تدور الآن بالولايات المتحدة الأمريكية، معركة كاشفة تظهر للعالم كيف تم اختطاف أكبر دولة في العالم من قبل عصابات دولية تستبيح كل شيء.
حيث وجهت إلى الرئيس السابق دونالد ترامب 34 تهمة تشمل جرائم إباحية، وتزوير، وتهرب من الضرائب، ومحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية، وتعطيل العدالة، وهو ما يعني أن الرئيس الأمريكي السابق والذي تشير الاستطلاعات إلى أنه سيكون الرئيس القادم، وبحكم القضاء، مجرم محترف، وإذا ما أقر الاستئناف الأسبوع القادم بأن ترامب مجرم سيكون العالم رهنًا له لمدة 4 سنوات أخرى قادمة، أما إذا ما نجح ترامب في إثبات أن بايدن قد لفق له هذه القضايا، وأنه اتفق مع القضاء على هذه الجريمة سيكون العالم أمام مجرم محترف آخر، كما أنه لا يجب أبدًا أن يثق بالقضاء الأمريكي الذي يتم التلاعب به من قبل هذا الرئيس المحتال.
وتكمن هنا الإشارة بتلخيص شديد إلى ما تم توجيهه من اتهامات إلى الرئيس السابق في الآتي:
1- اتهم ترامب بـ34 تهمة جنائية أدين فيها بتزوير سجلات تجارية من الدرجة الأولى.
2- فواتير الخدمات القانونية: مذنب في 11 من 11 تهمة.
3- الشيكات المدفوعة مقابل الخدمات القانونية: مذنب في 11 من 11 تهمة.
4- إدخالات في دفتر الحسابات للنفقات القانونية: مذنب في 12 من 12 تهمة.
ويواجه ترامب تهمة تزوير سجلات تجارية للتعويض عن مبلغ قدره 130 ألف دولار دُفع لإسكات ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز عندما هددت لكشف تفاصيل عن علاقتها الجنسية معه أثناء حملته الانتخابية في 2016، ودفع مبالغ لإسكاتها، إضافة إلى حذف تلك المبالغ من سجلاته الضريبية.
وفور صدور الحكم بإدانة ترامب الخميس الماضي، خرج أنصار ترامب يهتفون ضد القضاء الأمريكي، ويطالبون بقتل القاضي، وهو ما يعكس عدم ثقة الأمريكيين في هذا القضاء، ويصلح أن يكون مستندًا لكل المظلومين من أبناء العالم الثالث لرفض القضاء الأمريكي، وأحكامه باعتباره قضاء غير عادل بشهادة الشعب الأمريكي، ورئيسه السابق واللاحق.
ما يهمنا في هذه المحاكمة أنها تكشف لنا حقيقة الخداع الذي تحكم به الإدارة الأمريكية العالم، فقد تجنت على القضاء في كل دول العالم الثالث، وحتى في روسيا والصين باعتباره قضاء غير محايد، ويقع تحت تأثير السلطة في تلك البلاد، بل إنها طالبت بإقصاء، وتنحية هيئات محاكم بكاملها، بحجة أن القضاء يعمل لصالح أنظمة الحكم، ولا يعمل لصالح العدالة، وهذه المحاكمة أيضًا تكشف لنا أن وهم الحضارة والتحضر الذي خدعنا به حكام أمريكا ما هو إلا أكذوبة، حيث يمارس رئيس أعلى، وأكبر دولة في العالم أعمال الاحتيال، ويرد عليه الآخر بالتلفيق، ويشارك القضاة بالانحياز والتحايل على القانون، وكأننا في وكر إجرامي يتفاخر فيه كل فرد من أفراد العصابة بعبقريته في الإجرام والخداع.
يجب ألا يخدعنا أحد بعد اليوم ويجب ألا يرفعوا شعارات العدالة وحقوق الإنسان والمساواة، لأنهم لا يملكون من هذا شيئًا، ويجب أن ندافع نحن عن قيمنا، ونسخر من تلك الأكاذيب التي كشفها ورفع عنها الأقنعة بركان طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
قرار صيني يفاجئ ترامب ويهز قطاع الطيران الأمريكي
صورة تعبيرية (وكالات)
في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً جديداً في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، أعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم الثلاثاء، تجميد استلام شحنات طائرات بوينغ الأمريكية، في رد مباشر على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الوزارة أن "الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة قوّضت بشكل خطير استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية، وأدت إلى ارتباك كبير في سوق النقل الجوي، ما حال دون تمكن العديد من الشركات من مواصلة نشاطها بشكل طبيعي".
اقرأ أيضاً انقلاب مفاجئ لأسعار الصرف في عدن وصنعاء ومأرب اليوم.. تحديث مباشر 29 أبريل، 2025 ترامب يفجر تصريحاً مثيراً: "أنا أدير العالم".. ويكشف موقفه من ولاية رئاسية ثالثة 29 أبريل، 2025هذا الإعلان يعد ضربة قوية لشركة بوينغ، إحدى أكبر شركات تصنيع الطائرات في العالم، التي كانت تعتمد على السوق الصينية كمصدر رئيسي للإيرادات.
ولم يتأخر رد ترامب، الذي استخدم منصته "تروث سوشيال" للرد على الخطوة الصينية، قائلاً: "بوينغ يجب ألا تفي بالتزاماتها مع الصين، طالما أن بكين لا تلتزم باستلام الطائرات التي اتفقت على شرائها."
وأضاف: "هذا مجرد مثال صغير على ما فعلته الصين بالولايات المتحدة لسنوات طويلة."
تصريحاته جاءت ضمن سياق أوسع من الانتقادات المستمرة التي يوجهها ترامب إلى الصين، معتبراً أنها استفادت بشكل غير عادل من العلاقات التجارية مع واشنطن.
ويرى محللون أن هذا القرار لا يقتصر على تأثيره الاقتصادي فقط، بل يحمل دلالات سياسية قوية، في توقيت حساس يسعى فيه ترامب لتعزيز صورته كمدافع شرس عن المصالح الأمريكية قبيل الانتخابات المقبلة.
ومن المتوقع أن يزيد هذا التطور من حدة التوتر التجاري والدبلوماسي بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.