آلاف الشكاوى يتقدم بها المواطنون إلى منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، ففى شهر ديسمبر فقط تلقت 115 ألف شكوى وطلب استغاثة، وهذا رقم كبير ويدل على وجود ظلم مستشر لبعض الناس وأنهم يلجأون إلى هذه المنظومة التى تأخذ الأمور بجدية فترسلها إلى جهات الاختصاص وغالبا تحل المشكلة لصالح الشاكى المظلوم، وهذا اتجاه حميد فى دولتنا لأن إنصاف المظلوم والمستجير بها من ظالمه يُحدِث الرضا المجتمعى ويزيد من الانتماء فشكرا للقائمين على هذه المنظومة التى ترسل وتتابع مراحلها بصفة دورية حتى يتحقق العدل، لكن تزايد الأعداد مؤرِق وينبغى أن نتوقف أمامه محلّلين أسبابه وطرق علاجه؛ كما يتطلب أن تتابع نتيجة الشكوى وإذا كان الشاكى صاحب حق يجب أن نحاسب من تسبَّب فى ظلمه؛ فإرجاع الحق لصاحبه مقدس ومحاسبة الظالم عدل؛ هبْ أن مديرا تجاوز سلطاته وانحرف بها وظلم وتجبّر سنوات حتى اضطر المواطن إلى الشكوى لأخذ حقه؛ هنا ينبغى أن يكون من صلاحيات المنظومة محاسبة الظالم الذى بخس حق هذا المواطن سنوات حتى لا يكرر فعلته مرة أخرى، وحتى يرتدع أمثاله عندما يعرفون ما حلّ بهذا المدير الظالم، وأن نبحث عن إرضاء المظلوم ومنحه تعويضا يدفعه الظالم؛ هناك موظفون مظلومون يتجرعون مرارة الظلم الإدارى وأصيب بعضهم بأمراض نفسية ينبغى أن نقتص من ظالميهم؛ كما أن قياس رضا المتعاملين مع إدارات الدولة يجب أن يُفعّل حتى نعرف نسبة الرضا على القائمين بهذه المؤسسة وما أسباب عدم الرضا إن وُجِد ومحاسبة المسئولين إن كان هنالك تقصير أو تحيز أو تهاون أو مجاملة الغير، وأن يكون الحساب رادعا؛ أنصفوا المظلوم وحاسبوا الظالم.
• مختتم الكلام
قال الشاعر
لا تَظلِمَنَّ إِذا ما كُنتَ مُقتَدِرًا
فَالظُلمُ مَرتَعُهُ يُفضى إِلى النَدَمِ
تَنامُ عَينُكَ وَالمَظلومُ مُنتَبِهٌ
يَدعو عَلَيكَ وَعَينُ اللَهِ لَم تَنَمِ
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آلاف الشكاوى الحكومية الموحدة منظومة الشكاوى
إقرأ أيضاً:
العراق يفقد 5.5 غيغاوات من الطاقة الكهربائية
أشار بيان وزارة الكهرباء العراقية، عن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة أسبوعين، هذا ما تسبب في فقدان 5.5 غيغاوات من الطاقة الكهربائية من شبكتها.
كما أنها تنفذ حالياً خططها الاستراتيجية والطارئة لرفع قدرات المنظومة الكهربائية الوطنية بجميع قطاعاتها (إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً)، وتعيد العمل بالمشاريع المتوقفة منذ سنوات عديدة لاستحصال طاقات توليدية كانت ضائعة وغير مستغلة لتحسين الإنتاج ورفع معدلاته بما يناسب استقرار التجهيز، معتمدة في ذلك على جزء من تشغيل محطاتها الإنتاجية بالغاز المحلي، وجزء آخر بالوقود المحلي، وآخر بالغاز المستورد، ريثما تكتمل مشاريع الحكومة العاملة على تأهيل حقول الغاز الوطنية.
أقرا أيضا :
أستراليا تعلن عن توسعات جديدة لأكبر بطارية تخزين كهرباء
وأضاف البيان - أن وزارة الكهرباء، وفقاً للتوجيهات الحكومية، ستنسق مع وزارة النفط بشكل أكبر لتعويض ما خسرته المنظومة من غاز"، داعياً المواطنين إلى "مراعاة الظرف الخارج عن السيطرة والمحافظة على الأحمال لحين إكمال أعمال الصيانة ومعاودة ضخ الغاز بالكميات المطلوبة.
وحسب المتفق عليه بين البلدين أن تكون إمدادات الغاز تكون بواقع “ 25 مليون متر مكعب يومياً”، لكن القادم حالياً هو "7 ملايين متر مكعب” تم تحويلها من بغداد والوسط إلى المنطقة الجنوبية للحاجة اليها.