غالانت: جهاز الأمن بالتوازي مع العملية العسكرية المهمة، يقوم بإعداد بديل لحكم حماس

كشف وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، أن جهاز الأمن يعمل على إعداد بديل لحركة حماس في قطاع غزة، ويستعد لدفع "قوات أخرى لتمكين تشكيل سلطة حاكمة تهدد حماس"، بعد عزل مناطق في القطاع المحاصر.

اقرأ أيضاً : مسؤول في تل أبيب: مجلس الحرب وافق على مقترح التبادل دون وقف دائم لإطلاق النار

وقال غالانت في تصريحات غالانت عقب جلسة تقييم للوضع الأمني في قيادة المنطقة الجنوبية التابعة لجيش الاحتلال، إن "العملية في رفح تتقدم فوق وتحت الأرض، والقوات تقاتل بتصميم كبير وتقوم بتدمير أنبوب الأكسجين الذي يربط بين قطاع غزة ومصر".

وزعم: "نحن نخنق حماس ولا نسمح لها بالاستمرار في الوجود، فلن يكون لديها القدرة على التغلب (على هذا الوضع) ولا القدرة على تعزيز قوتها والتسليح".

اقرأ أيضاً : بن غفير يتوعد نتنياهو إذا وافق على إنهاء الحرب

وأوضح غالانت أن "جهاز الأمن، بالتوازي مع العملية العسكرية المهمة، يقوم بإعداد بديل لحكم حماس، عبر عزل مناطق، وإخراج عناصر الحركة منها وإدخال قوات أخرى، مما سيمكن من تشكيل سلطة تهدد حماس".

واعتبر أن "هاتين العمليتين؛ العملية العسكرية من جهة والقدرة على تغيير السلطة الحاكمة، ستحقق هدفين من أهداف هذه الحرب، إسقاط سلطة حماس والقضاء على قوتها العسكرية وإعادة الرهائن. وفي أي مرحلة، وفي نهاية الحرب، لن نقبل بحماس كسلطة حاكمة في غزة".

وفي ذات السياق، أفاد مسؤول في تل أبيب، وفقا لما أعلنته شبكة سي بي إس، بأن مجلس الحرب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وافقا على مقترح التبادل لكنهما ينتظران رد حماس.

وقال المسؤول، إن تل أبيب لن توافق على وقف دائم لإطلاق النار دون إعادة كل المحتجزين وتدمير قدرات حماس. 

وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو تؤكد أنه لن يوافق على وقف دائم لإطلاق النار دون استيفاء الشروط. 

وفي وقت سابق  قال نتنياهو إن تل أبيب تتمسك في إطار الاقتراح الجديد بـ"القضاء" على حماس قبل وقف دائم لإطلاق النار، بحسب تعبيره.

 وزعم نتنياهو أن شروط تل أبيب لوقف العدوان على غزة لم تتبدّل، مشيرا إلى التمسك "بالقضاء على قدرات حماس العسكرية" فضلا عن إطلاق المحتجزين، "وضمان أن غزة لم تعدّ تشكّل تهديداً" لكيان الاحتلال، بحسب بيانه.

وأضاف "بموجب المقترح، ستواصل تل أبيب التمسك بتلبية هذه الشروط قبل أن يدخل وقف دائم لإطلاق النار حيز التنفيذ".

وأوضح نتنياهو في البيان أنه بموجب المقترح "ستواصل تل أبيب عزمها على استيفاء هذه الشروط قبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وشدد أن "موافقة تل أبيب على وقف دائم لإطلاق النار قبل استيفاء هذه الشروط أمر غير مقبول".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: العدوان على غزة قطاع غزة حماس الاحتلال الإسرائيلي وقف دائم لإطلاق النار تل أبیب

إقرأ أيضاً:

هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال قضية جثة الأسيرة شيري بيباس لتعطيل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لمحللين إسرائيليين.

وكان نتنياهو قد أعلن في وقت مبكر فجر اليوم الجمعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تسلم جثة شيري بيباس ضمن الجثث التي أعيدت إلى إسرائيل أمس الخميس، زاعما أن الجثة التي سلمت إلى إسرائيل تعود لامرأة من غزة.

