الأسبوع:
2025-03-15@06:32:31 GMT

المجازر الإسرائيلية

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

المجازر الإسرائيلية

تستمر إسرائيل في غلوائها وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين، لقد تُرك العنان لها بعد أن غاب المجتمع الدولى، وتُركت لها الساحة مفتوحة على مصراعيها دون قيد أو شرط، ودون أي معارضة من أي جهة، وكأنما غدا العالم يستمتع بحصاد الجرائم التي ترتكبها يوميًا ضد الفلسطينيين.. وهكذا واصلت إسرائيل تعنتها، وتصعيد ارتكاب الآثام والخطايا، وجاءت الجريمة الكبرى عندما قصفت مخيم للنازحين فى رفح وأودت بأرواح 45 فلسطينيا وجرح عشرات الآلاف، مضت إسرائيل فى غلوائها بعد أن أَمِنَت العقاب، فهى لن تحاسب، ولن تعاقب، ولن تساءل لكونها تحت الرعاية الأمريكية والأوروبية.

واصلت اسرائيل تعنتها وصعدت ارتكاب الآثام والجرائم، لم تتراجع عن موقفها القائم على مواصلة استخدامها للخيار العسكرى، وكانت جريمتها الكبرى اليوم وهي قصفها لمخيمات النازحين فى مدينة رفح، ما أودى بأرواح 45 فلسطينيا وجرح العشرات، ليستمر العدوان، ورغم ما تعرضت له اسرائيل من ضغوط من قبل دول ومنظمات دولية لكي تحيد عن طريق القتل والتدمير استمرت فى ممارسة جرائمها منذ السابع من أكتوبر الماضى، لم تأبه اسرائيل بما أصدرته محكمة العدل الدولية من أمر بوقف العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي. تحدى نتنياهو كل المعايير الدولية، وتحدت حكومته قرار المحكمة الدولية وواصلت عملياتها مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين.

غدا نتنياهو مسكونا بما قرره ألا وهو تصفية حركة حماس، ولهذا كان الاستمرار فى مواصلة العمليات العسكرية مطلبا أرادته حكومة نتنياهو لإسقاط أكبر عدد من الضحايا الفلسطينيين، والحرص على تحقيق المزيد من القتل والتصفية لحماس، ولكى يتسنى لإسرائيل بعد ذلك التجهيز لمعركتها القادمة مع حزب الله في لبنان، وجاء هذا بعد أن راهنت حكومة نتنياهو على التصعيد العسكرى وإشعال الحرائق فى المنطقة. لقد بات يتعين اليوم وقف العدوان الصهيونى الغاشم بشكل دائم وكامل فى كل قطاع غزة وليس فى مدينة رفح وحدها، فهذا هو المرتكز ونقطة البدء التى يجب على الجميع الالتزام بها.

وكان المدعي العام للمحكمة الدولية قد أفصح عن حقيقة ما وصل إليه الوضع فى الأراضى الفلسطينية مؤكدا ذلك عندما قال: (لا أحد لديه ترخيص لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، اللحظة محفوفة بالمخاطر على المستوى الدولى، وإذا لم نتمسك بالقانون، فلن يكون لدينا ما نتمسك به). وعلى الرغم من التصعيد العسكرى الإسرائيلي، وصعوبة الوضع إلا أن شاحنات المساعدات المصرية مستمرة فى الوصول إلى القطاع، وبدأت دخول غزة عبر معبر "كرم أبو سالم"، ليجري وسط ذلك مواصلة إسرائيل غاراتها العنيفة وقصفها المستمر لمناطق مختلفة من القطاع بينها مخيم جباليا، وخان يونس، وليسقط عشرات الشهداء بينهم أطفال ونساء.

ارتكب الاحتلال الصهيوني عشرات المجازر ليسقط المزيد من الشهداء والإصابات ليرتفع أعداد ضحايا العدوان حتى الآن إلى أكثر من 35 ألف شهيد، و80 ألف مصاب. هذا وقد أنحى "سامح شكرى" وزير خارجية مصر باللائمة فيما يحدث على الكيان الصهيوني قائلا: (إسرائيل تتحمل المسئولية كاملة عن الأوضاع فى غزة والضفة الغربية المحتلة)، وأكد حتمية وضع حد نهائي للأزمة الانسانية فى غزة من خلال وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات بصورة كاملة وآمنة، وفتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وقطاع غزة لزيادة تدفق المساعدات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المزید من

إقرأ أيضاً:

رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين

 

الثورة/ متابعات

منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.

شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!

تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.

مقالات مشابهة

  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • حقوق الإنسان الأممية: ناقشنا بجلسات استماع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة
  • غولان: نتنياهو باع أمن إسرائيل من أجل بقائه السياسي
  • تقرير أممي يوثق ارتكاب إسرائيل جرائمَ حرب بحق الفلسطينيين
  • “العدل الدولية” تعقد جلسات استماع الشهر المقبل بشأن التزامات الاحتلال تجاه الفلسطينيين
  • باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • ضجة في إسرائيل - اتهامات متبادلة بين نتنياهو والشاباك
  • رغم مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقه.. المجر تستعد لاستقبال نتنياهو
  • لجنة تحقيق أممية تستمع لشهادات عن انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين
  • في أبريل..العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل المساعدات عن غزة