"شغالين كل يوم بالخواطر والتوصيات علشان ندخّل الناس للمستشفيات، ولكن بعد تطبيق ذلك القانون، هنتحول إلى "الشحاتة" من المستثمر لدخول مريض بالمستشفى".. هكذا عبر النائب أحمد الشرقاوي عن رفضه لقانون إدارة المنشآت الصحية الذى وافق عليه مجلس النواب مؤخرا، وأضاف بقوله إن مصر حتى الآن "فيها مستشفيات يلجأ إليها كل المواطنين، وتقدم لهم خدمات جيدة مثل مركز غنيم ومعهد ناصر، والقانون لم يحدد أى المستشفيات التى سيتم تسليمها".
حال الصحة، كما عبر النواب واستفاضوا فى سرد معاناة البسطاء من المرضى هي حال كانت تستوجب علاجا مع نقص وعجز الإمكانيات فى المستشفيات الحكومية التى يلجأ لها "الغلابة" ممن لا يملكون رفاهية العلاج فى المستشفيات الخاصة، وهؤلاء الذين تلمح مأساتهم بمجرد مرورك أمام أحد المستشفيات الحكومية خاصة الكبرى منها وتجدهم وقد افترشوا الأرصفة انتظارا لدورهم فى الدخول، هذا المشهد يتكرر أمام مستشفيات قصر العيني ومعهد الأورام ومعهد ناصر وغيرها.
وينص القانون الذى يمنح المستثمر حق إدارة المنشآت الصحية على ألا تقل مدة الالتزام عن 3 أعوام، ولا تزيد على 15 عاماً، بينما استبعد بعد مناقشات موسعة كلاً من «مراكز ووحدات الرعاية الصحية الأساسية»، و«صحة الأسرة»، و«عمليات الدم وتجميع البلازما» باعتبار أن لها بعداً قومياً، وفق تصريحات رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب.
النائبة مها عبد الناصر عبرت عن رفضها لمشروع القانون، قائلة، "إنه سيكون يوما أسود على الصحة فى مصر" وأضافت لدينا نقص شديد جدا فى السراير بالمستشفيات وبدلا من إعطاء المستثمرين أراضي لإنشاء مستشفيات جديدة، نقوم بإعطائهم المستشفيات الموجودة بالفعل لمدة 15 سنة، وتساءلت "هتعالجوا المواطنين فين وازاى وبكام".
وقال النائب طلعت مغاوري نحن نشجع ونرحب بالقطاع الخاص في إنشاء وإدارة المستشفيات، ولكن أن يأتي منهم على ما هو قائم بالفعل فهذا يعني أننا نسلم رقبة الشعب المصري للمستثمر، وأن المريض سيرى التمييز بأم عينيه، وسيرى الفرق بينه وبين مريض آخر في المعاملة والخدمة والعلاج.
نقابة الأطباء التى أعلنت رفضها للقانون، أرسلت بدورها خطاباً إلى البرلمان تضمَّن تأكيدها غياب ضمانات التزام المستثمر بنسبة علاج مرضى التأمين الصحي، والعلاج على نفقة الدولة، وأن القانون لا يحمل أي ضمانات لاستمرار تقديم الخدمة للمواطنين المصريين خاصة محدودي الدخل، ولا التزام المستثمر بالنسبة المحددة لعلاج مرضى التأمين الصحي ونفقة الدولة.
وأبدت نقابة الأطباء، تخوفها من جلب المستثمر لأطباء من خريجي جامعات غير معترف بها من المجلس الأعلى للجامعات والتي قررت نقابة الأطباء في جمعيتها العمومية عدم قيدهم بسجلاتها، وأشارت إلى أن القانون يهدد استقرار 75% من العاملين بالمنشآت الصحية التي تنوي الحكومة تأجيرها.
الجدل الذى ثار خلال مناقشة القانون وموقف نقابة الأطباء الرافض له، نتمني أن يكون سبيلا لتدارك نقاط الخلل التى يمكن أن تحدث عند التطبيق، وأن تكون هناك ضمانات كافية على عدم الجور على حق البسطاء فى العلاج بأسعار مخفضة، وهو حق "أصيل" نتعشم ألا يتم التخلى عنه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نقابة الأطباء
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة الصحة بالفيوم يفاجئ الإدارة الصحية بطامية
قام الدكتور سامح العشماوي وكيل وزارة الصحة بالفيوم بالمرور الدوري المفاجئ على المنشآت الصحية بإدارة طامية يرافقه الدكتورة رشا رحيم مدير إدارة الدعم الفني والدكتورة رشا جمعة عضو إدارة الدعم الفني وهالة أحمد مدير إدارة التمريض ومتولي سعد مدير الشئون الإدارية.
بدأت جولة وكيل الوزارة بالمرور على وحدة كوم أوشيم الصحية وتفقد عيادة الأسنان ووجد أعطال بكرسي الأسنان وتم مجازاة إشراف أسنان الإدارة لضعف المتابعة وتم التواصل على الفور مع مدير إدارة طامية وحضر فريق إشراف الإدارة وتم إصلاح العطل من جانب فريق الصيانة الطبية بالإدارة.
