أمسية فنية عن مسار رحلة العائلة المقدسة في متحف الحضارة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، انطلاق مجموعة من ورش العمل، والفعاليات الفنية، والثقافية بمناسبة الاحتفال بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، والذي يوافق الأول من يونيو من كل عام.
استهلت الفعاليات بأمسية فنية ثقافية عن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، والتي تم تنظيمها بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ومؤسسة القوى الناعمة للإنتاج الفني، ما تأتي في إطار إستراتيجية المتحف لتفعيل دوره كمؤسسة ثقافية توعوية.
حضر الأمسية عدد من الوزراء السابقين، وسفراء الدول الأجنبية في مصر، ووفد من الأزهر والكنيسة والشخصيات العامة، وبحضور جماهيري من محبي التاريخ، والحضارة، والفن، والتراث.
واستهل الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، الأمسية بكلمة رحب خلالها بالحضور، معرباً عن سعادته بهذه الاحتفالية التي تُحي ذكرى هذا الحدث الاستثنائي الذي يعود لأكثر من ألفين عام، وما له من مكانة تاريخية ودينية داخل وجدان الشعب المصري، مؤكداً على حرص المتحف على تسليط الضوء على هذه المناسبة ومنتج مسار رحلة العائلة المقدسة والذي توليها وزارة السياحة والآثار اهتماماً كبيراً.
وأشار الدكتور أحمد غنيم إلى أن هذه الأمسية هي أحد جهود المتحف من أجل إحياء التراث بأشكال المختلفة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بإحياء التراث والحضارة المصرية، فهي بمثابة رسالة سلام ومحبة وأمان من أرض مصر، مهد الحضارات الإنسانية التي احتضنت العائلة المقدسة وكانت أرض اللجوء، ومهبط مبارك، وملاذ آمن لها.
وضرب شعب مصر أروع نماذج التضامن، والتآزر، والتآخي باحتضانهم العائلة المقدسة، لافتًا إلى جهود الدولة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الثقافة في إعداد ملف لتوثيق وتسجيل الممارسات والاحتفالات الشعبية المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر عام 2022، على قائمة القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
وخلال الحفل تم عرض فيلم وثائقي عن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، علق عليه الدكتور أحمد عبد الحميد النمر استشاري التراث والاحياء العمراني وعضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار، مؤكداً على أن رحلة العائلة المقدسة في مصر تعد من التراث المصري الاستثنائي عالميا والذي يرتبط بمجموعة من المواقع الأثرية التي لا تزال تحمل لنا الكثير من الآثار والقصص التي تُحي لنا رحلة العائلة المقدسة.
وقالت الروائية الدكتورة منى زكي الرئيس التنفيذي لمؤسسة القوة الناعمة المهتمة بدعم الفعاليات الفنية والثقافية، أن دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر هي مناسبة مهمة، وليس لمصر فقط، ولكن للعالم أجمع، ففي هذا اليوم منذ أكثر من 2000 عام تباركت مصر بالسيد المسيح والعذراء مريم.
وشهدت الاحتفالية عرضاً فنياً لفرقة كورال "أغابي" بقيادة السيدة أماني فوزي، والتي أنشئت عام 1999، وشاركت بعدد من الاحتفالات بمختلف المحافظات، كما أصدرت ألبومات غنائية تضمنت مجموعة من الترانيم الكنسية. وتغنت الفرقة بعدد من الأغاني القبطية، والترانيم الكنسية منها "بارك بلادي، المسيح جالنا برسالة عن المحبة، خليها على سيدك."
وعلى هامش الفعالية، نظم المتحف عدد من المعارض المؤقتة والورش الفنية والتعليمية، من بينها معرض أثري بقاعة النسيج المصري بعنوان "مبارك شعب مصر"، والذي يضم مجموعة من روائع الفنون القبطية والتي تعرض لأول مرة، ويستمر لمدة أسبوعين.
وافتتح المعرض الدكتور ميسرة عبد الله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية، والأستاذة فيروز فكري نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للتشغيل والإدارة، والدكتور أحمد النمر، والدكتور مصطفى جاد خبير التراث غير المادي بمنظمة اليونسكو وعميد معهد الفنون الشعبية السابق.
وأوضح “عبد الله”، أن المعرض يضم مجموعة فريدة ومتنوعة من المقتنيات القبطية منذ القرون الميلادية الأولى وحتى أوائل القرن العشرين، ومجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة منها الأيقونات التي تصور مشاهد من رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر ومشاهد الرهبان والقديسين في الكنائس المصرية ونماذج الفخار، ونحت الأحجار وصناعة الفخار والمنسوجات القبطية بالإضافة الي أعمال خشب الخرط.
وأشارت الدكتورة نجوى بكر، مدير إدارة التدريب بالمتحف، إنه تحت عنوان "العائلة المقدسة: رمزية السلام والمحبة في أرض مصر"، تم تنظيم وافتتاح معرضاً فنياً للصور الفوتوغرافية التي تعكس التراث المادي وغير المادي لمسار رحلة العائلة المقدسة، ويستمر حتى يوم الأحد 10 يونيو.
وقالت نانسي عمار أخصائي تراث بالمتحف، إنه تم تنظيم دورة تدريبية بقاعة المحاضرات حول التراث والممارسات الثقافية المتعلقة برحلة العائلة المقدسة، وفعالية تراثية ثقافية فنية بعنوان "رحلة على أرض مصر" ألقت الضوء على الفنون والممارسات المرتبطة باحتفالات العائلة المقدسة في مصر، بالإضافة إلى عرض نماذج من العملات التذكارية التي صممت تخليداً لهذه الذكرى العطرة، وذلك بالتعاون مع متحف مصلحة الخزانة العامة وسك العملة، كما شاركت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية بعرض لحرفة صناعة البردى، ومعرض لوحات فنية مرتبطة بمسار رحلة العائلة المقدسة.
