بوابة الوفد:
2025-03-13@00:52:54 GMT

«مصيلحى» هو «مصيلحى»!

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

استمر الدعم العينى، واستمر أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة يقاوم سلبياته، كما استمر يضرب به المثل بأنه يحصل على الدعم مثل المواطنين المهمشين المستحقين للدعم وهذا ليس ذنبه، ولا هدفه، ولكن هى فلسفة الدعم أو منظومة الدعم الفاشلة التى لم تستطع تحديد المستحقين للدعم، فأصبح رجال الأعمال وأصحاب المناصب العليا يحصلون على الدعم مثلهم مثل الذين يعيشون تحت خط الفقر.

عندما زاد الكيل قررت لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب برئاسة أحمد عز فتح هذا الملف الخطير، ملف الدعم، وبالمناسبة أو بالصدفة، ويا لها من صدفة أن وزير التموين الحالى الدكتور على مصيلحى الذى يحمل فوق أكتافه حمل قضية الدعم كان فى ذلك الوقت وزير التضامن الاجتماعى فى عهد «مبارك»، وكان الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية، والدكتور أحمد نظيف رئيساً للوزراء، وبعد مناقشات حادة أحياناً وناعمة أحياناً أخرى تم الاتفاق على بقاء الحال على ما هو عليه، أو لأن ثورة 25 يناير لم تمهل الجميع للوصول إلى حل، ولكن لم يلح فى الأفق حل مشكلة الدعم أو حتى تحويله من عينى إلى نقدى كما هو التفكير حالياً وما يقوله «مصيلحى» حالياً هو ما قاله عام 2011، أيام حكومة الحزب الوطنى.

انحاز أعضاء لجنة الخطة والموازنة خلال المناقشات لفكرة تحويل الدعم العينى إلى نقدى، وقال «عز» إنه لا يثق فى قدرة الحكومة على تطبيق الدعم أو حصر المستفيدين منه، مؤكداً فى اجتماع اللجنة الذى عقدته قبل أسبوعين من ثورة 25 يناير 2011: «معنديش ثقة فى قدرة حكومة «نظيف» على حصر المستفيدين من الدعم، والوزير يوسف بطرس غالى غير قادر على حصرهم».

خلال الاجتماع الذى كان يناقش أيضاً الحساب الختامى للهيئة العامة للسلع التموينية، لم يستجب الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، لدعوة تحويل الدعم العينى إلى نقدى، وقال: إن الأمر سيكون اختيارياً لكل أسرة، وأن الدعم باقٍ لتحقيق العدالة الاجتماعية، وهو إحدى الآليات الموجودة فى الدولة التى تتبنى السوق الحرة.

وأشار «مصيلحى» إلى أنه سينتهى خلال أسبوعين من وضع هيكل تنظيم الدعم وسيرسله إلى لجان مجلس الشعب، وأيد الدعوة إلى فتح نقاش مجتمعى هادئ حول الدعم، لافتاً إلى أن المشكلة التى تظهر بمجرد الدعوة إلى الحوار هى اتهام الحكومة بأنها تريد رفع الدعم، وقال إن فتح الحوار هدفه رفع كفاءة الدعم دون أضرار، ووضع محددات تعرضها على المواطنين، حتى تجعلهم شركاء.

وقال «مصيلحى»: إن بقاء سعر رغيف العيش مدعماً مع تغير أسعار السلع البديلة أدى إلى استخدامه كعلف للحيوان، مشيراً إلى أن معدل استهلاك المواطن المصرى سنوياً من القمح يبلغ 180 كيلو جراماً، وهو أعلى معدل على مستوى العالم، حيث إن المعدل فى أوروبا يبلغ 80 كيلو جراماً وفى الدول النامية لا يزيد على 120 كيلو جراماً.

ودعا النواب فى تعقيبهم على كلام وزير التضامن إلى ضرورة ترشيد دعم الخبز وتهذيبه وطالبوا بحوار مجتمعى على كل المستويات بشكل عملى حول الدعم، واقترحوا عقد ندوات ليس بشكل إعلامى ولكن بشكل سياسى، تشارك فيها كل الأحزاب والأجهزة للوصول إلى قرار مجتمعى لأنه فى النهاية قرار سياسى بالدرجة الأولى. وأشاد النواب بشجاعة أحمد عز، على طرحه ملف الدعم للمناقشة، وقالوا إن دعم العيش أكذوبة، وكذلك دعم السلع التموينية الأخرى لأنه لا يصل لمستحقيه، وأن أرز التموين لا يصلح كغذاء إنسانى، والسكر تمت سرقته من خلال الشركات عن طريق تخفيض عبوته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن الدعم العيني أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة

إقرأ أيضاً:

نص كلمة الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية 41

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، والتي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان "شعب أصيل"، وذلك بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، وبحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تجسد بطولات القوات المسلحة، كما قام السيد الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس قام بإلقاء كلمة في ختام الندوة، وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم  السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.

   وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.

إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
  إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء. 

وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.


الحضور الكريم،

على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.

السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.

وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير. ودائما وبالله : "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".
 

مقالات مشابهة

  • اللواء أحمد العوضي: مصر تمر بمرحلة غير مسبوقة من التحديات
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
  • وزير البترول يؤكد التزام الحكومة بتقديم كافة سبل الدعم للمستثمرين والشركاء الدوليين
  • وزير العمل يوجّه بمضاعفة الدعم لكبار السن خلال مأدبة إفطار رمضانية
  • بعد جدل السوشيال ميديا.. ميكانيكي: محمد رمضان بعتلي الجايزة بتاعتي
  • الرئيس السيسي: كل الدعم للفلسطينيين في معركة البقاء والمصير.. وحل القضية لن يكون بالتهجير
  • نص كلمة الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية 41
  • النوبة بكشفون سبب تحالف الحلو الدعم السريع
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية استعدادا لإجراء محادثات حول أوكرانيا
  • النائب العام في السودان يكشف عن بيع 80 فتاة ويكشف عن تحركات في بلاغات المواطنين والتقاضي