من أبريل 2024، أعلنت أنها وصلت إلى تركيا في رحلة سياحية، وكتبت رقم "الواتساب" في منشور للعامة عبر "الفيسبوك"، وقالت: "اللي عايز يقابلني يبعت واتساب"، وبعد يومين نشرت صورة التقطتها في إحدى المدارس ويظهر خلفها علم تركيا وصورة مصطفى كمال أتاتورك، وقالت: "أنا وأتاتورك في مدرسة حكومية في اسطنبول.. محتاجين أتاتورك في مصر"، وقبل انقطاع الاتصال بها بساعات، كانت الطبيبة تقترب من لحظات الموت وتستقبل تعليقات ورسائل الأصدقاء والمتابعين المقيمين في تركيا بكل ثقة ودون خوف من السقوط في قبضة من يستهدفها.

وفي الرابع والعشرين من مايو 2024، وصل نجل الطبيبة نهى محمود إلى تركيا قادمًا من الإمارات العربية المتحدة، وقدم بلاغًا عن اختفائها وتبين من التحقيقات أن عينة الحمض النووي المأخوذة منها تتطابق مع عينة من جثة "المرأة المجهولة" التي عُثر عليها في منطقة بيرم باشا بمدينة إسطنبول، يوم الجمعة السابع عشر من مايو، وبعد استكمال الإجراءات القانونية في معهد الطب الشرعي، تَسَّلم نجلها الجثة وقام بدفنها في مقبرة "كيليوس" بمدينة اسطنبول، وتنتظر أسرتها نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات التركية لكشف ملابسات الوفاة الغامضة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

تركيا.. مقتل 5 أشخاص وإصابة 57 آخرين في انفجار بخط للغاز الطبيعي بمطعم في مدينة إزمير (فيديو)

أعلنت السلطات التركية مساء يوم الأحد رسميا مقتل 5 أشخاص وإصابة 57 آخرين نتيجة انفجار بخط للغاز الطبيعي بإحدى البنايات التجارية بمدينة إزمير غربي البلاد.

وأفادت السلطات التركية بأن عددا من المصابين حالتهم خطرة.

وذكر مراسل RT أن الانفجار وقع داخل مطعم بمنطقة توربالي في مدينة إزمير.

وقالت وزارة العدل التركية أنها بدأت تحقيقات رسمية لمعرفة الأسباب الكاملة خلف الانفجار.

ووثق مقطع فيديو سجلته كاميرا مراقبة لحظة وقوع الانفجار.

كما تداولت وسائل الإعلام المحلية مقطع فيديو يظهر الدمار الذي خلفه الانفجار.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • أغرب تقاليد العالم.. رجال قبيلة يأكلون جثث زوجاتهم!
  • مقتل 4 أشخاص شمالي سوريا في احتجاجات على أعمال عنف ضد سوريين في تركيا
  • اكتشافات جديدة حول كائن فضائي.. صاحب الأصابع الثلاثة
  • وسائل إعلام عبرية توضح لماذا تنتصر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة
  • مقتل 5 جراء انفجار للغاز في تركيا
  • باحث في شؤون الجماعات الإسلامية: ثورة 30 يونيو كانت حلما لكل المصريين
  • تركيا.. مقتل 5 أشخاص وإصابة 57 آخرين في انفجار بخط للغاز الطبيعي بمطعم في مدينة إزمير (فيديو)
  • تركيا.. مقتل 5 أشخاص وإصابة 35 آخرين في انفجار بخط للغاز الطبيعي بمدينة إزمير (فيديو)
  • صاحبة فيديو رقصة التخرج باكية: ملابسي كانت محتشمة ولم تكن خارجة عن المألوف
  • عماد حمدي.. "فتي الشاشة" أصيب بالعمى في أيامه الأخيرة