روسيا تسيطر على بلدة جديدة في دونيتسك الأوكرانية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
سرايا - أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، السيطرة على بلدة جديدة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وقالت في بيان إن وحدات في الجيش الروسي «تمكّنت من تحرير بلدة أومانسكوي (أومانسكي بالأوكرانية) في جمهورية دونيتسك الشعبية».
وتقع تلك البلدة التي كان عدد سكانها أقل من 180 شخصاً قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، على مسافة نحو 25 كيلومتراً شمال غربي دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية.
وتعلن موسكو منذ أشهر السيطرة على قرى وبلدات خصوصاً في شرق أوكرانيا وشمالها الشرقي، حيث بدأت في 10 مايو (أيار) هجوماً برياً في خاركيف، ودفع هذا الهجوم القوات الأوكرانية لإرسال تعزيزات إلى المنطقة؛ ما يهدّد بخسارتها مناطق أخرى على الجبهة. ويعاني الجيش الأوكراني نقصاً في العدد والذخيرة، علماً أن واشنطن أقرت، الشهر الماضي، مساعدة جديدة لكييف بقيمة 61 مليار دولار بعد أشهر من التجاذبات في الكونغرس الأميركي.
في سياق متصل، أصيب 9 أشخاص في هجمات أوكرانية طالت منطقتي بيلغورود وكورسك الروسيتين المحاذيتين لأوكرانيا، وفق ما أفاد به حاكما المنطقتين، الأحد.
وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف في بيان نُشر على «تلغرام»: «إثر قصف مدينة شيبيكينو، أصيب 6 مدنيين»، لافتاً إلى أنهم «نُقلوا إلى المستشفى»، وأوضح أن 5 من الجرحى كانوا داخل حافلتين والسادس في الشارع، وقد أصيبوا بشظايا قذائف.
وشيبيكينو مدينة يقطنها 40 ألف شخص تقع قرب الحدود مع أوكرانيا، على مسافة أقل من 100 كيلومتر من خاركيف، ثاني المدن الأوكرانية والتي تشن القوات الروسية هجوماً على منطقتها منذ العاشر من مايو.
وتتعرض منطقة بيلغورود حيث تقع شيبيكينو لهجمات أوكرانية منتظمة، وتقول كييف إنها تستهدف ضمن الأراضي الروسية مواقع عسكرية يستخدمها الجيش الروسي لإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة على المدن الأوكرانية وشبكة الطاقة.
والأحد أيضاً، أعلن فياتشيسلاف غلادكوف وفاة مسؤول محلي «بسبب انفجار قنبلة» أسفر أيضاً عن إصابة 3 مسؤولين آخرين، لكنه لم يُدْلِ بمزيد من التفاصيل عن ملابسات ما جرى.
إضافة الى ذلك، أفاد حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف بأن مسيَّرة أوكرانية أصابت «سيارة هذا الصباح» في المنطقة المذكورة؛ ما أسفر عن «إصابة 3 أشخاص نُقلوا إلى المستشفى».
من جهة أخرى، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن دفعاتها دمرت، الأحد، 24 طائرة مسيّرة من بين 25 طائرة أطلقتها روسيا ليل السبت - الأحد. وأضافت القوات الجوية على تطبيق «تلغرام» أن روسيا أطلقت أيضاً صاروخ «كروز» من طراز «إسكندر - كيه» باتجاه منطقة خاركيف الأوكرانية، وصاروخاً موجهاً مضاداً للطائرات، ولم تذكر ما الذي حدث للصواريخ.
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
عاجل. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا وسط تحركات ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا
فرض الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، في خطوة تتزامن مع جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإطلاق مفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا. وأثار هذا التطور تساؤلات حول مدى استدامة القيود الأوروبية على المدى الطويل، خاصة في ظل التحركات الدولية لإعادة تقييم الاستراتيجية تجاه موسكو.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قد أشار إلى أن أوروبا ستدعى في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات لمناقشة تخفيف العقوبات على الكرملين.
وقال روبيو، يوم الثلاثاء، عقب لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في السعودية، إن "هناك دولا أخرى فرضت عقوبات، وسيكون على الاتحاد الأوروبي أن يشارك في المناقشات بهذا الشأن".