ومن جانبها قالت منار حسن اخصائي تراث بالمتحف، أنه تم تنظيم معرض للفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية يضم مجموعة من الأيقونات القبطية واللوحات الفنية بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيلين، وورش لفن الرسم على الأيقونات، وعرض نموذج فني لمغارة الميلاد ونماذج من التماثيل المنحوتة. كما تم عرض فيلم تسجيلي عن" كتاب فنان " وهو سرد قصصي يعرض رسومات ومشاهد ل 15 محطه من مسار العائلة المقدسة من تصميم الفنانة ميليسا مجدي.
وقالت عزة رزق مسئولة التربية المتحفية والقسم التعليمي، أنه بعنوان "رحلات مقدسة" ينظم القسم التعليمي بالمتحف عدداً من الفعاليات والورش الثقافية والتعليمية والتي تقدم خلال الأسبوع للجمهور وخاصة الأطفال. كما يقدم القسم ورش حكي عن رحلات الأنبياء والرسل إلي الأرض المباركة المصرية، وتقدمها كلا من الأستاذة أسماء سيد و الأستاذة نسمة أمين والأستاذة هدى سلطان، كما سيتم تنفيذ ورشة فنية لتعليم الأطفال تقدمها الفنانة هبة عبد القادر بهدف تعليم الاطفال عمل أشكال فنية من الرموز الفنية القطبية كالعنب والرمان والسمكة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المتحف القومي للحضارة المصرية مجموعة من ورش العمل العائلة المقدسة مسار رحلة العائلة المقدسة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي رحلة العائلة المقدسة فی مصر مسار رحلة العائلة المقدسة الرئیس التنفیذی الدکتور أحمد بالتعاون مع مجموعة من أرض مصر
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني العماني
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح أمس الاثنين، افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” الذي يقام في المتحف الوطني العماني، ويستمر حتى شهر مايو من العام الجاري ليشكل منصة ثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في مجال حفظ التراث ونشر الثقافة الإسلامية.
وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بكلمة لجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني رحب فيها بسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة والحضور في افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” والذي يأتي بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوّره، وهو ثمرة التعاون بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الموسوي أن الأقسام الثلاثة التي يشتمل عليها المعرض، وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، والقسم الثالث الموسوم بالتناغم والتنوع، تستعرض عددا من القطع التي تؤكد الثراء والتنوّع والعمق الحضاري للفنون الإسلامية على مرّ العصور، وهو الأمر الذي يعمل المتحف الوطني على إبرازه وتعريف الزائرين به، كما أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني.
كما ألقت عائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بافتتاح المعرض في صرح ثقافي عريق مما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، في ظل دعم ورعاية القيادة الحكيمة للبلدين.
وأشارت ديماس إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى سلطنة عمان شكلت حافزا رئيساً لتنظيم هذا المعرض ترجمةً لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون كجسر يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا والتي تؤطرها الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المتبلورة على مدار سنوات ممتدة في عمق التاريخ في كل المجالات.
وقالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف : إن هذا المعرض لا يقتصر على كونه منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، بل هو نافذة تتيح لنا فرصة التأمل في الإرث التاريخي الغني الذي نتشاركه، ويعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ويسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة .
واختتمت ديماس كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى فريق عمل المتحف الوطني العماني وكافة القائمين عليه على تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز، الذي يتيح فرصة استكشاف وتذوق الجمال الخالد للحضارة الإسلامية.
وتفضل سمو نائب حاكم الشارقة بقص شريط افتتاح المعرض ليتجول بعدها بين منصاته مستمعاً لشرح مفصل حول المقتنيات وأبرز المشاهد والدلالات التاريخية والثقافية والفنية التي تقدمها للزائر، ويضم 82 قطعة فنية نادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشمل المعروضات المخطوطات الإسلامية، والمقتنيات المعدنية، والخزفيات، والمسكوكات التاريخية التي تعكس تطور وثراء الإرث الفني الذي تميزت به الحضارات الإسلامية المتعاقبة.
واطلع سموه على عدد من القطع المعروضة التي تعد ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، من بينها كأس فضي يحمل طغراء “التوقيع السلطاني” للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونموذج كرسي عشاء سداسي الشكل صُنع للناصر محمد بن قلاوون، إلى جانب أول درهم إسلامي سُك في بغداد بعد الاحتلال المغولي، وتُعرض مبخرة على شكل قطة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلادي، وإبريق خزفي مذهّب يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تعكس هذه المقتنيات التنوع الفني الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور.
ويأتي المعرض تتويجا للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعكس رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز التعاون الثقافي وجعل الفنون جسراً للحوار والتواصل بين الشعوب، ويتيح الحدث للزوار فرصة استكشاف الجوانب الجمالية والفنية للحضارة الإسلامية العريقة، من خلال مجموعة منتقاة من المقتنيات التي تروي قصصا تمتد عبر قرون من التاريخ الإسلامي.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الإنجازات الفنية للحضارة الإسلامية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية الإقليمية والدولية، والتعريف بتراث العالم الإسلامي الغني، بما يسهم في نشر الوعي الثقافي وتعزيز التبادل المعرفي.
حضر افتتاح المعرض بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من، معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني العماني، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى سلطنة عمان الشقيقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.وام