الأسبوع:
2024-11-16@01:17:42 GMT

خليك خسران

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

خليك خسران

ييدو أن طوفان المقاطعة الذي انطلق مع عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر العام الماضي وحرب الإبادة على غزة - يبدو أنه قد أفقد العديد من الشركات المستهدفة بالمقاطعة صوابها. حيث تشير الأرقام والملاحظات العامة إلى انخفاض ملحوظ بالمبيعات للعديد من هذه الشركات بدرجات متفاوتة نتيجة حملات المقاطعة. وعلى الرغم من أنه من المفترض أن تتبني الشركات التي تكبدت خسائر كبيرة من جراء المقاطعة لاستراتيجية الصمت أو الاختفاء المتعمد لحين هدوء الأوضاع ومن ثم الظهور تدريجيا لاستعادة النشاط.

. أو على الأقل تبني حملات وأنشطة علاقات عامة لتحسين الصورة إذا كان لا بد من استمرار الأنشطة الاتصالية - إلا أن واحدة من أكثر الشركات التي تضررت من استهدافها بقوة بالمقاطعة "بيبسيكو" وهى ثاني أكبر علامة تجارية عالميا بصناعة المشروبات الغازية والأولى بالشرق الأوسط من حيث حجم السوق.. فقد تبنت استراتيجية غير متوقعة وهى استراتيجية "الاستفزاز" بإطلاق حملة مضادة لحملات المقاطعة تحت شعار " خليك عطشان" عن طريق إنتاج إعلان يضم أبرز مشاهير الفن والرياضة بمصر والعالم العربي.. وهو ما دفع نشطاء المقاطعة للرد بحملة مضادة تحت شعار " أنا مش عطشان.. خليك خسران" وبالنظر لشعار حملة بيبسي خليك عطشان هو شعار يحمل دلالات كثيرة وهامة تسويقيا واجتماعيا ويثير عدة تساؤلات منها: هل هذه الشركة لديها دراسات نفسية عميقة عن سيكولوجية المستهلك المصري والعربي لذا تبنت هذا النمط من الإعلانات المصنفة علميا بأنها إعلانات استفزازية؟

هل هذه الشركة متيقنة أن ردة فعل الجمهور ستحقق نتائج إيجابية على المستوى القصير والبعيد؟

هل تراهن هذه الشركة على الانعدام التام للوعي لدى المستهلك المصري والعربي؟ وأن غرائزه مثل الجوع والعطش هى المحرك الأساسي له؟

هل تراهن شركة بيبسي على رصيدها لدى عقل ووجدان المستهلك الذي استثمرت فيه مليارات الدولارات عبر عدة عقود؟ وأن هذا المستهلك الذي نشأ وتربى على اسمها وصورتها ومنتجاتها بكل مكان لن تهون عليه أن يتخلي عنها عاجلا أو آجلا؟

ومن حيث السوق والمنافسة هل تأكدت بيبسي من أنه من الصعب تعويضها أو إحلالها بمنتجات أخرى بديلة.. وأنها تتسيد وتتربع على عرش السوق المصري والعربي؟ ومن حيث توقيت نشر إعلان "خليك عطشان" وهو مع بداية فصل الصيف.. وهو الموسم الأعلى مبيعا للشركة هل تراهن أيضا على أن تأثير لهيب الصيف على ظما الجمهور المنادي بالمقاطعة سيكون أقوى من لهيب القنابل والنيران التي تحرق أطفال غزة؟

الحقيقة أنني لو كنت مسؤولا عن منح جائزة أفضل إعلان استفزازي هذا العام لمنحته لشركة بيبسي!! فهو مستفز غريزيا وعاطفيا لعموم الجمهور والمستهلكين، ومستفز لأصول وقواعد التسويق والإعلان، ومستفز للمنافسين باعتبارهم لاوزن لهم بالسوق أمام بيبسي.. ومستفز للمستثمرين الجدد الذين يفكرون في دخول السوق بأنهم خاسرون حتما امام بيبسي حتى من قبل النزول للملعب!!

