قال الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، إن هناك بعض الإشتباكات التي تحدث بين أبناء المجتمع ليس لها جدوى، وعلى سبيل المثال مصطلح التراث فهو مصطلح فضفاض يجمع من شرقه إلى غربه .

وأضاف " الجفري" خلال ندوة  "التحديث والتراث" بحضور عدد من كبار العلماء والشخصيات العامة، والتي تنظمها مؤسسة طابة أن التحديث لها شق أكاديمي وشق آخر له عرف بين الناس يرتبط بإحداث التغيير والتحديث، وإننا نرى أن هناك طريقة خاصة للتعامل مع التراث لها مناهج علمية مع هذا النص المقدس، ففهم النص المقدس قد يكون التغير فيه أمر شرعي يدخل في إطار فرض الكفاية.

وأشار إلي أنه يوجد لدينا اشتباك فكرى مع من يتبنى الحداثة وبين من يتبنى التراث وأصل المشكلة هى طريقة الاشتباك الفكري بين الفريقين الذي تحول إلى شكل من أشكال الصراع غير المطلوب.

ووجه "الجعفري" دعوة هامة إلى الخروج من الجمود قائلا :" أزعم أن لدينا جمود وحالة تشبه السلفية الشرعية والحدثية" مؤكدًا أننا بحاجة إلى نفض تلك الحالة السلفية للخروج من هذه الشأن، لافتًا إلي أن أننا في دعوتنا إلى إخراج الخطاب الشرعي من الجمود نصاب بحالة من الجمود التي نحتاج إلى نفضها كي نصل إلى معالجة ضرورية، خاصة وأننا لم يعد لدينا وقت أو رفاهية لوجود تلك الحالة من التراشق غير البناء.

وتهدف مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات لإعادة تأهيل الخطاب الديني واستعادة قدرته على فهم الواقع و صياغة رؤى يستقي منها قادة أصحاب القرار مواقفهم وتوجهاتهم، مستندين في ذلك إلى مرجعية أصيلة واستيعاب للتنوع الثقافي والحضاري الإنساني والديني، من خلال نخبة من العلماء والمثقفين وقادة الرأي والفكر 

تقام الندوة بحضور كلًا من  الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية، الحبيب علي الجفري رئيس مجلس مؤسسة طابة، والدكتور حلمي نمنم، وزير الثقافة السابق، والدكتور مايكل مدحت مدرس بفلسفة حلوان، الدكتور عصام عبد الفتاح أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان ، والدكتور طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى، يوسف برسوم متخصص في التاريخ، الدكتور عمرو عبدالمنعم خبير التنظيمات الإرهابية في التاريخ.

والدكتور يوسف الورداني مساعد وزير الشباب الأسبق، والدكتور محي الدين قاسم أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، والشيخ أحمد سيف مدير المبادرات بمؤسسة طابة، أحمد رأفت باحث مساعد في مؤسسة طابة، والشيخ محمد الجعفري مدرس بروضة النعيم، ومحمد سامي مدير الحلقة الفلسفية بمؤسسة طابة، والشيخ عبدالله الجعفري مدرس بروضة النعيم، والدكتور عبدالباسط هيكل باحث وأكاديمي مصري، والدكتور أيمن عبدالوهاب نائب مدير الأهرام للدراسات السياسية، وبعض من شباب الجامعات وتقديم الإعلامي أحمد الديني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي التراث العلماء

إقرأ أيضاً:

«ترامب».. «نتنياهو».. والدكتور «مدبولى»!

** على غير ما يرى البعض، أن الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، سوف يساعد إسرائيل على توسيع أعمالها العسكرية، فى لبنان وغزة وضد إيران، عندى حدس أن «ترامب»، ربما يكون أكثر ميلاّ، من الرئيس جو بايدن، الذى يغادر البيت الأبيض، بعد 72 يوماّ، لأن يستبدل بحروب المنطقة، تحركات واسعة نحو الاستقرار، والدفع بمبادرات سلام تحفظ سيادة لبنان، وتوقف الإبادات الجماعية فى غزة، حتى يُظهِر قوة سياسته الخارجية، التى سيعمل على أن تُعوِض حالة الضعف، التى كانت عليها سياسة «بايدن»، وكانت داعمة لـ«هوس» جيش الاحتلال، بارتكاب المجازر اليومية، فى غزة وجنوب لبنان.