وأكد أن التفاوض سيتطلب تقديم تنازلات من جميع الأطراف، مضيفا: "لا يتم تهميش أحد".
ورغم ذلك، يتمسك الاتحاد الأوروبي بسياسة الضغط على موسكو، على الأقل في الوقت الحالي.
وقد تم توقيت الاتفاق بين سفراء الدول الأعضاء ليواكب الذكرى السنوية الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، حيث من المقرر أن تقوم هيئة المفوضين بزيارة جماعية إلى كييف. وتمثل هذه الحزمة السادسة عشرة من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ فبراير 2022.
وتشمل العقوبات الجديدة حظرا على واردات الألمنيوم الأولي الروسي، وهو قرار طالما نوقش في الماضي، لكنه لم يحظ بالإجماع بسبب مخاوف بعض الدول الأعضاء من التداعيات الاقتصادية.
ويشكل الألمنيوم الروسي غير المشغول حوالي 6% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الألمنيوم، وهي نسبة تراجعت مع تقليل الاعتماد على الموردين الروس.
وكانت بروكسل قد فرضت في السابق قيودا على بعض منتجات الألمنيوم الروسية، مثل الأسلاك والأنابيب، لكن الحظر الحالي يوسع نطاق القيود ليشمل الألمنيوم الأولي، وهو المنتج الأكثر قيمة في الصادرات الروسية.
وإلى جانب ذلك، وسع الاتحاد الأوروبي قائمته السوداء لتشمل ناقلات النفط المرتبطة بما يعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، وهو شبكة من السفن القديمة وغير المؤمنة يعتقد أنها تستخدم أساليب احتيالية للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على تجارة النفط والحفاظ على مصدر دخل ضروري لتمويل الحرب على أوكرانيا.
Relatedنظام "غريف هوك": سلاح جديد قد يساعد أوكرانيا على التصدي للهجمات الروسيةترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات القادة الأوروبيون يؤكدون دعمهم لأوكرانيا ويختلفون بشأن مهمة حفظ السلاموتشمل هذه الأساليب تزوير بيانات الشحن، وإطفاء أنظمة التتبع، وتنفيذ عمليات نقل متعددة بين السفن لإخفاء مصدر النفط. وتثير هذه الناقلات مخاوف بيئية بسبب حالتها المتهالكة، حيث تخشى بروكسل من وقوع حوادث تسرب نفطي قد تهدد السواحل الأوروبية.
كما تصاعدت الضغوط السياسية بعد تقارير عن حوادث في بحر البلطيق، حيث يشتبه في تورط "أسطول الظل" في تخريب كابلات بحرية.
ويقدر عدد سفن هذا الأسطول بحوالي 600 سفينة، رغم عدم توفر أرقام رسمية؛ بسبب السرية التي تفرضها موسكو.
ووفقا لدبلوماسيين، أدرج الاتحاد الأوروبي 73 ناقلة نفط جديدة في قائمته السوداء، ليصل العدد الإجمالي إلى 153 سفينة، جميعها محظورة من دخول موانئ الاتحاد الأوروبي أو الاستفادة من خدماته البحرية.
كما تم تعديل التشريعات الأوروبية لإدراج مالكي ومشغلي السفن، بمن فيهم القباطنة، ضمن العقوبات.
استهداف القطاع المالي والإعلاميوفي ضربة جديدة للقطاع المصرفي الروسي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 13 بنكا روسيا، تشمل طردهم من نظام "سويفت" المالي، ما يحد من قدرتهم على إجراء معاملات دولية.
كما شملت العقوبات تعليق تراخيص ثماني وسائل إعلام روسية، في إطار جهود بروكسل لمكافحة ما تصفه بالدعاية الروسية.
ومن المقرر أن تعتمد العقوبات رسميا يوم الاثنين، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في وقت يتزايد فيه الجدل حول مدى فاعلية القيود الأوروبية مع استمرار موسكو في إيجاد طرق للالتفاف عليها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية معرض الدفاع الدولي في أبوظبي يجمع روسيا وأوكرانيا تحت سقف واحد موسكو تهاجم ماتاريلا بعد أن شبهها بالنظام النازي وقراصنة موالون لروسيا يستهدفون مواقع إيطالية فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصين فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينالاتحاد الأوروبيعقوباتالإتحاد الأوروبي وروسيا