تستمر إسرائيل في غلوائها وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين، لقد تُرك العنان لها بعد أن غاب المجتمع الدولى، وتُركت لها الساحة مفتوحة على مصراعيها دون قيد أو شرط، ودون أي معارضة من أي جهة، وكأنما غدا العالم يستمتع بحصاد الجرائم التي ترتكبها يوميًا ضد الفلسطينيين.. وهكذا واصلت إسرائيل تعنتها، وتصعيد ارتكاب الآثام والخطايا، وجاءت الجريمة الكبرى عندما قصفت مخيم للنازحين فى رفح وأودت بأرواح 45 فلسطينيا وجرح عشرات الآلاف، مضت إسرائيل فى غلوائها بعد أن أَمِنَت العقاب، فهى لن تحاسب، ولن تعاقب، ولن تساءل لكونها تحت الرعاية الأمريكية والأوروبية.
واصلت اسرائيل تعنتها وصعدت ارتكاب الآثام والجرائم، لم تتراجع عن موقفها القائم على مواصلة استخدامها للخيار العسكرى، وكانت جريمتها الكبرى اليوم وهي قصفها لمخيمات النازحين فى مدينة رفح، ما أودى بأرواح 45 فلسطينيا وجرح العشرات، ليستمر العدوان، ورغم ما تعرضت له اسرائيل من ضغوط من قبل دول ومنظمات دولية لكي تحيد عن طريق القتل والتدمير استمرت فى ممارسة جرائمها منذ السابع من أكتوبر الماضى، لم تأبه اسرائيل بما أصدرته محكمة العدل الدولية من أمر بوقف العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي. تحدى نتنياهو كل المعايير الدولية، وتحدت حكومته قرار المحكمة الدولية وواصلت عملياتها مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين.
غدا نتنياهو مسكونا بما قرره ألا وهو تصفية حركة حماس، ولهذا كان الاستمرار فى مواصلة العمليات العسكرية مطلبا أرادته حكومة نتنياهو لإسقاط أكبر عدد من الضحايا الفلسطينيين، والحرص على تحقيق المزيد من القتل والتصفية لحماس، ولكى يتسنى لإسرائيل بعد ذلك التجهيز لمعركتها القادمة مع حزب الله في لبنان، وجاء هذا بعد أن راهنت حكومة نتنياهو على التصعيد العسكرى وإشعال الحرائق فى المنطقة. لقد بات يتعين اليوم وقف العدوان الصهيونى الغاشم بشكل دائم وكامل فى كل قطاع غزة وليس فى مدينة رفح وحدها، فهذا هو المرتكز ونقطة البدء التى يجب على الجميع الالتزام بها.
وكان المدعي العام للمحكمة الدولية قد أفصح عن حقيقة ما وصل إليه الوضع فى الأراضى الفلسطينية مؤكدا ذلك عندما قال: (لا أحد لديه ترخيص لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، اللحظة محفوفة بالمخاطر على المستوى الدولى، وإذا لم نتمسك بالقانون، فلن يكون لدينا ما نتمسك به). وعلى الرغم من التصعيد العسكرى الإسرائيلي، وصعوبة الوضع إلا أن شاحنات المساعدات المصرية مستمرة فى الوصول إلى القطاع، وبدأت دخول غزة عبر معبر "كرم أبو سالم"، ليجري وسط ذلك مواصلة إسرائيل غاراتها العنيفة وقصفها المستمر لمناطق مختلفة من القطاع بينها مخيم جباليا، وخان يونس، وليسقط عشرات الشهداء بينهم أطفال ونساء.
ارتكب الاحتلال الصهيوني عشرات المجازر ليسقط المزيد من الشهداء والإصابات ليرتفع أعداد ضحايا العدوان حتى الآن إلى أكثر من 35 ألف شهيد، و80 ألف مصاب. هذا وقد أنحى "سامح شكرى" وزير خارجية مصر باللائمة فيما يحدث على الكيان الصهيوني قائلا: (إسرائيل تتحمل المسئولية كاملة عن الأوضاع فى غزة والضفة الغربية المحتلة)، وأكد حتمية وضع حد نهائي للأزمة الانسانية فى غزة من خلال وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات بصورة كاملة وآمنة، وفتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وقطاع غزة لزيادة تدفق المساعدات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المزید من
إقرأ أيضاً:
بمشاركة نتنياهو.. مناقشات مكثفة في إسرائيل بشأن صفقة الرهائن
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم "السبت"، نقلاً عن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن المناقشات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس بدأت منذ صباح اليوم، بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المناقشات تأتي في وقت شهدت فيه المفاوضات تقدماً ملحوظاً قد يمهد الطريق لسفر رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع إلى قطر في الأيام المقبلة.
وبحسب المصادر، فإن تقدم المحادثات قد يسهم في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى تحرير عدد من الرهائن المحتجزين، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذه الخطوة الهامة.
من جانبها أفادت وزارة الصحة بغزة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى رقم صعب جديد مع استمرار المجازر اليومية في القطاع المحاصر دون بادرة أمل على وقف الحرب حتى الآن وسط تعنت من الاحتلال على وقف الحرب، وفق ما ذكرت صحف دولية.
ووفق ما ذكرت صحة غزة فقد ارتقى 46.537 شهيدا و109.571 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
كما ذكرت صحة غزة بأن الاحتلال ارتكب 5 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ48 الماضية وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و193 مصابًا.
يأتي ذلك في وقت توعد فيه ترامب غزة "بالجحيم" وتلويحه باستعداد بلاده لشن ضربات عسكرية على المواقع النووية الإيرانية وغيرها، وبذلك يظهر نفسه لإسرائيل كـ "خادم وحارس مخلص لمصالحها بطريقة تثير الشفقة"، حسب تعبيره.
ويعتقد أن ترامب سيمنح إسرائيل "تفويضاً لضم أراضٍ بالضفة الغربية، ويتركها تقرر مستقبل غزة، ويدفع نحو تطبيع العلاقات مع الدول العربية، فضلاً عن السماح لها بالبقاء في الأراضي السورية واللبنانية المحتلة ودعم هجماتها على إيران".