جرفت الفيضانات في منطقة فريولي الشمالية بإيطاليا، الجمعة، فتاتين وشابا، بعد لحظات من مقطع فيديو جمعهم في حالة عناق يائس، حين لم يعد أمامهم على ما يبدو مفر من خطر الغرق، وفق ما أوردت صحيفة "التلغراف" البريطانية. 

وقررت باتريسيا كورموس (20 عاما) وصديقتها بيانكا دوروس (23 عاما) وصديقها كريستيان مولنار (25 عاما) القيام بنزهة على طول نهر ناتيسون بالقرب من أوديني في منطقة فريولي الشمالية، وذلك بعد أيام من أمطار غزيرة بالمنطقة.

وشوهدت الفتاتان والشاب، وجميعهم في العشرينات من العمر، الجمعة، وهم يقفون على جزيرة صغيرة في وسط النهر.

وأظهر مقطع فيديو تمت مشاركته من مكان الحادث، الفتاتين والشاب وهم يعانقون بعضهم البعض، بعد أن حاصرهم السيل المتصاعد، وتعذر عليهم الوصول إلى ضفة النهر.

وحاول فريق إنقاذ إخراجهم، لكن محاولته لم تتكلل بالنجاح.

ونقلت الصحيفة عن متحدث من فريق الإنقاذ قوله "ألقينا إليهم حبلاً، لكن مياه الفيضانات ابتلعتهم أمام أعيننا، وشاهدناهم يختفون".

وبعد محاولات متصلة، عُثر الأحد، على جثتين، يعتقد أنهما لباتريسيا وبيانكا، بينما كثف فريق الإنقاذ عملياته للبحث عن كريستيان.

وأجرت إحدى الفتاتين مكالمة طوارئ للشرطة حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهر الجمعة، وسرعان ما وصل رجال الإنقاذ إلى مكان الحادث، وشرعوا في مساعدتهم لكن التيار جرفهم. 

واستخدم رجال الإنقاذ، وغيرهم من عمال الطوارئ، الطائرات من دون طيار والقوارب والغواصين لتمشيط النهر بحثا عن أي علامة على المفقودين منذ الجمعة. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى العثور على حقيبة يد نسائية تحتوي على الهاتف المحمول الذي أجريت منه مكالمة الطوارئ.

وضربت فيضانات غزيرة خلال الأسبوعين الماضيين، عددا من المناطق في إيطاليا مثل ميلانو وفاريزي وكريمونا، كما ضربت عواصف عنيفة منطقتي فريولي وفينيتو في منتصف مايو الماضي، مما أدى لحدوث فوضى واسعة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

شفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية ١-٢

منذ ٢٠١٣ كان الجنجويد بيننا في العاصمة،ممثلا لاحد أحطّ الممارسات التي اعتمدتها الإنقاذ لتحمي نفسها من انقلابات داخل جيشها ومن تصاعد الرفض داخل شعبها. كان هؤلاء الجنجويد ممثلين للقبائل العربية في جنوب دارفور ومعهم عرب الشتات في دول الغرب الأفريقي.

لعبت افكار القذافي ضمن سياق تاريخي طويل دورا هاما في بداية إذكاء تصاعد "مفهوم العربية" كموقف سلطوي من القبائل العربية في جنوب دارفور،خاصة الرزيقات الباقرة وآبناء عمهم الرزيقات الشمالية الإبالة. وظهر تجمع القبائل العربية وقريش وغيرها بقوة فيما بعد انتفاضة أبريل ١٩٨٥. ودار صراع قاسي وشرس بين التجمع العربي وما اسمي تجمع الزرقة بقيادة الخصم التاريخيّ ومؤسسي سلطنة دارفور الفور وحلفائهم.

في سياق البحث عن خلفيات ظاهرة السلب والنهب ما اسماه السودانيون بالشفشفة وما تبعها من تدمير المنازل بنزع أبوابها ونوافذها ونزع كل مكونات الإضاءة من الطبلونات وامتدادات الأسلاك وغيرها من مكونات الكهرباء. وعند عدم سرقة الأثاثات تحطيمها بغرض التدمير وغير هذه من النهب فقد ترافق وجودهم في أحياء المدن باستعمال عنف مفرط وقتل باستخفاف وتعذيب وأسر في ظروف سيئة جدا كانت اقرب شيء يذكره السودانيون الأساليب التي استعملها التعايشي في سجن الساير بأمدرمان وبيوت الأشباح في اوائل الإنقاذ وان كانت ممارساتهم أقسى وأكثر بشاعة ولا إنسانية. الظاهرة المحيرة الأخيرة كانت ظاهرة الاغتصاب واسترقاق النساء وبيعهم في الأسواق. هذه الظاهرة أخذت اشكالاً بشعة من جماعية الممارسة والتي أدت لوفاة بعض من مورس معهن، وتواصلها لفترات طويلة واحيانا طلب الفدية لإطلاق السراح او ترحيلهم وبيعهم في أسواق بعيدة.

طوال تاريخي وقراءاتي وتجولي بين عادات القبائل ووجود كل ممثليها في العواصم والمهاجر، فقد كانت هذه الظواهر اكثر تواجدا في البادية ومرتبطة بالعقل البدوي من الجماعة المستقرة، لكنها لم تصل لتكن أسلوب حياة بل استهجنت عندهم كلهم بشكل عام. كل هذه الظواهر كانت موجودة فيما أطلق عليه النهب المسلح وهو تعبير قصد منه إخفاء حقيقة انه كانت هناك حرب اهلية حقيقية. ورغم وجود كل هذه المظاهر في تلك الأحداث فإنها لم تكن السمة الأساسية، وربما قامت به قبائل مثل القرعان ومجموعات سرقة منتشرة في دارفور وجزء منها من تشاد. وحضرت تلك الأحداث لعملي في الفاشر كمدير للخدمات الصحية وحتى مؤتمر الصلح في الأسبوع الأول من انقلاب الإنقاذ. لم تمثل الاغتصابات- وان حدثت بعضها- اى وجود جرائمي في تلك الحرب ولاظهرت في قوائم الديات ولا ذكرت في كلمات ممثلي التحالفين.

ولكي اجد تفسيرا لهذة الظواهر الشاذة والتي بلغ بها الجنجويد قمة الانحطاط والحقارة والسلوكيات السيئة فقد طلبت مشورة برنامج "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي اعتمادا على مراجع موثقة درست هذه الظواهر. وسوف انشرها في المقال القادم.

Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842  

مقالات مشابهة

  • شبان يتعاونون لتوصيل وجبات الإفطار للأسر المتعففة بالجوف .. فيديو
  • شفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية ١-٢
  • الأمطار ترفع منسوب نهر أم الربيع على مستوى منطقة تادلة
  • تفاصيل تنفيذ أول حكم بالإعدام رمياً بالرصاص في كارولاينا الجنوبية منذ 15 عاما
  • لأول مرة منذ 15 عاماً..إعدام سجين أمريكي بالرصاص بدل الحُقنة
  • وفاة مأساوية لشابة بعد 4 أيام من الضياع في الغابة .. فيديو
  • إعدام سجين أميركي بطريقة لم تستخدم منذ 15 عاما
  • 90 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • الدوري السعودي.. لقطة بين حمد الله وجماهير النصر تثير جدلاً
  • فريق أطباء «بني عبيد التخصصي» ينجح في تركيب مسمار نخاعي لمُسنة عمرها 95 عاما