يمكن لاختبار دم جديد أن يتنبأ بعودة سرطان الثدي قبل سنوات من انتكاسة المرضى، وفقا لدراسة جديدة أجراها معهد أبحاث السرطان في لندن.

يُقدم هذا الاختبار، ثمرة جهود باحثين في بريطانيا، حيث إنه يشكل بصيص أمل جديد لمرضى سرطان الثدي، وهذا من خلال الكشف المبكر عن آثار الحمض النووي للورم في مجرى الدم قبل حدوث انتكاسة كاملة.



وقد أظهرت الدراسة الأولية التي شملت 78 مريضة دقة مذهلة لهذا الاختبار.


ورغم أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن الخبراء وصفوها بأنها مذهلة للغاية، حيث يعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، وتم تشخيص 2.26 مليون امرأة به في عام 2020، وتسبب في وفاة 685000 حالة في العام نفسه، وفقًا لمؤسسة سرطان الثدي في المملكة المتحدة.

وقام فريق من معهد أبحاث السرطان (ICR) في لندن بدراسة 78 مريضة مصابة بأنواع مختلفة من سرطان الثدي المبكر. استخدموا "الخزعة السائلة" للبحث عن 1800 طفرة في دم المرضى تفرزها الخلايا السرطانية، حيث تم العثور على الحمض النووي للورم في 11 امرأة، جميعهن شهدن انتكاسة السرطان، في حين لم تشهد أي امرأة أخرى عودة المرض.

وتوجد بالفعل اختبارات الدم للكشف عن السرطان، لكن الباحثين يقولون إن هذا الاختبار يمكنه اكتشاف نطاق أوسع من الخلايا السرطانية في وقت أبكر من اختبارات الدم الحالية.

وذلك لأنه يقوم بمسح الجينوم السرطاني بأكمله بدلاً من التركيز فقط على أجزاء الخلايا السرطانية التي ترتبط مباشرة بالأمراض.

وقد اكتشف الاختبار السرطان قبل 15 شهرا من ظهور الأعراض أو رصده عبر الفحوصات التقليدية، وفي بعض الحالات، تم الكشف المبكر عن السرطان قبل 41 شهرا من تأكيد التشخيص عن طريق الفحص التقليدي.

ويمنح الاكتشاف المبكر الأطباء فرصة بدء العلاج عندما يكون السرطان أكثر قابلية للعلاج، مما يُحسّن من فرص الشفاء.

كما أن العلاج المبكر يعد عاملا مهما في رفع معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى.


كما أن الاكتشاف المبكر يساعد على منع انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم؛ مما يخفف من حدة المرض، ويحسن من نوعية حياة المريض.

وقال مؤلف التقرير الدكتور إسحاق جارسيا موريلاس من لجنة الإنقاذ الدولية: "إن الاختبار الأكثر حساسية مهم جدًا لهذه المجموعة من مرضى سرطان الثدي في وقت مبكر، حيث يميلون إلى الحصول على كمية منخفضة جدًا من الحمض النووي للسرطان في دمائهم".

وتتواصل الأبحاث حول السرطان حيث تقدمت شركة التكنولوجيا الحيوية "Guardant Health" الأمريكية، بطلب للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على فحص "Shield"، الذي يكشف عن العلامات المبكرة لسرطان القولون والمستقيم.


بحسب شبكة "CNN" اجتمعت لجنة الوراثة الجزيئية والسريرية التابعة للجنة الاستشارية للأجهزة الطبية الخاضعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمناقشة فوائد ومخاطر الفحص والتصويت على ما إذا كان آمنًا وفعالًا، وصوتت بأغلبية 8 إلى 1 على أن فحص الدم "Shield" آمن للاستخدام لدى الأشخاص الذين يستوفون المعايير.

ويعد فحص "Shield" مخصصا لفحص سرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 45 عامًا أو أكبر والذين يتعرضون لخطر متوسط للإصابة بالمرض، وفقًا لمواد اجتماع إدارة الغذاء والدواء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة سرطان الثدي أبحاث سرطان الثدي صحة أبحاث المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

بشرى لمرضى السكري.. تقنية الخلايا الجذعية قد تُغير الحياة

تقدم تقنية الخلايا الجذعية أملًا كبيرًا لمرضى السكري، حيث تشير الأبحاث إلى أنها قد تكون قادرة على تغيير طريقة علاج المرض. 