** ولعل الصورة الأوسع، لتعهد «ترامب» فى حملته الانتخابية، بإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، كانت الحرب فى قطاع غزة، على أجندته كذلك، وقت تحدث كثيرا وتكرارا، عن أن أيا من الحربين، ما كانت اندلعت لو كان رئيسا، فى مكايدة سياسية للرئيس «بايدن»، ومنافسته -الخاسرة- كمالا هاريس.. أولا، وضمن حملاته الدعائية لكسب الدعم الانتخابى.. ثانيا، وهنا، على ما يبدو، أن «ترامب» يحمل عبء تنظيف الفوضى، التى تعمدتها الإدارة الأمريكية، ليس فى الشرق الأوسط وحسب، بل عبر الحدود، مع روسيا والصين وإيران، ولن يقلل هذا الاتجاه بالطبع- من الدعم والموالاة للسلطة فى «تل أبيب»، ولو على حساب القضية الفلسطينية.                              

** لكن ما نخشاه من «ترامب»، أن يعود لما كانت عليه الخلافات مع إيران بالذات، وقت كان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، عندما انسحب – فى العام 2018، من الاتفاق النووى، الذى وقعه سلفه، الرئيس ميشيل أوباما، فى العام 2015، بمشاركة دول أوروبية وروسيا، فيما مخاوف جديدة، من صدام اقتصادى آخر مع الصين، كونه رجل أعمال فى الأساس، حول غزو المنتجات الصينية السوق الأمريكية، التى ينظر إلى تأثيراتها السلبية على الاقتصاد وفرص العمل، وبالتالى مواجهتها بسلاح الضرائب والجمارك المرتفعة، ودون ذلك، ربما يعود لاستئناف التفاوض مع كوريا الشمالية حول برنامجها النووى، ضمن أجندة- إن تمت- قد تبشر برغبة «ترامب» فى استقرار عالمى.

***

** فى لحظة راهنة لن يكررها التاريخ، أن تكون إسرائيل فى أضعف حالاتها، السياسية والاجتماعية، وأيضا على قياس الخسائر اليومية، التى تلحق بجيشها وبُناها التحتية، مع انقسام فى مواقف الأحزاب جميعها، على قرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بإقالة وزير دفاعه، يوآف جالانت، وسعيها لإسقاط حكومته المتطرفة، وتتلامس الأحداث مع الضغوط والمظاهرات، الداعية لوقف الحرب وإعادة الرهائن، من ناحية، وحالة الاشتباك الواسعة مع كافة المنظمات والمؤسسات الأممية، وقد فتحت أبواب المطالبة الدولية، بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة، وهى الفرصة الذهبية لمعاقبة «تل أبيب»، ووضع حدود لتصرفات «نتنياهو» المجنونة..هل من تحرك عربى؟

***

** كلام رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، عن الاتفاق مع صندوق النقد الدولى، على أنه لا تعويم قريبا للجنيه، كلام فيه قول وتأويل، وهو إن كان فى ظاهره، يبعث بارتياح حذر- بين أوساط الناس، الذين أرهقتهم تعليمات الصندوق، وحولت معاشهم إلى جحيم، يظل محل تشكيك، قياسا على ما اعتاد عليه الدكتور «مدبولى»، من تصريحات تبين عدم دقتها، فى شئون الغلاء وزيادة أسعار المحروقات.. وقد ينطوى كلامه عن التعويم، على إجراءات «خبيثة»، تعمل على تعويم «ناعم» تتبناه البنوك، بأن تتلاعب بأسعار الدولار، مع زيادات تدريجية مقابل الجنيه، بتنسيق غير معلن، ربما مع البنك المركزى والحكومة.. ترضى الصندوق وتقهر الشعب.

‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • مدير «القاهرة السينمائي»: لدينا برنامج حافل من الأفلام الجيدة والقضية الفلسطينية حاضرة في كل الفعاليات
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان ينظم مؤتمر الجودة وسلامة المرضى بمشاركة متحدثين دوليين
  • كانوا في حالة سيئة.. تحرير عشرات المهاجرين في طبرق
  • «ترامب».. «نتنياهو».. والدكتور «مدبولى»!
  • وزير التعليم يستقبل الدكتور على جمعة لبحث سبل تعزيز التعاون مع مؤسسة مصر الخير
  • وزير التربية والتعليم يبحث مع الدكتور على جمعة سبل تعزيز التعاون مع مؤسسة «مصر الخير»
  • وزير التعليم يستقبل الدكتور علي جمعة لبحث التعاون مع مؤسسة مصر الخير
  • وزير التربية والتعليم يستقبل الدكتور علي جمعة لبحث سبل تعزيز التعاون
  • الاحتفال بتكريم الطلبة الفائزين في مسابقة حكواتي الظاهرة
  • صدمته دراجة نارية.. حزن بالمنوفية لوفاة مدرس مساعد بكلية التربية الرياضية في السادات|صور