"إياتا" يتوقع قفزة في إنتاج وقود الطيران المستدام في 2024
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام في عام 2024، بواقع ثلاثة أضعاف الكمية التي يتم إنتاجها ليصل إلى 1.9 مليار لتر (1.5 مليون طن) وهو ما يمثل 0.53 بالمئة من احتياجات وقود الطيران خلال هذا العام.
وقال ويلي والش، المدير العام لـ"إياتا" وفق بيان صادر، الأحد، عن الاتحاد بمناسبة مشاركته في الاجتماع العام السنوي الثمانين للاتحاد الذي تستضيفه دبي في الفترة من 2 إلى 4 يونيو الجاري إن أمام الحكومات فرصة اتخاذ العديد من الإجراءات للتشجيع على استخدام وقود الطيران المستدام الذي يحد من انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 65 بالمئة من المستويات اللازمة لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، ما يجعل زيادة إنتاجه خلال عام 2024 بواقع ثلاثة أضعاف عما كان عليه في العام السابق مؤشراً إيجابياً.
وأضاف: "رغم أن الطريق أمامنا لا يزال طويلاً، فإن التركيز بدأ ينصب على الزيادة المتسارعة في الإنتاج".
وأوضح "إياتا" في بيان صادر اليوم أن عدد مشاريع الوقود المتجدد المعلن عنها وصل إلى 140 مشروعاً، والتي يمكن أن تسهم في إنتاج وقود الطيران المستدام وستدخل حيز الإنتاج بحلول العام 2030.. مؤكدا أن المضي في هذه المشاريع يمكن أن يرفع إجمالي الطاقة الإنتاجية للوقود المتجدد إلى 51 مليون طن بحلول عام 2030، مع انتشار الطاقة الإنتاجية في جميع المناطق تقريبا.
ويمكن أن تتجاوز إمكانات إنتاج الوقود المتجدد هذا التقدير مع تزايد اهتمام المستثمرين بوقود الطيران المستدام، والأخذ بعين الاعتبار وجود فارق زمني نموذجي يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات من التخطيط إلى الإنتاج، وبالتالي فإن الإعلان عن استثمارات حتى عام 2027 يمكن أن يصل إلى مرحلة الإنتاج بحلول عام 2030، لكن يجب مراعاة أن بعض المشاريع لا تصل إلى مرحلة قرارات الاستثمار النهائية.
ويتطلب تحقيق الهدف الذي وضعته منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، والمتمثل بخفض الانبعاثات بواقع 5 بالمئة باستخدام وقود الطيران المستدام، زيادة إنتاج هذا الوقود من نسبة 3 بالمئة من إجمالي إنتاج الوقود المتجدد حالياً إلى حوالي 27 بالمئة في عام 2030.
وحول الإجراءات السياسية الممكنة لتعزيز إنتاج وقود الطيران المستدام، أشارت "إياتا" إلى توفر العديد من الحلول الممكنة لتسريع عملية حصول قطاع الطيران على وقود الطيران المستدام على نطاق واسع، ومنها تنويع المواد الأولية، إذ تشير التوقعات إلى أن 80 بالمئة من إجمالي وقود الطيران المستدام المتوقع إنتاجه على مدى الأعوام الخمسة المقبلة يأتي من الأحماض الدهنية المهدرجة، بما فيها زيوت الطهي المستعملة والدهون الحيوانية وغيرها، ومن شأن تسريع اعتماد أساليب الإنتاج والمواد الأولية الأخرى، بما في ذلك المخلفات الزراعية ومخلفات البلديات، أن يعزز إلى حد كبير من إمكانات إنتاج وقود الطيران المستدام.
ومن ضمن الحلول وفق "إياتا" تقديرات المعالجة المشتركة وذلك باستخدام معامل التكرير الحالية في المعالجة المشتركة للمواد الأولية المتجددة المعتمدة بنسبة 5 بالمئة إلى جانب تدفقات النفط الخام، وتقديم حوافز لتعزيز التوازن في إنتاج مرافق الوقود المتجدد، وحوافز لتعزيز الاستثمارات في إنتاج الوقود المتجدد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إياتا إياتا طيران الوقود المستدام إياتا اقتصاد إنتاج وقود الطیران المستدام
إقرأ أيضاً:
في خطوة تتماشى مع التوقعات.. المركزي المصري يثبت الفائدة
الاقتصاد نيوز - متابعة
أبقت لجنة السياسة النقدية لدى البنك المركزي المصري على معدلات الفائدة دون تغيير، في خطوة تتماشى مع التوقعات.
وقرر البنك المركزي المصري، الخميس، الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25 بالمئة و28.25 بالمئة و27.75 بالمئة على الترتيب.
كما قررت اللجنة أيضا الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75 بالمئة.
وبحسب بيان للمركزي المصري، فإن هذا القرار يأتي انعكاسا لآخر المستجدات والتوقعات على المستويين العالمي والمحلي منذ الاجتماع السابق للجنة السياسة النقدية.
وقالت اللجنة إنه على الصعيد العالمي، فقد ساهمت السياسات النقدية التقييدية التي انتهجتها اقتصادات الأسواق المتقدمة والناشئة في انخفاض التضخم عالميا، وعليه اتجهت بعض البنوك المركزية إلى خفض أسعار العائد تدريجيا، مع الإبقاء على المسار النزولي للتضخم للوصول به إلى مستوياته المستهدفة.
وأكدت أنه على الرغم من زيادة التوقعات بانخفاض الأسعار العالمية للسلع الأساسية، خاصة الطاقة، فإن المخاطر الصعودية المحيطة بالتضخم لا تزال قائمة، حيث تظل أسعار السلع الأساسية عُرضة لصدمات العرض مثل الاضطرابات العالمية وسوء أحوال الطقس.
وقال البنك: "على الجانب المحلي، توضح المؤشرات الأولية للربع الثالث من عام 2024 نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بوتيرة أسرع من 2.4 بالمئة المسجلة خلال الربع الثاني من العام نفسه".
وأضاف: "تشير توقعات النشاط الاقتصادي للربع الرابع من عام 2024 إلى استمرار اتجاهه الصعودي، وإن لم يحقق طاقته القصوى بعد، مما يدعم المسار النزولي للتضخم على المدى القصير، ومن المتوقع أن يتعافى بحلول السنة المالية 2024/2025".
وحول معدلات التضخم، قال المركزي المصري إن التضخم السنوي العام ظل مستقرا إلى حد كبير للشهر الثالث على التوالي، عند 26.5 بالمئة في أكتوبر 2024، مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع أسعار السلع غير الغذائية المحددة إداريا مثل غاز البترول المُسال (أسطوانات البوتاجاز) والأدوية.
وتشير التوقعات، بحسب البنك، إلى استقرار التضخم عند مستوياته الحالية حتى نهاية عام 2024 وإن كانت تحيط به بعض المخاطر الصعودية.
"ومع ذلك، من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم على نحو ملحوظ بدءا من الربع الأول من عام 2025 مع تحقق التأثير التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس"، وفق البيان.
وأشارت اللجنة إلى أنها ستواصل اتباع نهج قائم على البيانات لتحديد مدة التشديد النقدي المناسبة، وذلك بناء على تقديرها لتوقعات التضخم وتطور معدلات التضخم الشهرية وفعالية آلية انتقال السياسة النقدية.
كما ستواصل متابعة التطورات الاقتصادية والمالية عن كثب وتقييم آثارها على التوقعات الاقتصادية، ولن تتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لديها لكبح جماح التضخم.