ختام ناجح لبرنامج ريادة الأعمال بـ"أكاديمية مسقط للضيافة"
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت أكاديمية مسقط للضيافة (MHA) برنامجها الحصري لريادة الأعمال، والذي صُمم لأصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وذلك بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وكان حفل التخرج بمثابة علامة بارزة للمشاركين الذين أكملوا البرنامج، واكتسبوا العديد من المهارات التجارية والاستراتيجية، إذ أتيحت هذه المبادرة للأفراد الذين يحملون بطاقة ريادة سارية المفعول، وأيضا للذين يديرون الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل فعّال في الجوانب الأساسية الرئيسية لـ"أبجديات الأعمال"، بما في ذلك إنشاء نموذج الأعمال، الرقابة المالية، العلامات التجارية، والقيادة، مع رؤى عملية ذي صلة بالقطاع.
وتماشياً مع رؤية عُمان 2040 لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات، فإن البرنامج يُعد بمثابة حافز مُستدام لنجاح ريادة الأعمال في سلطنة عُمان لدعم وتجهيز القطاع عن طريق الإرشادات الواقعية اللازمة لإنشاء وتنمية أعمالهم بشكل مستدام، والمساهمة بشكل إيجابي وتنافسي في التنمية الاقتصادية العُمانية.
وقالت سلمى الهاجرية إحدى المشاركات في برنامج الأدوات الخاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسة Salma's Chocolates، أول صانعة شوكولاتة في عُمان: "كانت الدورة التدريبية في أكاديمية مسقط للضيافة مفيدة للغاية ومليئة بالنصائح للمشاركين، وكانت الجلسات رائعة، وتعلمت المهارات الأساسية التي استخدمها الآن في عملي يوميا، وبكل تأكيد أوصي أي شخص لدية شغف للشركات الصغيرة والمتوسطة والضيافة بالانضمام إليها".
وأوضحت أمينة الزدجالية مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة أكاديمية مسقط للضيافة: "نحن ملتزمون برعاية نمو وتميّز الشركات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عُمان من خلال هذه البرامج المخصصة، ويؤكد تعاوننا مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الالتزام الجماعي بتوفير الدعم والتعليم لرواد الأعمال الذين يتواجدون في جميع القطاعات، ونحن نعتقد أن مثل هذه المبادرات سوف تلعب دورا حاسما في رفع مستوى التجارة والمساهمة في المستقبل النابض بالحياة لمشهد الضيافة وإدارة الأعمال في سلطنة عُمان".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مشاريع ريادة الأعمال
أحمد بن خلفان الزعابي
تسهم مشاريع ريادة الأعمال حول العالم بدور محوري في دعم وتعزيز الاقتصادات الوطنية للدول، وذلك لما تتسم به من مرونة وقدرة ابتكارية كبيرة؛ الأمر الذي يجعلها تـُساهم في التقدم والنمو على المستوى الوطني، وهذا بالضبط لن يتأتى من دون توفير الدعم المتمثل في التمويل والاستشارات وتحسين بيئة الأعمال.
يُعدّ الاهتمام السامي من لدن مقام مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- يحفظه الله- أحد أكبر أوجه الدعم لهذا القطاع، وتعكس المكرمة السامية التي تشمل تعزيز محفظة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حرص جلالته على استمرار قيام هذه الهيئة بتنفيذ خططها الرامية نحو توجيه الدعم لهذه المشاريع.
