في الخامسة والنصف من مساء 31/5/١٩٣٤م، انطلق صوتُ "أحمد سالم"، أول مذيع مصري (مدير القسم العربي بالإذاعة المصرية): آلو.. آلو.. هنا الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية.. "هُنا القاهرة".
وبمناسبة العيدُ التِسعين للإعلامِيين.. حاملي مشاعل النور، والمعرفة. فرسان الكلمةِ والبيان.. للشرفاءِ منهم:
كل عام وأنتم بخير، فالإعلام هو النور الكاشف لأخبار وحضارة الماضي لاستخلاص العِبرةِ منه والتفاخُرِ به، وهو مِنظارُ الحاضرِ لإظهار إيجابياته، والثناء عليها وكشف سلبياته لإصلاحها، وهو النبراسُ المضيء لطريق المستقبل وعلى قَدْرِ إنارته تتَّضحُ لصانعي نهضة الوطن، والأجيالِ القادمة مواضعُ خطواتهم، وأَصْوَبُ مساراتها.
ولأنه الأخْطَر والأقوى تأثيرًا.. أقترحُ وقْف الالتحاق بجميع كليات الإعلام عَدا (إعلام القاهرة) على أن تقبل من المتقدمين الأعلى مجموعًا في اللغةِ العربية كتابةً ونطقًا للحروف بعد اجتياز المقابلة الشخصية للجنةٍ من كِبار أساتذة الإعلام والاجتماع وعلم النفس لا تُجامِل ولا ترتشي.. شديدة الحِرص على تخريج إعلامي وطني رفيع المستوى مهنيًّا حَسن السمعةِ والهيئةِ والأداء لصناعة إعلامٍ يتمتع بالمِهنيَّة والشفافية، وعَدَم التَّزييف، والتَّدليس، والنفاق.
وفي هذه المناسبة، وقد بَللَّتْ "قطراتُ النَدى" ورود شُرفتي فَخَطَر لي أن أوقِظ أصدقائي بتحيةِ الصَّباح: "صباح الخير".. وللمُتكاسِل مني "كلمتين وبَس" هما "همسة عِتاب"، وبعد أن استيقظ الأصدقاء، وكان أحدُهم من "عيلة مرزوق أفندي" اقترح علينا أن نبدأ بـ"زيارة لمكتبة فلان"، وهو "واحد مِن الناس" يُقال إنه أحد أقارب "عوَّاد"، الذي باع أرضه.. المُهِم وصلْنا بيته، واستقبلنا في "ركن الريف"، وبينما نحن جالسون نستمع إليه، وهو يُحدثُنا عن أحداث، ووقائع "من الحياة" ويلقى "أضواء على الجانب الآخر" لشخصياتٍ هامة، ويقرأ لنا بعضًا من "أخبار خفيفة"، ولأننا من "سُمَّار الليالي" فاجأنا قائلاً: "جرب حظك"، و"فكَّر تكسب" على أن يشارك كل مِنَّا بـ"قُطوف مِن الحِكمة"، وكانت مكافأتِه لنا "دعوة على العشاء" يَعقُبُها "فنجان شاي"، وبعد العَشاء رَكِبْنا "تاكسي السهرة"، وسِرنا به في "طريق السلامة"، لنرى "مصر في عيونِ الشُعَراء"، ومن نوافذ السيارة المفتوحة كان الهواءُ العليل يملأُ صدورَنا وتذكَّرت "مِجلَّة الهوا" بينما كانت تُبهرنا "أضواء المدينة"، وعلى جانبي الطريق "نور على نور"، وتصلُ إلى مسامِعِنا ضحكاتُ البعض من "حكاوي القهاوي" كما لفت انتباهَنا وجود بائع "الدَنْدرمَة" يقف "على الناصية" الأخرى من "شارع النجوم" فأخذ كلٌّ مِنَّا واحدةً "ع الماشي"، وكما "قال الفيلسوف" في "لُغتِنا الجَميلة"، وبِصَفتهِ "شاهد على العصر"، يجب أن تقتطع مِن وقْتِكَ "ساعة لقلبك"، وهذه نصيحة إلى "رَبَّات البيوت" بأن يتَّبِعن نظامًا يتضمَّن "خمسة لصحتك "، و"خمسة رياضة" مع فقرة "تسالى"، وتُرسَل هذه النصائحُ إلى "أبنائِنا في الخارج" عن طريق "تليفون آخر الليل".
وأخيرًا.. عُدنا إلى منازلنا بعد قضاء ليلة من "ألف ليلة وليلة"، وكلٌّ مُنا يستعيد "شريط الذكريات"، لوضع "برامِجنا في الميزان".
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال دير البلح
في ضوء جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، فقد استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون، الليلة، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة، وفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".
الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة القسام تُعلن مقتل 5 جنود إسرائيليين شمال قطاع غزةوأفادت، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا لعائلة أبو سمرة، في شارع المزرعة شرق مدينة دير البلح، ما أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء.
وجرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، فيما تواصل طواقم الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,227 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,573 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.