وعلى المستوى الشخصي وبحكم تخصصي وعملي بمجال بحوث ودراسات التسويق لست مندهشا من استفزاز إعلان بيبسي.. فعادة ما يوظف المسوقون كل الأدوات والوسائل من أجل إحداث التأثير على الجمهور المستهدف استنادا إلى دراسات وأبحاث دقيقة لكل جوانب هذا الجمهور.. فهم بالطبع على دراية بخصائصه وبما يناسبه من استمالات إقناعية. تماما كما هو الحال بنوعية الخطاب الموجه من حكومات الدول الغربية الكبرى للشعوب العربية.. خطاب الاستعلاء والغطرسة والتبعية.. خطاب من الأعلى للأدني.. ومع ذلك حسابات المستقبل المفاجئة ربما تقلب كل شيء.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

حسين فهمي يؤكد دعمه الكبير للشعب الفلسطيني.. ويرفض التعاقد مع شركات المقاطعة

تُقام الدورة الـ45 بمهرجان القاهرة السينمائي، من الفترة 13 إلى 22 نوفمبر، والتي تضع القضية الفلسطينية في أول اهتماماتها، بالإضافة إلى تركيزهم على الأعمال السينمائية، التي توصل رسالة مهمة للإنسان، وتناقش قضايا مجتمعية مهمة تتعلق بكل البلدان العربية.

دعم مهرجان القاهرة السينمائي للسينما الفلسطينية

وأكد الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، دعمه الكبير لفلسطين، وأنهم قرروا تأجيل الدورة السنة الماضية، بسبب الأحداث التي تقع من قتل الأطفال والنساء وكبار السن، وتسبب هذا التأجيل في تعقيدات لوجستية كبيرة بسبب الخطوات التي كانت قد تمت بالفعل لدعوة ضيوف المهرجان، وهي تقديم الاعتذار للنجوم وكذلك لجان التحكيم، بالإضافة إلى التواصل مع الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام لشرح أسباب الاعتذار.

وأشار «فهمي» إلى أن المهرجان يمتلك في دورته الجديدة، رعاة جميعهم شركات مصرية، وذلك يعكس دعمهم للصناعات المحلية، كما أنهم أصروا على مقاطعة أي شركة أو جهة موجودة على قائمة المقاطعة، لأننا مؤمنون بقضية الشعب الفلسطيني، وهو موقفهم الثابت الذي يتجاوز أي تحديات. 

وأضاف حسين فهمي أنه يوجد الكثير من الفعاليات لدعم الشعب الفلسطيني واللبناني في دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام، لأن إبادة الشعب الفلسطيني أمر غير مقبول ولا يمكن التسليم به تحت أي ظرف، وكذلك هو موقفهم نفسه من الاعتداء على الشعب اللبناني حيث تُحاول القوى الاستعمارية الهيمنة على الدول العربية، ويؤكد تضامنه مع الشعب اللبناني، حيث إن هذه الدورة ستشهد تركيزًا كبيرًا على القضية الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على السينما الفلسطينية.

تعاون مهرجان القاهرة السينمائي مع مدينة الإنتاج الإعلامي

وتابع أنه يوجد برنامج أفلام قوي هذا العام، بالإضافة إلى تعاونهم مع مدينة الإنتاج الإعلامي لترميم عشر أفلام كلاسيكية، تعرض في المهرجان، وسيتم تزويد جميع الأفلام المرممة بترجمة تتيح أيضًا للجمهور الأجنبي فرصة الاستمتاع بالتراث السينمائي الغني، ونشهد أيضا دعما كبيرا لصناع الأفلام من خلال زيادة عدد مشاريع الأفلام المشاركة في برنامج ملتقى القاهرة للصناعة مقارنةً بالسنوات السابقة، كما سيعيدون إحياء سوق مهرجان القاهرة السينمائي الذي توقف منذ سنوات طويلة. 

مقالات مشابهة

  • حركة المقاطعة تفشل مشاركة إسرائيلية بإصدار كتاب عالمي في أستراليا
  • مشهد آخر لدعم فلسطين.. مشروب مصري بديل «منتجات المقاطعة» في مهرجان القاهرة السينمائي
  • تخفيضات الجمعة البيضاء | تحذير عاجل من حماية المستهلك
  • عاجل - تحذيرات من جهاز حماية المستهلك حول عروض الجمعة البيضاء.. التسوق الذكي يبدأ هنا
  • ارتفاع أسعار المستهلك في أميركا خلال أكتوبر
  • أول تعليق من فيدرا على موقف حسين فهمي من شركات المقاطعة بمهرجان القاهرة السينمائي
  • مقاطعة العلامات الداعمة لإسرائيل تتزايد في عُمان والبديل المحلي ينتعش
  • فيدرا تعلق على موقف حسين فهمى من التعاون مع شركات المقاطعة بمهرجان القاهرة
  • 2.4 مليون ريال المبالغ التي استرجعتها هيئة حماية المستهلك بنهاية أكتوبر 2024
  • حسين فهمي يؤكد دعمه الكبير للشعب الفلسطيني.. ويرفض التعاقد مع شركات المقاطعة