لقد شهدت الفترة السابقة استفادة العديد من المشاريع من الدعم التمويلي الحكومي، وهذا بالطبع ساهم في ظهور مشاريع ريادية كانت لها إسهامات عديدة في دعم وتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. وعلى العكس كانت هناك مشاريع لم يُكتب لها النجاح لأسبابٍ عديدة ومختلفة وتعثرّت ودخل أصحابها في متاهات المديونية والملاحقات القانونية؛ الأمر الذي استدعى قيام الحكومة الرشيدة بتقديم العديد من التسهيلات خلال الفترة الماضية، إضافة إلى الاهتمام السامي من مقام الأب الحاني مولانا جلالة السلطان والذي وجه أيضًا خلال كلمته بمناسبة مرور 5 أعوام على تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد، بقيام الحكومة بتحمل المبالغ المتبقية لبعض فئات القروض من المشاريع المتعثرة والمغلقة والممولة من صندوق الرفد سابقًا، وهذه لفتة أبوية كريمة من لدن المقام السامي نحو أبنائه الذين لم يُكتب لهم التوفيق في مشاريعهم خلال الفترة السابقة.
إنَّ اقتصادنا بحاجة إلى مشاريع ريادية نوعية خلال الفترة القادمة، تخرج من دائرة الكافيهات (المقاهي) ومحلات شاي الكرك والورش وغيرها من المشاريع التي أصبحت مُتكررة ومُستهلكة، ونحن بحق بحاجة لمساهمة الكثير من الجهات في توجيه البوصلة نحو المشاريع التي تدخل ضمن قطاع الصناعة والسياحة، حيث تتوافر لدى غرفة تجارة وصناعة عُمان الكثير من الإمكانيات التي لا بد من تسخيرها لدعم مشاريع ريادة الأعمال، كتقديم أفكار مشاريع والمساهمة في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية ودراسة السوق؛ وذلك لضمان كفاءة القروض التمويلية المقدمة من جانب هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ومن جانب آخر، يتوجب على وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار المساهمة في دعم المشاريع الريادية العاملة في قطاع الصناعة والسياحة، والترويج والتسويق للهوية والمنتجات؛ سواء من خلال الدعم على المستوى المحلي أو الدولي. وهناك أوجه عديدة تتمثل في دعم وتقديم برامج التدريب والتأهيل والاستشارات والمساندة لرواد الأعمال بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ونحن خلال المرحلة المقبلة بحاجة إلى تكامل بين جهات الاختصاص لاحتضان التجارب الريادية التي تُرتكز على الابتكار وتنويع مصادر الدخل.
لا شك أن الاستفادة من المهارات التي اكتسبها الشباب خلال فترة الدراسة الجامعية، أو الخبرة العملية التي اكتسبها البعض خلال عملهم بالقطاع الخاص أو القطاع الحكومي ستساهم إضافة إلى الحماس والجدية والرغبة في دخول غمار ريادة الأعمال، وهنا لا بُد للشاب من التفكير بجدية في تنفيذ مشاريع صناعية تدخل ضمن قطاع صناعة الأغذية والمشروبات وكذلك صناعة الطاقة المتجددة وصناعة التكنلوجيا ومشاريع إعادة تدوير المخلفات بأنواعها، وغيرها من مجالات الصناعات الواعدة والتي تتوفر لها فرص الدعم والنمو، وكذلك قطاع السياحة الذي لو ركزّنا على الفرص المتاحة لاستطعنا تنفيذ العديد من المشاريع المرتبطة بهذا القطاع.
على أية حال.. إن نجاح هذه المشاريع يرتبط بفهم احتياجات العملاء والاتجاهات السائدة، كما ترتبط بوجود عامل الابتكار المستمر والذي يتمثل في تقديم منتجات مبتكرة تواكب التغيرات المستمرة والمتجددة وتلبي احتياجات الأسواق وتركز على الجودة كعامل مساعد على قبول وانتشار المنتجات.
اليوم ومع الدعم المتواصل من لدن المقام السامي لقطاع ريادة الأعمال، فإنه لا بُد للشباب من التفكير بشكل جدي في دخول غمار مشاريع ريادة الأعمال والمعروف عنها عالميًا مساهمتها في إنعاش الاقتصادات الوطنية وتعزيز فرص النمو وتحسين مستوى المعيشة والمساهمة في دعم وتعزيز الاقتصاد على المستوى الوطني.
رابط مختصر