مبادرة "حوارنا سلام" تشارك في ذكرى استقبال رفات القديس فرنسيس
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
شاركت مبادرة حوارنا سلام بأسيوط فى حفل ذكرى استقبال رفات القديس فرنسيس الآسيزى وذلك بكنيسة سانت تريزا بأسيوط والذي يقيمه الرهبان الفرنسيسكان بمصر تحت رعاية الأنبا دانيال لطفي مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك وذلك بعد 800 عام من جروحات القديس فرنسيس عام 1224م ؛ انطلاقا من رؤية مركز كايسيد فى تعميق قيم المواطنة والمحبة والسلام ومد جسور التواصل ومن أجل عالم يسوده الاحترام المتبادل وتأكيداً على أن محافظة أسيوط تضرب المثل الأروع من حيث احترام كافة الأديان السماوية وتحقيق التعايش السلمي بين كافة المواطنين.
حيث إنه في عام 1219م كان اللقاء الاول بين القديس فرنسيس مع الملك الكامل الايوبي ، الأخ الأكبر لصلاح الدين الأيوبي لقاءً سلمياً ورمزاً للحوار (الأول من نوعه في التاريخ) بين الأديان وقد منحه السلطان تصريحاً كتابياً يخوّل له زيارة البلاد المقدسة والوعظ في مصر خاصة أنه معروف عن الأسيزي معارضته للحملات الصليبية.
الجدير بالذكر أن مبادرة حوارنا سلام تنفذها اللجنة المصرية للعدالة والسلام التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع عضو المكتب التنفيذى لملتقي الاتحادات العربية المتخصصة بجامعة الدول العربية وبرعاية مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة أسيوط جامعة الدول العربية محافظ الأنبا دانيال لطفي الدول العربية الملك عبد الله الرهبان الفرنسيسكان الاتحادات العربية مبادرة حوارنا سلام التعايش السلمي الكاثوليك حوارنا سلام الأديان السماوية صلاح الدين بالتعاون المصرية مواطنين المصري الأنبا دانيال الفرنسيسكان الاتحاد العربي بجامعة الدول العربية أقباط جامعة الدول عارضته متخصص العالمى مصرية جسور العربية البلاد المقدسة المواطنين رؤية المواطن الصليبي القدیس فرنسیس
إقرأ أيضاً:
أحمد عبد الوهاب يكتب:: تدريس العربية للمعلمين الناطقين بغيرها: مبادرة صغيرة بمكاسب كبيرة
على مدار أكثر من عشر سنوات، كانت لي تجربة في تعليم بعض زملائي الألمان اللغة العربية من خلال دورات مجانية. لم تكن هذه الدروس مجرد فرصة لتعلم مفردات جديدة، بل كانت نافذة على تراثنا الثقافي العريق ونبض هويتنا الأصيلة.
كانت لحظات ملهمة حين رأيت وسمعت زملائي للمرة الأولى يُلقون التحية باللغة العربية، ويتبادلون أطراف الحديث البسيط بها. هذا التفاعل، رغم بساطته، حمل في طياته جسرًا من المحبة والتفاهم والتقارب الثقافي والإنساني. كما ولّد شعورًا بالفخر لدى الطلاب العرب وهم يرون معلميهم ينطقون بلغتهم، وحفّز الطلاب غير العرب على اكتشاف اللغة العربية، اقتداءً بمعلميهم.
التحديات تفتح أبواب الأفكار:
على الرغم من نجاح التجربة على المستوى الفردي، برزت تحديات واضحة، أبرزها ضيق الوقت وضغط الأعباء اليومية على المعلمين. أتذكر تعليق إحدى الزميلات الألمانيات التي لم تستطع الانضمام للدورة، قائلة: "لو أُتيحت لنا هذه الفرصة في إطار ساعات العمل، لكنت معكم، ولشكلت نقلة نوعية في تجربتي المهنية داخل بلد عربي لغويًا وثقافيًا."
كانت كلماتها الشرارة التي أشعلت فكرة: لماذا لا نحول هذه المبادرات الفردية إلى برنامج رسمي ونموذج مؤسسي مستدام يُطبّق داخل المدارس الخاصة لكل المعلمين الأجانب؟
من فكرة إلى واقع وأثر ملموس:
تخيلوا لو أُتيحت الفرصة لكل معلم أجنبي في الإمارات لتعلم اللغة العربية كجزء من عمله اليومي. سيُحدث هذا تحولًا جوهريًا في وضع اللغة العربية بالمدارس، حيث تتحول إلى لغة حياة لجميع أفراد المجتمع المدرسي. ستكون مصدرًا لتعزيز الهوية الوطنية وإلهام الطلاب لتعلم العربية بشكل أفضل، كما ستكون فرصة مميزة للمعلمين الأجانب لتطوير أنفسهم لغويًا ومهنيًا.
أثر المبادرة على المجتمع (بالأرقام):
إذا طُبقت هذه المبادرة في إمارة دبي وحدها، التي تحتضن 220 مدرسة خاصة ويعمل فيها قرابة 32 ألف معلم يدرِّسون نحو 377 ألف طالب وطالبة، فإن ذلك يعكس إمكانيات هائلة لتوسيع نطاق استخدام اللغة العربية. سيتم تقديمها كأداة فعالة للتواصل اللغوي والثقافي
داخل وخارج البيئة المدرسية، مما ينعكس إيجابًا على الطلاب العرب وغير العرب وأسرهم والمجتمع المحيط.
استراتيجية التطبيق والتوسع:
لضمان نجاح هذه المبادرة، يمكن تنفيذها بشكل تجريبي بالتعاون مع الجهات التعليمية المختصة مثل:
هيئة المعرفة والتنمية البشرية (KHDA) في دبي دائرة التعليم والمعرفة (ADEK) في أبوظبي هيئة الشارقة للتعليم الخاص (SPEA) دائرة رأس الخيمة للمعرفة وغيرهايمكن الاعتماد على مناهج قائمة بالفعل تجمع بين اللغة والثقافة، مع تكليف المعلمين العرب في كل مدرسة بتدريس زملائهم الأجانب. كما يمكن إشراك الطلاب العرب لتعزيز الحوار الثقافي المتبادل داخل المدرسة.
دعوة للتغيير ودور الإمارات الرائد:
الإمارات دائمًا سبّاقة في دعم اللغة العربية من خلال مبادرات استراتيجية مثل "تحدي القراءة العربي" وقانون حماية اللغة. واليوم، نحن في موقع مثالي لمواصلة هذا السبق عبر تطبيق تلك المبادرة لتعزيز مكانة اللغة العربية محليًا وعالميًا، وتمهيد الطريق لجيل جديد يعايش
جمالها وأهميتها.
ختامًا:
يمكننا تحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس، بحيث تصبح اللغة العربية جزءًا من الحياة اليومية لكل معلم وطالب، بوصفها أداة للتواصل والتعايش والتقارب الثقافي.
فلنبدأ بتطبيق هذه الفكرة الآن، ولنتعاون جميعًا لتحقيق مجتمع تلتقي فيه القلوب والثقافات من خلال اللغة العربية.