باستخدام الخلايا الجذعية، يمكن أن يتم تجديد أو استبدال خلايا البنكرياس المفقودة أو التالفة التي تنتج الأنسولين. هذا النوع من العلاج قد يساعد في تقليل الاعتماد على الأدوية مثل الأنسولين، وربما يمكن أن يساهم في علاج السكري من النوع 1 والنوع 2 في المستقبل.

لكن، رغم هذه الإمكانيات الواعدة، ما زالت الأبحاث جارية لتحديد مدى فعالية هذه العلاجات وأمانها على المدى الطويل.

استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرض السكري يعد من العلاجات الواعدة التي لا تزال في مراحل البحث والتطوير. الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة يمكنها التكيف والتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجسم. بالنسبة لمرض السكري، الهدف هو استخدام الخلايا الجذعية لتجديد خلايا البنكرياس التي تُنتج الأنسولين أو لتحفيز الجسم على إصلاح هذه الخلايا التالفة.

كيف يمكن للخلايا الجذعية علاج السكري؟

1. إنتاج خلايا بيتا جديدة: الخلايا الجذعية قد تُستخدم لتوليد خلايا بيتا في البنكرياس، وهي الخلايا التي تفرز الأنسولين. في الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع 1، يحدث تدمير لخلايا بيتا بواسطة الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى نقص إنتاج الأنسولين. يمكن للخلايا الجذعية أن تكون وسيلة لتعويض هذا النقص.


2. إصلاح خلايا البنكرياس التالفة: في السكري من النوع 2، غالبًا ما تتعرض خلايا البنكرياس للإرهاق والتلف بسبب مقاومة الأنسولين. الخلايا الجذعية قد تساعد في إصلاح هذه الخلايا أو تحسين قدرتها على إنتاج الأنسولين.


3. تقليل الحاجة للأدوية: إذا نجح العلاج بالخلايا الجذعية في استعادة وظيفة البنكرياس بشكل فعال، قد يقلل ذلك من الحاجة إلى الأنسولين والأدوية الأخرى التي يتناولها مرضى السكري.

التحديات

رغم الفوائد المحتملة، هناك العديد من التحديات التي تواجه هذه التقنية:

التكلفة العالية: العلاج بالخلايا الجذعية قد يكون مكلفًا للغاية.

المخاوف من رفض الجسم: مثل أي علاج يعتمد على الخلايا الجذعية، هناك خطر من رفض الجسم للخلايا المزروعة.

السلامة والفعالية على المدى الطويل: على الرغم من التجارب الواعدة، لا يزال من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لضمان سلامة وفعالية هذه العلاجات على المدى الطويل.


الأبحاث الحالية

تجري العديد من الدراسات السريرية في جميع أنحاء العالم لاستكشاف كيفية استخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكري. بينما ما زال العلاج في مراحله المبكرة، هناك تقدم ملحوظ في هذا المجال.

في المستقبل، قد تكون هذه التقنية خيارًا علاجيًا هامًا لمرضى السكري، ولكنها بحاجة إلى مزيد من البحث والتجربة قبل أن تصبح متاحة على نطاق واسع.

مقالات مشابهة

  • «سرقة أدوية الأورام»عرض مستمر
  • وفد حقوق الإنسان بوزارة الداخلية يدعم الأطفال مرضى السرطان بالأقصر
  • وفد حقوق الإنسان بوزارة الداخلية يدعم الأطفال مرضى السرطان في شفاء الأورمان بالأقصر
  • دول في الصدارة وأخرى في ذيل القائمة.. أين تزداد فرص النجاة من السرطان في أوروبا؟
  • تقنية نانوية تدمر الخلايا السرطانية
  • الحسيني يتنبأ بسقوط وشيك لجماعة الحوثي
  • 3 أطعمة تُبطئ نمو سرطان البروستاتا
  • مدة استشفاء المرضى النفسيين بالمغرب تتطلب سنوات أو مدى الحياة جراء تعقيد الإجراءات
  • منها تقوية القلب ومقاومة السرطان.. تعرف على فوائد الزنجبيل
  • بشرى لمرضى السكري.. تقنية الخلايا الجذعية قد تُغير الحياة