الأسبوع:
2025-03-18@19:20:28 GMT

نحن وضيوفُنا!!

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

نحن وضيوفُنا!!

ولأنها الكبيرة مِصر دائمًا وأبدًا عبر التاريخ الطويل فنحن لا نغلق بابنا في وجه الأشقاء متى ضاقت بهم الأرض أو تأزمت أحوالهم. ولكن.. للضيف حقوق، ولأهل البيت أيضًا حقوقٌ يا سادة!! ظاهرة مزعجة أصبحنا نعاني منها يوميًّا -خاصة في المدن الكبرى مثل القاهرة وضواحيها والإسكندرية- بسبب تزايد أعداد الأشقاء العرب الوافدين إلينا من بلاد مختلفة تحت وطأة الحروب أو بسبب تفاقم الأوضاع والظروف السياسية هناك.

ففي توقيت شديد الصعوبة من الناحية الاقتصادية على المجتمع المصري وخاصة الشباب، أصبح أغلب الناس في بلادنا الطيبة يعتمدون بشكل كبير على السكن في وحدات خاضعة لقانون الإيجارات الجديد، حيث تراضى الناس بذلك بسبب ارتفاع أسعار الشقق وعدم القدرة على الشراء. ولكن ها هم الأشقاء من السودان وسوريا وغيرهما من بلدان العروبة يزاحمون المصريين أيضًا وبشدة في تلك المنطقة ويرفعون أسعار إيجارات الوحدات بشكل مرعب لا أعلم كيف سنواجهه. في ظاهرة باتت موجودة ولا مفر من مواجهتها وتقنينها، تتجمع أكثر من أسرة من الوافدين ويعرضون استئجار وحدة سكنية بإيجار مرتفع عن السعر السائد بذات المنطقة، وهو ما يُغري أصحاب تلك الوحدة على إنهاء عقد المصريين القاطنين بتلك الوحدة أو مطالبتهم بمضاعفة الإيجار عند تجديد العقد، وهو ما لا يقدر عليه الناس في مصر اليوم، فكيف سننظم تلك المأساة التي لا يتحدث عنها أحد على الميديا كثيرًا في زحام قضايانا ومشكلاتنا رغم أنها قضية تمسُّ الأمن والسلم المجتمعي، وتهدد استقرار الأسر التي كانت تعتمد على هذه الطريقة الإيجارية كي تعيش أو تضمن لأولادها مكانًا يتزوجون فيه ويشكلون أسرًا مصرية جديدة. لا نقول أبدًا إننا ضد وجود الأشقاء، ولكن نبحث عن حل يُرضي الطرفين: صاحب البلد الأصلي والضيوف، فلا يجوز أن يغالي هؤلاء الوافدون هكذا في قيم إيجارات الشقق والمحلات بشكل يجعل المستوى العام لأسعارها أعلى كثيرًا من قدرة أبناء البلد.فالأصل أن البلد لأهلها أولًا ثم للضيوف بعد ذلك، حتى يظل أهل مصر قادرين على تقبُّل وجود هؤلاء الضيوف بينهم دون ضغينة أو نفور. نريد قانونًا ينظم تلك الإشكالية فورًا قبل أن تتفاقم أكثر من ذلك، خاصة مع تزايد أعداد الوافدين إلينا من كل قطر عربي حتى أصبحنا نراهم كل صباح ومساء في كل الطرقات والميادين الشهيرة، وخصوصًا من أبناء السودان الشقيق مؤخرًا الذين اصطبغت شوارعنا في المدن الكبرى بصبغتهم السمراء، فلا تعرف هل نحن في القاهرة أو الإسكندرية أم نحنُ في الخرطوم.. .أهلًا بضيوف مصر، ولكن بنظام وهدوء.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

سيف بن زايد: وصلت سفينة زايد الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.. محملةً بالأمل قبل الإغاثة

أكد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصول سفينة زايد الإنسانية في رحلتها السابعة إلى الأشقاء في قطاع غزة، ضمن حملة "الفارس الشهم 3"، التي تعكس أسمى معاني الأخوة والتضامن.

وقال الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عبر إكس، إن السفينة جاءت "محمّلةً بالأمل قبل الإغاثة، وبالوفاء قبل المساعدات"، مضيفاً أن هذه الجهود تأتي في إطار التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة، التي تواصل تقديم الدعم عبر البر والبحر والجو لتخفيف معاناة المتضررين.
وقال: "وصلت سفينة زايد الإنسانية في رحلتها السابعة إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.. محمّلةً بالأمل قبل الإغاثة، وبالوفاء قبل المساعدات.. ضمن ملحمة الفارس الشهم 3 التي تجسّد أسمى معاني الأخوة، منطلقةً من حرص الإمارات في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة التي لا تتخلى ولا تنسى الأشقاء، لمواصلة تخفيف المعاناة براً وبحراً وجواً، وتقديم الماء والغذاء والدواء ومشافٍ تعالج جراح المنكوبين، في أكبر عملية إغاثية بالعالم تجاوزت1.2 مليار دولار، لتقول: لن نترككم وحدكم أبداً".

وصلت سفينة زايد الإنسانية في رحلتها السابعة إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.. محمّلةً بالأمل قبل الإغاثة، وبالوفاء قبل المساعدات.. ضمن ملحمة الفارس الشهم 3 التي تجسّد أسمى معاني الأخوة، منطلقةً من حرص الإمارات في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة التي لا تتخلى ولا تنسى الأشقاء، لمواصلة… pic.twitter.com/brRtDa0jSX

— سيف بن زايد آل نهيان (@SaifBZayed) March 17, 2025

مقالات مشابهة

  • متحدث الوزراء المصري: حصر الوافدين واللاجئين لتقدير التكلفة وضمان دعم المانحين
  • ما قدمه الجيش السوداني درس عظيم، ولكن ما قدمه الشعب السوداني درس أعظم
  • سيف بن زايد: سفينة زايد الإنسانية السابعة للأشقاء في غزة محمّلةً بالأمل قبل الإغاثة
  • سيف بن زايد: وصلت سفينة زايد الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.. محملةً بالأمل قبل الإغاثة
  • متحدث الحكومة: فهم تكلفة الوافدين واللاجئين يساعد مؤسسات الدولة في صنع القرار
  • متحدث الوزراء: حصر الوافدين واللاجئين لتقدير التكلفة وضمان دعم المانحين
  • ما علاقة أحمد خالد صالح؟.. بلوجر يهاجم أحمد رزق بسبب دوره في سيد الناس
  • باحث: مقترح ترامب انتهى ولن يصبح محل جدل بعد الآن
  • موائد الإفطار بالمدينة.. تكافل مجتمعي وخدمة للصائمين وضيوف الرحمن
  • رحلة البرنامج مع صندوق النقد بدأت... ولكن بأيّ شروط؟