نقيب الإعلاميين: التغطية الغربية بعيدة عن الحقيقة.. وتفتقر للمعايير المهنية الدولية ومصادرها مجهلة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
قال د. طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، إن «القاهرة الإخبارية» نموذج فريد فى التغطية الإعلامية ووسائل إعلام غربية تنقل عنها ما يحدث فى غزة ورفح. وأضاف «سعدة»، فى حوار لـ«الوطن»، أن تغطية الإعلام الغربى بعيدة عن الحقيقة وتفتقر للمعايير المهنية الدولية، وتستخدم مصادر مجهلة ومعلومات غير دقيقة، وهناك رهان على وعى المواطن المصرى والعربى فى مواجهة محاولات الإعلام الغربى تشويه دور مصر فى حل القضية الفلسطينية.
ما تقييمك لتناول الإعلام الغربى دور مصر فى القضية الفلسطينية؟
- تلعب بعض وسائل الإعلام الغربية حالياً دوراً كبيراً فى تشويه الدور المصرى الفاعل فى القضية الفلسطينية، لأن ما تقوم به مصر يهدف إلى التوصل لحلول توافقية، وهذا يؤلم بعض أصحاب الأجندات الخاصة فى وسائل الإعلام الدولية، فهم يسعون لأن يظل الدور المصرى غير رئيسى وغير فاعل فى القضية، لذلك يعتمدون على مصادر غير موثوق بها، وهذه التغطية تمثل خرقاً للمواثيق الإعلامية الدولية ومدونات السلوك المهنية، فهم ينشرون أخباراً كاذبة عن مصر ويحاولون تقليل دورها، وإظهارها بأنها تعرقل المفاوضات فى غزة، فى ترويج لشائعات مغرضة تبثها بعض وسائل الإعلام الغربية.
كيف تبرهن المعالجة المهنية للإعلام الغربى افتقاره للمعايير الإعلامية الدولية؟
- التغطية الإعلامية فى الغرب تسير فى طريق بعيد عن الحقيقة، وبعيد عن المعايير الإعلامية الدولية التى تقوم على المصداقية فى الأساس، لكن بعض القنوات الغربية تتجه لاستعمال مصادر مجهولة، وهذا ضرب لقواعد التغطيات سواء الإخبارية أو الإعلامية، التى تعتمد على مصدر معلوم وموثوق، ولكن استعمال مصادر مجهولة يؤكد أنها قنوات لا تحترم المواثيق الإعلامية ومبادئ الإعلام المعروفة على مستوى العالم، وتعتمد على المصداقية والمهنية والاحترافية، وهذه عوامل مهمة فى حال أردنا النظر إلى قناة وتقييمها.
والإعلام الغربى متحيز بشكل كبير فى المعالجة المهنية للأحداث فى قطاع غزة، وهناك بعض التقارير من مختلف الوسائل التى تبرز تحيز هذا الإعلام فى المعالجة المهنية، إذ إنه لم يتم العمل بالمعايير المهنية لعرض الحقيقة وما يحدث وخلفياته، وتناول موضوعات كل الهدف منها أن كل الأحداث بسبب محاربة الإرهاب المتمثل فى حماس ولكن لا تتطرق إلى ما يحدث الآن من جرائم واعتداءات على المدنيين الآمنين فى قطاع غزة وضرب المستشفيات وإبادة الشعب الفلسطينى.
بعد مرور 8 أشهر على أحداث غزة.. كيف تقيم تناول الرأى العام الغربى للقضية الفلسطينية؟
- تناول الرأى العام العالمى للقضية الفلسطينية مخزٍ للغاية، فهو ينتقد التعذيب وحقوق الإنسان والحبس القسرى فى قضايا وهمية، ويتجاهل ما يحدث فى قطاع غزة، وأصبحت القنوات الغربية تكيل بمكيالين للقضية وقصف العزل والقضية الفلسطينية، فى حين نجد حالة من التهويل بأى أمور تخص حقوق الإنسان والحريات للشعوب العربية، ونجد الإعلام الغربى يغض الطرف عن المجازر فى فلسطين، وهذا ينافى معايير الإعلام التى يجب أن تعتمد فى تغطيتها على الحيادية ونقل الحقيقة من أرض الواقع ومن مصادر موثوقة، حتى تنال ثقة المشاهد وتحقق دورها بمهنية عالية.
نراهن على وعى المواطن المصرى والعربى فى مواجهة محاولات الإعلام الغربى تشويه دور مصر فى قضية فلسطينكيف يمثل وعى المصريين أهمية كبرى فى ظل محاولات التشويه التى نتعرض لها؟
- نحن دائماً نراهن على وعى المواطن المصرى والمواطن العربى، وقراءة التاريخ فى ماضيه وحاضره تقول إن المصريين حكومة وشعباً، لم ولن يتخلوا عن الإخوة الفلسطينيين وعن القضية الفلسطينية، إذ إنها تعتبر قضية قومية مصرية عربية 100%، وأؤكد أن الدور المصرى دائماً هو دور فاعل ودور توافقى.
