عربي21:
2025-11-20@02:46:50 GMT

المخاطر الاقتصادية المدمرة لاحتلال فلسطين

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

تستمر الأراضي الفلسطينية في مواجهة واحدة من أشد الفترات اضطرابا في تاريخها الحديث، ذلك لأن الاحتلال لمناطق حيوية مثل معبر رفح، إضافة إلى المذابح التي حدثت في رفح وغزة، والضفة الغربية، والقدس، لا تؤدي فقط إلى خسائر بشرية مروعة، بل تحمل في طياتها تأثيرات اقتصادية عميقة تمتد من المستوى المحلي إلى الإقليمي والعالمي.



أتناول في مقالي هذا المخاطر الاقتصادية البرية الناجمة عن هذه الأحداث، مع التركيز على تأثيرها على سلاسل الإمداد البري.

المخاطر الاقتصادية البرية لاحتلال معبر رفح:

1- انقطاع سلاسل الإمداد الحيوية:

- يعد معبر رفح شريان الحياة لقطاع غزة، حيث يُستخدم لنقل المواد الغذائية والطبية والسلع الأساسية الأخرى، لذا فإن احتلال المعبر يؤدي إلى انقطاع هذه الإمدادات الحيوية، مما يتسبب في نقص حاد في هذه السلع ويزيد من معاناة السكان.

- تأخير الإمدادات نتيجة تعطيل حركة الشاحنات والبضائع يرفع من تكاليف النقل، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع في الأسواق المحلية، مما يضع ضغوطا إضافية على الاقتصاد الفلسطيني مباشرة واقتصاديات دول الجوار بالتبعية والآثار.

2- توقف الأنشطة التجارية:

- السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح تؤدي إلى توقف الأنشطة التجارية بين غزة والعالم الخارجي، مما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة ويزيد من معدلات البطالة والفقر في القطاع.

- البحث الجبري عن طرق بديلة لنقل البضائع يزيد من التكاليف التشغيلية للشركات والمصانع، ويؤثر سلبا على الإنتاجية الاقتصادية، مما يعرقل أي جهود للتنمية الاقتصادية المستدامة.

التأثيرات الاقتصادية على غزة والضفة الغربية:

1- تدمير البنية التحتية:

- المذابح والهجمات العسكرية تؤدي إلى تدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور وشبكات الكهرباء والمياه. هذا التدمير يعوق حركة النقل البري ويزيد من تكاليف إعادة الإعمار.

- تدهور البنية التحتية يؤثر بشكل مباشر على قدرة المنطقة على جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، مما يعوق التنمية الاقتصادية ويزيد من حدة الأزمات الاقتصادية والإنسانية.

2- زيادة النفقات العسكرية:

تصاعد التوترات العسكرية يؤدي إلى زيادة النفقات الدفاعية على حساب الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات الاجتماعية، هذا الاختلال في توزيع الموارد يعرقل النمو الاقتصادي ويزيد من معدلات الفقر والبطالة.

الأثر الإقليمي والعالمي على سلاسل الإمداد البري:

1- اضطراب سلاسل الإمداد الإقليمية:

- يعتبر معبر رفح نقطة ربط حيوية بين مصر وغزة، وأي تعطيل له يؤثر على حركة التجارة بين البلدين. هذا الاضطراب يؤثر على سلاسل الإمداد في مصر والدول المجاورة، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وتأخير تسليم البضائع.

- تزايد التوترات الأمنية في المنطقة يؤدي إلى تراجع الثقة لدى المستثمرين الإقليميين والدوليين، مما يؤثر سلبا على حركة التجارة والاستثمار في الشرق الأوسط.

2- الأثر العالمي:

- تعطيل سلاسل الإمداد البري في فلسطين يؤثر على الأسواق العالمية، خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الزراعية والصناعية التي تعتمد على المواد الخام القادمة من المنطقة، هذا التأثير ينعكس في ارتفاع الأسعار العالمية وزيادة تكاليف الإنتاج.

- تزايد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر من أهم المناطق الجيوسياسية في العالم، يؤدي إلى اضطراب الأسواق العالمية وزيادة المخاطر الاستثمارية.

في كلمات مدوية:

استعادة دول المعاهدات والاتفاقيات والبروتوكولات لرفح ومعبرها وغزة والضفة والقدس وإعادتها للسيادة الفلسطينية؛ يسبقها فرض عقوبات دولية على المحتل وعقوبات رادعة للاحتلال.

إن إعادة الاستقرار الاقتصادي نهج يرتبط باستعادة سيادة دولة فلسطين على أراضي 1967، ليكون اعتراف 147 دولة من 194 دولة هو اعتراف بالدولة والحق والسيادة، بالتوازي مع عقوبات تجميد أصول المحتل والحظر التجاري والعزل الدبلوماسي لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، وهو ما يوجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتنسيق الجهود العسكرية والدبلوماسية والسياسية لاستعادة الحقوق والسلام والأمن في المنطقة، مع التركيز على إعادة بناء البنية التحتية ودعم الاقتصاد المحلي، ومن خلال تحقيق العدالة والسيادة الفلسطينية، يمكن تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة واستعادة الأمل والسلام في المنطقة.