كما تفقد أيضاً غرفة التطعيمات والصيدلية والمعمل وغرفة التعقيم ووجه مسئول الصيانة الطبية بالمديرية بسرعة إصلاح الأعطال.
كما تم مجازاة كاتب الوحدة لدعائه وجود عطل بخزانات المياه بالوحدة بالرغم من إصلاح العطل سابقاً من جانب الإدارة.
ثم توجه بعد ذلك الدكتور سامح العشماوي وكيل الوزارة لوحدة الفتح الصحية وتفقد غرفة النفايات والتطعيمات وتلاحظ عدم التزام الصيادلة والطبيب البشري بالتواجد فوجه بإعادة توزيعهم طبقاً لحاجة العمل.
وفي وحدة قصر رشوان قام “ العشماوي” بالمرور على غرفة الاستقبال وطالع السجلات الخاصة بالاستقبال وتوجه بعد ذلك لغرفة الملفات والتعقيم والغسيل وغرفة الكشف وعيادة الأسنان وعيادة العلاج الطبيعي والصيدلية.
ووجه وكيل الوزارة مدير الشئون الإدارية بحصر الغياب لاتخاذ اللازم نحو تحويل المتغيرين للشئون القانونية بالمديرية.
كما أصدر الدكتور وكيل الوزارة توجيهاته لمدير إدارة الأسنان وكذلك مدير إدارة العلاج الطبيعي بالمديرية بإعادة توزيع المتغيبين خارج الإدارة طبقاً لحاجة العمل بالإدارات الأخرى.
واستمرارا لجولته في إدارة طامية وبصحبته الفريق المرافق ،توجه وكيل الوزارة لمستشفى طامية المركزي وتفقد قسم العناية المركزة وتم مجازاة الصيدلانية الاكلينيكية بالقسم لعدم اتباع التعليمات بارتداء كارت التعريف الموحد وفحص بعض الملفات ووجه بتوفير بكر الطباعة الخاص بجهاز غازات الدم لطباعة التقرير وبالفعل تم توفيرها أثناء المرور.
ثم توجه بعد ذلك لقسم الباطنة وقام بسؤال المرضى وقياس مستوى رضاهم عن الخدمة المقدمة بالمستشفى.
وفي قسم الحضانات لاحظ وجود حضانتين معطلتين تحت الإصلاح وتم التوجيه بسرعة إصلاح الحضانات المعطلة حرصاً على سير العمل.
وقام "العشماوي" بتفقد قسم الأطفال والاطمئنان على الحالة الصحية للأطفال المحجوزين بالقسم وكذلك مراجعة الملفات الطبية الخاصة بهم ومراجعة العلاج الموصوف وتعليمات الطبيب المعالج.
وفي نهاية جولته بالمستشفى عقد اجتماعا بمكتب الدكتورة نشوة رحيم مديرة المستشفى مع أطباء العناية المركزة للتأكيد على جودة الخدمة المقدمة للمرضى وكذلك الملفات الطبية الخاصة بهم واتباع معايير الجودة في التسجيل بالملفات وكذلك أكد على فنيي المعمل بالمستشفى ضرورة معايرة الأجهزة بصفة دورية للتأكد من دقة النتائج.
وفي المركز الطبي بطامية قام الدكتور سامح العشماوي بتفقد غرفة الاستقبال وقام بالاطلاع على جميع السجلات الخاصة بالاستقبال وتوجه لغرفة الامومة والطفولة والمبادرات ومكتب تطعيم المسافرين والمعتمرين والحجاج وغرفة متابعة الأطفال وغرفة تطعيمات الأطفال ووجه بصرف مكافأة لممرضة التطعيمات هالة لطفي سيد- لتميزها وكفاءتها العلمية ، و كذلك صرف مكافأة لممرضة تنظيم الأسرة سحر سيد ساعي- لتميزها وكفاءتها العلمية.
وتفقد وكيل الوزارة غرفة التعقيم والمغسلة وتم التوجيه بصرف مكافأة لممرضة مكافحة العدوى والتعقيم جيهان احمد زكي
ووجه الشكر لرئيسة تمريض المركز الطبي بطامية ماجدة جمعة أمين ووجه بصرف مكافأة لها وذلك لتميز التمريض بالمركز.
وفي الفترة المسائية تم المرور على وحدة كفر محفوظ التابعة لإدارة طامية في وجود الطبيبة والممرضة النوبتجية وتم الاطلاع على جميع السجلات الخاصة بالاستقبال.
وفي غرفة الملفات وجه د. العشماوي بضرورة استكمال البيانات بالملفات وإعادة ترقيم الملفات بطريقة صحيحة.
وفي نهاية الجولة أكد الدكتور سامح العشماوي- وكيل وزارة الصحة بالفيوم- على استمرار الجولات المفاجئة وأنه لا تهاون نهائيا فيما يتعلق بصحة المرضى والخدمة الصحية المقدمة.