المنشود فيه دائماً والسلام وحل الدولتين، وأن الفلسطينيين سيكون لهم دولة آمنة، عاصمتها القدس الشرقية، وهذا موقف ثابت لم ولن يتغير فى هذا التوقيت، ووعى المصريين هو الأساس فى هذه القضية.
دور وسائل الإعلاموسائل الإعلام المصرية لها دور بارز فى توضيح الحقائق وتنقلها من قلب الحدث وأصبح لدينا نموذج فريد، وهو «القاهرة الإخبارية»، التى نقلت عنها كل وسائل الإعلام الغربية، سواء ما يحدث فى غزة وفى معبر رفح، وكيف تبذل مصر مجهوداً كبيراً فى نقل المساعدات إلى قطاع غزة وإلى الفلسطينيين بصفة عامة، وسائل تنقل كل هذه الأحداث بكل ما تحمل الكلمة من معنى من المصداقية والمهنية، وجاء ذلك جلياً فى نقل بعض وسائل الإعلام فى كثير من الدول عن وسائل الإعلام المصرية وتحديداً «القاهرة الإخبارية» التى توجد دائماً فى قلب الحدث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعلام الغرب القاهرة الإخبارية القضیة الفلسطینیة الإعلام الغربى وسائل الإعلام قطاع غزة ما یحدث
إقرأ أيضاً:
الرابطة المغربية للصحافة المهنية تُطالب بإصلاحات جذرية في قطاع الإعلام وتُدين تدخلات اللجنة المؤقتة
أعربت الرابطة المغربية للصحافة المهنية عن إدانتها الشديدة للتدخلات غير الدستورية التي تشهدها الساحة الإعلامية في البلاد، مشيرة إلى أن القطاع يعاني من أزمة خانقة نتيجة لتداعيات “البلوكاج المصطنع” في المجلس الوطني للصحافة، الذي يواصل تأثيره السلبي على تنظيم المهنة منذ قرابة السنتين.
وفي بلاغ صادر عن الرابطة، تم التأكيد على أن هذا الوضع المفتعل أضر بمصداقية الصحافة الوطنية وأدى إلى خلق بيئة خصبة للممارسات السياسية والإعلامية المشبوهة. كما أشارت إلى أن السلطة التنفيذية تدخلت عبر تشكيل “لجنة مؤقتة”، التي تسعى للهيمنة على القطاع مستغلة الأزمات الطارئة لتحقيق مصالح ضيقة، دون أن تراعي حقوق الصحفيين والمقاولات الإعلامية المستقلة.
وشدد البلاغ على أن هذه الأزمة قد أسهمت في تعزيز مظاهر الريع الإعلامي والسياسي، من خلال توقيع اتفاقات أحادية الجانب تفتقر للشفافية، وإقصاء الصحفيين المهنيين الذين يعانون من حرمانهم من حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها البطاقة المهنية.
وفي هذا السياق، طالبت الرابطة المغربية للصحافة المهنية بعدة إجراءات إصلاحية، مؤكدة رفضها التام لمحاولات ضبط لائحة الصحفيين المهنيين وفق أجندات حزبية أو سياسية.
وحل اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير قطاع الصحافة وتشكيل لجنة محايدة ومستقلة للإشراف على انتخابات المجلس الوطني للصحافة.
وتمييز صارم بين المقاولات الإعلامية الحزبية والمستقلة، وضمان عدم تعرض المقاولات الإعلامية المستقلة للضغط.
وطالبت الرابطة، المجلس الأعلى للحسابات بإجراء تدقيق شامل في الحسابات المالية للمجلس الوطني للصحافة، والتحقيق في عمليات صرف الأموال التي شابت ولايته المنتهية.
ودعت إلى فتح تحقيقات قضائية في الخروقات الإدارية والمالية المتعلقة بمنح البطاقات المهنية، كما دعت الرابطة إلى تنظيم مناظرة وطنية حول الصحافة والإعلام بمشاركة جميع الأطراف المعنية لوضع حلول جذرية للقطاع، وضرورة تفعيل دور المديريات الجهوية في تدبير قطاع الإعلام وتعزيز الجهوية المتقدمة.
وأكدت الرابطة في بلاغها أن الوقت قد حان لتضافر الجهود بين جميع الفاعلين الحكوميين والمؤسساتيين لضمان استدامة استقلالية الإعلام الوطني وحمايته من التلاعبات السياسية، بما يعزز مكانته كسلطة رابعة مسؤولة في بناء المجتمع المغربي.