وفي مقالي المقبل، سأتناول المخاطر الاقتصادية البحرية التي تنشأ نتيجة لاحتلال فلسطين وتأثيرها على حركة الملاحة والتجارة البحرية الإقليمية والعالمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينية الاحتلال اقتصادية غزة اقتصاد فلسطين غزة الاحتلال حصار مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المخاطر الاقتصادیة البنیة التحتیة سلاسل الإمداد یؤدی إلى معبر رفح ویزید من

إقرأ أيضاً:

«كالدس» و«إيرباص» توقِّعان اتفاقية إنشاء مركز صيانة لطائرة A400M في الإمارات


دبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة كالدس القابضة، المتخصِّصة في تطوير وتصنيع المنتجات الدفاعية ومقرّها أبوظبي، وشركة إيرباص، عن توقيع اتفاقية تهدف إلى إنشاء مركز محلّي لصيانة وإصلاح وعَمرة طائرات A400M في دولة الإمارات.
وقّع الاتفاقية الدكتور خليفة مراد البلوشي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة كالدس القابضة، وغيرد ويبير، رئيس برنامج طائرة A400M، على هامش معرض دبي للطيران الذي تتواصل فعالياته حتى 21 نوفمبر الجاري.
وسيُنشئ المركز الجديد المخصص لطائرة A400M بنية تحتية متقدمة للصيانة في دولة الإمارات، مع تمكين نقل التكنولوجيا والتدريب والدعم الهندسي لبناء قدرات طويلة الأمد.
وفي الوقت نفسه، سيسهم المشروع في إعداد كوادر من المهندسين والفنيين الإماراتيين، بما يعزّز جهود التوطين وتطوير القوى العاملة، ويدفع نحو توطين سلاسل التوريد من خلال اعتماد الموردين المحليين في دولة الإمارات لتوفير المكونات والأدوات.
وقال الدكتور خليفة مراد البلوشي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة كالدس القابضة: تعكس هذه الاتفاقية التزامنا ببناء قدرات وطنية والمساهمة في تطوير قطاع الطيران في دولة الإمارات، بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة لتطوير الصناعات الدفاعية الوطنية، ومن خلال توطين مرافق الصيانة والإصلاح والاستثمار في الكفاءات الإماراتية، نضع الأساس لمنظومة قوية ومستدامة تدعم الأهداف الوطنية وتُرسخ مكانتنا شركة رائدة في مجال صيانة الطائرات والابتكار على مستوى المنطقة.
من جهته، قال غابرييل سيميلاس، رئيس شركة إيرباص في أفريقيا والشرق الأوسط: تُعد الاتفاقية مع مجموعة كالدس خطوة محورية في استكشاف توطين منظومة الدعم والخدمات الخاصة بطائرة A400M في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه من خلال هذه الاتفاقية، نرسم مسارات لنقل التكنولوجيا وتطوير مهارات الكوادر المحلية.. نعتبر مجموعة كالدس شريكاً استراتيجياً وستسهم قدراتها المستقبلية في تعزيز كفاءة سلاسل التوريد الإقليمية، وترسيخ الدور المتنامي لدولة الإمارات مساهماً رئيسياً في صناعة الطيران العالمية.

أخبار ذات صلة «كالدس» تدشن طائرة «بدر-250» الهجومية الخفيفة الـمُـصنعة بالكامل في الإمارات شراكة بين «كالدس القابضة» و«إندرا» لإنشاء مركز إقليمي لتدريب الطيارين

مقالات مشابهة

  • «سيدات أعمال الشارقة» و«شراع» و«روّاد» يختتمون جولة تجارية في الصين
  • المملكة والولايات المتحدة تعلنان اكتمال مفاوضات التعاون النووي
  • «كالدس» و«إيرباص» توقِّعان اتفاقية إنشاء مركز صيانة لطائرة A400M في الإمارات
  • جمال الدين: المنطقة الاقتصادية تمثل منصة محورية لدعم حركة التجارة الإقليمية
  • دكتوراه على الرف.. أستاذ جامعي يعجن الخبز في غزة المدمرة
  • عطل بخدمات كلاود فلير يؤدي لاضطراب عالمي بشبكة الإنترنت
  • بولندا تندد بـ “تخريب” خط للسكك الحديد يؤدي إلى أوكرانيا
  • الأونروا تكشف عدد المنازل المدمرة خلال الحرب على غزة
  • أحمد ربيع يؤدي تدريبات تأهيلية قبل مواجهة زيسكو في الكونفيدرالية
  • محلل سياسي: الجدار الإسرائيلي بالغ الخطورة وهو تمهيد لاحتلال الجنوب اللبناني وتقسيمه