شبكة انباء العراق:
2025-03-18@21:19:36 GMT

حمى باريس

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

بقلم : جعفر العلوجي ..

من منا لا يشتاق يوما ما الى سفرة الأحلام التي يودع فيها أجواء الروتين والملل والحرارة المفرطة ويستبدلها مؤقتا بأجواء الربيع والرومانسية والمناظر الخلابة، هناك من يقضي أسبوعا مكلفا بتركيا ويستمر بالحديث عنه وعن مغامراته لأشهر، طوال، فكيف إذا كانت الرحلة الى باريس الفن والإبداع والسياحة والجميلات والأكثر أن السفرة مدفوعة الثمن وبأجواء أولمبية احتفالية (ولا بالخيال)، إن مجرد ذكر اسم باريس وجميلاتها ونهر السين واللوفر وبرج ايفيل يكفي (أن يسيل لعاب أحدهم ربطة العنق)، فكيف إن تحقق ذلك قرابة شهر تختصر فيه أجواء الصيف اللاهبة، نعم اسميتها حمى باريس من فرط ما يدور من قتال عنيف في الأكمة لأجل الظفر بالرحلة (وأي رحلة) ولا توفرها بالفيزا والمسكن وجميع الامتيازات سوى المشاركة بأولمبياد باريس وبارالمبياد باريس أيضا، ويقينا لو أن القتال للمشاركة هناك بالنسبة للاتحادات وجميع الرياضيين كان بالهمة ذاتها لنيل الألقاب لتمكننا من منافسة الصين على ميدالياتها التي ستتجاوز التسعين بنصف البطولة وليس ختامها، ولما تسمر المرحوم طيب الذكر عبد الواحد عزيز متسمرا في مكانه بانتظار من يفك عزلته ويحرز الميدالية العراقية الأولمبية الثانية التي شاخت وتجاوز عمرها الستين.


الحقيقة وأنا أتابع ما يجري على الساحة باهتمام أذهلني حجم الإلحاح والتوسط لنيل هذه الرحلة من برلمانيين ومسؤولين وشخصيات رياضية وغيرهم (كلها تريد تسجل إنجاز) من نوع آخر للتباهي وأخذ السيلفيات والشعور بنشوى الأهمية المؤقتة في فرصة لا تعوض، وهذا هو بالضبط سبب دمار الاتحادات الرياضية الباحثة عن السفر العبثي والفائدة الشخصية على حساب سمعة البلد ومكانته، وإن كنت على علم بأن اللجنة الأولمبية حريصة جدا على مشاركة نوعية وتقطع الطريق على أمثال هؤلاء ولكن تعدد الطرق الملتوية ووجود أكثر من منفذ ربما سيصدمنا بتواجد عراقي مخيف في باريس كما هو الحال الذي تعودنا عليه بسفر أعضاء الهيئات الإدارية للاتحادات (بخويطهم شلع) لأي سفرة خارج العراق والعكس صحيح في البطولات المحلية، صدقا لي أمنية أتمنى من الله أن يطيل بعمري حتى أراها وأشهد صفتي الإيثار وتقديم الأصلح للعمل في القطاع الرياضي الذي تحسب إنجازاته للوطن والجماهير وليس للمنافع الشخصية الضيقة .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

غيث: المضاربون وتجار المخدرات والعمالة الأجنبية هم من يطلبون الدولار وليس التجار

أكد عضو مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي سابقاً، مراجع غيث، أن “المضاربين وتجار المخدرات والعمالة الأجنبية هم من يطلبون الدولار، وليس التجار”.

وقال غيث في تصريح لصحيفة “صدى الاقتصادية”، إن “الأوضاع الاقتصادية لن تُضبط إلا بحكومة واحدة قادرة على فرض سيطرتها”.

وأضاف أنه “يجب اتخاذ إجراءات صارمة لتنظيم بيع العملة الأجنبية”، مشيرًا إلى أن “أي زيادة في سعر الصرف ستؤدي إلى توفير أموال إضافية لدى الحكومة لإنفاقها، وأن زيادة الإنفاق الحكومي تُعد أحد أسباب ارتفاع سعر العملة الأجنبية”.

وأوضح أن “العجز في النقد الأجنبي، سواء تم تعديل سعر الصرف أم فُرضت زيادة في الضرائب، لن يغير شيئًا في الطلب؛ لأن الذين يطلبون الدولار ليسوا تجار سلع، بل فئة أخرى من المضاربين وتجار المخدرات والعمالة الأجنبية”.

الوسومغيث

مقالات مشابهة

  • أوربا1: منفذ عملية طعن بفرنسا جزائري وليس مغربي (فيديو)
  • غيث: المضاربون وتجار المخدرات والعمالة الأجنبية هم من يطلبون الدولار وليس التجار
  • عبد الله جعفر: أنا “ضد الجنجويد وضد من ليس ضدّهم”
  • من الشخصية التي أوصى أبو إسحاق الحويني بأن يدفن معها؟
  • انتشال جثة طفل غريق من مجمع مائي بقرية برج جعفر بسيدي بلعباس
  • تجربة كمومية تكشف وجود اتجاهين للزمن وليس اتجاها واحدا!
  • المزوغي: الكرامة تقاس بضحكة طفل في مدرسة وليس ببراميل النفط
  • علاج التكاسل في الصلاة.. حسام موافى يقدم حلا سهلا لنيل رضاء الله
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • فرص عمل ومدعوون للمقابلات الشخصية