وفي تفسير لما حدث، أعلن القيادي في حركة حماس إسماعيل الثوابتة في وقت سابق أن جثة الأسيرة الإسرائيلية بيباس تحولت إلى أشلاء بعد قصف إسرائيلي على موقع وجودها واختلطت بأشلاء ضحايا آخرين على ما يبدو.

ويرى الخبير بالشأن الإسرائيلي شادي الشرفا أن هناك نوايا مبيتة لدى اليمين الإسرائيلي من أجل استغلال الحدث لتفجير مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه استبعد نجاح ذلك لأن الإسرائيليين كانوا قد تفاجؤوا عندما أعلنت حماس أن لديها الاستعداد للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، وضبط الأمور ومعرفة أين يوجد الأسرى.

ورجح أن تستغل إسرائيل موضوع الجثة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لكي لا تدفع استحقاق المرحلة الثانية، أي أنها تريد الاستمرار في عملية التبادل للإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة.

إعلان

وأشار المتحدث نفسه إلى وجود صعوبات كبيرة في مسألة انتشال جثث الأسرى في غزة، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يعيق إدخال المعدات الثقيلة إلى القطاع من أجل إزالة الركام، مشيرا إلى أن الاحتلال يتحمّل مسؤولية قتل أسراه.

وعطّل نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ولديه توجه يقضي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الذهاب إلى المرحلة الثانية والإفراج عن الأسرى، لكن دون الحديث عن وقف الحرب في قطاع غزة.

ووفق الشرفا، فإن الموقف الأميركي يتسم بتناقض، فمن جهة يتحدث المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عن أن المرحلة الثانية يفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة، في المقابل يطرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقفا يتماهى مع الموقف الإسرائيلي بالقول إنه "يجب تدمير حماس".

ويعتقد الخبير في الشأن الإسرائيلي أن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، إذ إن فصائل المقاومة الفلسطينية عليها أن تدرس الموقف الإسرائيلي، مؤكدا أن المقاومة تدرك إمكانية العودة إلى الحرب، وهي تعد نفسها لجولة أخرى من الحرب.

وبدورها، تحدثت مراسلة الجزيرة نجوان سمري عن استغلال كبير داخل إسرائيل لموضوع جثة الأسيرة، حيث يُشن هجوم واسع على حركة حماس وتهديدها بدفع "ثمن باهظ على خرق الاتفاق"، وهناك دعوات من اليمين المتطرف، وعلى رأسهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى استئناف الحرب.

ورغم التهديد والوعيد من قبل نتنياهو والجيش الإسرائيلي لحركة حماس، فإن مسؤولا إسرائيليا كشف لوسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم  الجمعة -وفق نجوان- أن إسرائيل ستلتزم بما هو مقرر غدا السبت، حيث سيتم الإفراج عن 6 أسرى أحياء مقابل إفراجها عن أسرى فلسطينيين.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لانتقادات داخلية بسبب موقفه من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

إعلان

ومن المفترض أن تبدأ الأيام المقبلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المتوقع أن تشمل إعادة نحو 60 أسيرا متبقيا يعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، فضلا عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وانتهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • حماس: جاهزون للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وإتمام عملية تبادل شاملة
  • السيناريوهات المتوقعة حال نقض الهدنة بين حماس وتل أبيب.. فيديو
  • خبير شؤون إسرائيلية: الاحتلال لا يريد أي وجود عسكري لحماس داخل غزة
  • خبير شؤون إسرائيلية: «الاحتلال» يرغب في إنهاء الوجود العسكري لحماس داخل غزة
  • هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟
  • حماس: نرفض تهديدات نتنياهو ومستمرون في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس تتهم نتنياهو بالمماطلة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو يتهم حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار ويطالب بإعادة جثمان شيري بيباس
  • بن جفير يطالب نتنياهو بالعودة إلى الحرب
  • هذا ما كتبته حماس على نعوش الأسرى الإسرائيليين: «قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي»