قال الدكتور عادل العدوى، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والمعرض الطبى الأفريقى، إن إطلاق النسخة الثالثة من المؤتمر دليل على نجاحه، إذ يعد منصة مثالية لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات.

وأضاف «العدوى»، خلال حواره لـ«الوطن»، أن المؤتمر هو الحدث الأكبر فى أفريقيا ويعمل على استعراض الخبرات والإسهامات الدولية لتعزيز القطاع الطبى داخل القارة السمراء، موضحاً أن النسخة الثالثة من المقرر أن تعقد 264 جلسة علمية تغطى 32 تخصصاً علمياً، من خلال مشاركة 1200 متحدث مصرى، و150 أجنبياً، ومن المتوقع حضور 300 مفوض أجنبى.

حدّثنا عن النسخة الثالثة من المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقى.

- إطلاق النسخة الثالثة من المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقى هو دليل على نجاحه، إذ بات منصة مثالية لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات، والنسخة الثالثة تنطلق تحت عنوان «بوابتك نحو الابتكار والتجارة» على مدار 4 أيام متتالية ويفتح المؤتمر أبوابه لاستقبال زائريه فى الفترة من 4 إلى 6 يونيو الجارى بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، ومركز مصر للمعارض بالقاهرة، وهو الحدث السنوى الأكبر بمجال الصحة على مستوى أفريقيا، الذى يستعرض الخبرات والإسهامات الدولية لتعزيز القطاع الطبى داخل القارة السمراء، والمؤتمر يحظى بدعم كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى وأجهزة الدولة لتعزيز التبادل التجارى بين دول أفريقيا والتعاون فى مجال الرعاية الطبية وتوطين صناعة الأدوية والمعدات الطبية.

وماذا عن فعاليات المؤتمر خلال النسخة الجارية؟

- النسخة الثالثة من المؤتمر ستشهد عدداً كبيراً من الفعاليات على مدار 4 أيام متتالية، وسيتم عقد 264 جلسة علمية تغطى 32 تخصصاً علمياً، ومشاركة 1200 متحدث مصرى، و150 أجنبياً، ومن المتوقع حضور 300 مفوض أجنبى، وهذه الأرقام تشير إلى تقديم محتوى علمى ذى جودة عالية تعزز من المعرفة الطبية فى مصر.

القارة تعانى نقص الإمكانيات الطبية وارتفاع تكلفة الأدوية وانتشار الأمراض المعدية.. وتشجيع الجهات البحثية على دراسة تسجيل وتسعير الأدوية

برأيك ما أبرز التحديات الطبية التى تواجه أفريقيا؟

- القارة السمراء تواجه العديد من التحديات التى نعمل على وضع حلول لها من خلال المؤتمر وتسليط الضوء عليها، فهناك كثير من التحديات الصحية بما فى ذلك نقص الإمكانيات الطبية، وارتفاع تكلفة الأدوية، وانتشار الأمراض المعدية، كل ذلك يقف حائلاً أمام تحقيق التنمية المستدامة المنشودة فى القارة، وبدورنا نسعى جاهدين لتذليل العقبات لتعزيز الاقتصاد الطبى وتحقيق التنمية المستدامة.

هل تعد النسخة الثالثة من المؤتمر استكمالاً لسالفتها؟

- استقبلت النسخة الثانية من المؤتمر 40 ألف متخصص فى الرعاية الصحية والتجارة من 113 دولة، وناقشت أحدث الابتكارات فى مجال التكنولوجيا الطبية، والنسخة الثالثة من المؤتمر يتمثل دورها فى مواصلة جهود استكشاف إمكانيات الاستثمار الواسعة فى أفريقيا، وتوحيد جهود دول القارة من أجل وضع خارطة طريق استراتيجية مستدامة للرعاية الطبية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين الأفارقة بشكل عام.

وماذا عن توصيات المؤتمر فى نسخته الثانية وهل تحققت على أرض الواقع؟

- النسختان الأولى والثانية قدمتا عدداً من التوصيات سعى القائمون على المؤتمر لتحقيقها، منها الدعوة إلى صياغة استراتيجية قارية لتطبيقات الذكاء الاصطناعى فى المجال الطبى على مستوى القارة الأفريقية، تعتمد فى تصميمها وتنفيذها على العقول الأفريقية، وإطلاق قاعدة بيانات موحدة تربط بين الدول الأفريقية لتمهيد طريق التعاون بينهما فى المجال الصحى، فضلاً عن إطلاق قوافل طبية مصرية فى أفريقيا للوجود فى مناطق نائية جغرافيا وتنفيذ جراحات متوسطة وكبيرة ومعالجة الحالات المرضية الحرجة، وهذا ما حدث بالفعل من خلال وزارة الصحة والسكان.

وكان من أهم توصيات النسخة الأولى العمل على القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائى «بى» والذى يعانى منه 82 مليون شخص فى أفريقيا، وكذاك فيروس «سى» ويعانى منه قرابة ١٠ ملايين، وهو ما حدث بالفعل، فتسلمت مصر الشهادة الذهبية كأول دولة تستطيع القضاء على فيروس «سى» وتدشين مبادرة مصرية أفريقية لعدد من الدول للكشف عن فيروس «سى»، وتعزيز التعاون فى مجال صحة الأم والطفل من خلال تبادل الخبرات بين الدول الأفريقية وبعضها البعض، بالإضافة إلى تشجيع الجهات البحثية المعنية على دراسة مقترح تسجيل وتسعير الأدوية، وهو ما تقوم به هيئة الدواء خلال الفترة الحالية.

هيئة الدواء

 من المقرر أن تشارك الهيئة بـ4 جلسات حوارية فى فعاليات المعرض، وسوف تنعقد الجلسة الأولى بعنوان «التعاون الأفريقى من خلال تعزيز التصنيع المحلى والصادرات البينية: من الزاوية التنظيمية/ الصناعية»، والثانية بعنوان: «تطور الدراسات الإكلينيكية فى أفريقيا»، والثالثة بعنوان: «عصر جديد من الأدوية العشبية من خلال القواعد والدراسات العشبية: أفضل الممارسات وقصة النجاح لهيئة الدواء المصرية»، والرابعة بعنوان: «ممارسات الرعاية الذاتية من أجل صحة أفضل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صحة أفريقيا النسخة الثالثة من المؤتمر فى أفریقیا من خلال

إقرأ أيضاً:

طفرة في قطاع النقل تربط مصر بالدول العربية وشمال أفريقيا.. ماذا يحدث؟

حققت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، طفرة كبيرة وإنجازات ملموسة في مشروعات النقل والمواصلات، كما أنها وضعت خطة لتطوير منظومة النقل، فيما تم ربط شبكة الطرق بخطط التنمية والاستغلال الأمثل للثروات.

نقلة نوعية في منظومة النقل الحديثة

في إطار جهود الدولة المصرية لتطوير قطاع النقل وتعزيز البنية التحتية، يشهد مشروع القطار السريع تقدمًا ملحوظًا، ليشكل نقلة نوعية في منظومة النقل الحديثة، حيث يربط بين مختلف محافظات الجمهورية بسرعة وأمان، مختصرًا المسافات بين المدن إلى دقائق معدودة.

وأكد تقرير أن المشروع لا يقتصر على كونه وسيلة نقل متطورة فحسب، بل يمثل تحولًا استراتيجيًا في أنظمة المواصلات، مشيرة إلى أنه سيسهم في تقليل زمن الرحلات، وتسهيل حركة التنقل، وتعزيز التجارة الداخلية من خلال ربط المدن الصناعية والموانئ بشبكة نقل متكاملة.

وأضاف أن المشروع يتكون من ثلاثة خطوط رئيسية، حيث يمتد الخط الأول من العين السخنة إلى مرسى مطروح بطول 660 كيلومترًا وبسرعة تصل إلى 230 كيلومترًا في الساعة، فيما يربط الخط الثاني حدائق أكتوبر بأبوسمبل بطول 1400 كيلومتر وبسرعة 160 كيلومترًا في الساعة، بينما يخصص الخط الثالث لنقل البضائع بين مدينة قنا وسفاجا، ما يعزز كفاءة النقل اللوجستي.

ونوهت الجهات المختصة بأن المشروع يأتي في إطار رؤية مصر المستقبلية، التي تستهدف إنشاء شبكة سكك حديدية متطورة تربط مصر بالدول العربية وشمال إفريقيا، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري.

وأشار المسئولون إلى أن تطوير قطاع النقل لا يتوقف عند القطار السريع، بل يمتد إلى مشروعات أخرى تشمل تحديث الطرق والكباري، وتوسيع شبكة مترو الأنفاق، وتطوير أنظمة الإشارات والتحكم المركزي، ما يعزز من كفاءة قطاع النقل ويسهم في تحسين تصنيف مصر في التقارير الدولية الخاصة بالبنية التحتية والتنافسية.

طفرة في قطاع النقل

اهتكت مصر فى ظل الجمهورية الجديدة  بقطاع النقل بشكل كبير، واعتبرته ركيزة أساسية واستراتيجية فى تحقيق التنمية المستدامة، لذلك تخطت رؤية الدولة المصرية، أن النقل مجرد نقل الركاب والبضائع الى استراتيجية تنموية متكاملة، تهدف الى التوسع فى وسائل النقل بأشكالها المختلفة، لربط مصر بمحيطها الإقليمى والدولى من خلال تطوير الموانئ البحرية وطرق الربط البرى والسككى.

وحرصت مصر  على تطوير وسائل النقل بما يتواكب مع متطلبات العصر، ما يمكن مصر من الاستفادة من موقعها الاستراتيجي فى تنفيذ عدة مشروعات كبرى فى كل المجالات، خاصة أن قطاع النقل له بالغ التأثير على النمو الاقتصادي.

 لا اقتصاد حقيقى إلا من خلال بنية تحتية لنظم النقل المختلفة تكون قادرة على الربط  وتسهيل حركة النقل، ما يشجع على زيادة وجذب الاستثمارات الأجنبية بما يساعد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، ونقل الخبرات المصرية فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى .

 الاهتمام بتطوير قطاع النقل ساهم بقوة فى زيادة التنمية العمرانية، وإقامة مدن حضرية جديدة والربط بين المحافظات وتيسير حركة الانتقال فيما بينها، بل ساهم فى خلق مجتمعات عمرانية وصناعية وزراعية جديدة ما يدعم مشروعات التنمية المنشودة من قبل الدولة المصرية فى ظل رؤية ٢٠٣٠.

وقال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي إن قطاع النقل هو قطاع حيوي وهام، مشيراً إلى أن مصر لديها وسائل نقل آمنة تسطيع نقل المواطنين من وإلى، وهذا بدوره يعطي رسالة للعالم أن مصر تمتلك وسائل مجهزة بأعلى مستوى لافتا الى ان شبكة الطرق والمواصلات في مصر أصبحت محط أنظار العالم أجمع بسبب النقلة النوعية التي تمت بهذا القطاع، لافتا إلى أن عنصر الأمان أصبح موجود بدلا من الإشكاليات التي كانت موجودة خلال السنوات والعقود السابقة، مؤكدا أن شبكة الطرق أشادت بها المؤسسات الدولية نظرا لما تم استحداثه.

وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن التطور الكبير في قطاع النقل يعطي رسالة أيضاً للعالم عن أن مصر قادرة على إحراز المزيد من التقدم خاصة وأن ذلك سيعود بالنفع كثيراً على قطاع السياحة والذي يتطلب وجود شبكة نقل مجهزة على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تتوجه للاعتماد على السياحة ويمكن لمصر أن تُحقق عائد قد يصل إلى 100 مليار دولار بوجود شبكة طرق ونقل وقطارات قادرة على استيعاب الحركة المتزايدة، وبالتالي ذلك سيحقق عوائد إيجابية كثيرة.

وتابع : العوائد الإيجابية لهذا القطاع كثيرة سواء من ناحية سهولة نقل البضائع من وإلى، فضلا عن سهولة وصول المنتجات إلى أماكن التسويق بسرعة شديدة، وكل ذلك احدث سهولة ويسر، فضلا عن فتح شهية الكثير من المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع وضخ الأموال في ظل وجود بنية تحتية قوية وبالتالي شبكة الطرق تحفز وتزيد من الاستثمارات.

مقالات مشابهة

  • الحكومة السورية تشارك لأول مرة في مؤتمر أوروبي لتعزيز المساعدات
  • هيئة المسرح والفنون الأدائية تستقبل المشاركات في النسخة الثالثة من مسابقة التأليف المسرحي
  • المؤسسة الليبية للاستثمار تسعى لاستعادة مكانتها في القارة الإفريقية
  • رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يفجر مفاجأة بخصوص صلاح والكرة الذهبية
  • ميدوسا.. أمريكا تحذِّر من فيروس إلكتروني خطير وتدعو لتعزيز الأمن السيبراني
  • طفرة في قطاع النقل تربط مصر بالدول العربية وشمال أفريقيا.. ماذا يحدث؟
  • الشمس والظلام وبينهما أفريقيا
  • انتشال 13 شهيداً من مجمع الشفاء الطبي بغزة
  • رئيس «كاف» يؤكد: محمد صلاح يستحق الكرة الذهبية عن جدارة
  • «نائب رئيس المراكز الطبية» يتفقد مستشفى القاهرة الجديدة لمتابعة سير العمل| صور