الأمم المتحدة: منع «المساعدات الإنسانية» في السودان انتهاك للقانون الدولي
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
إن أكثر من 800 ألف مدني يستعدون لهجوم وشيك واسع النطاق في مدينة الفاشر، من شأنه أن يطلق العنان لعواقب إنسانية كارثية في المدينة، وفي جميع أنحاء دارفور
التغيير:التغيير
قالت وكالات الأمم المتحدة، إن العوائق المتعمدة أمام المساعدات الإنسانية، والتي تترك السكان المدنيين دون أساسيات البقاء على قيد الحياة تنتهك القانون الإنساني الدولي.
وأوضحت اللجنة الدائمة المشتركة لمنظمات الأمم المتحدة في بيان الجمعة، إن الوقت ينفد بالنسبة للملايين من الأشخاص في السودان الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك. إلى جانب النازحين، وأولئك الذين يعيشون تحت القصف، وانقطعت عنهم المساعدات الإنسانية.
وتعتبر اللجنة الدائمة أعلى هيئة للتنسيق الإنساني في منظومة الأمم المتحدة، وتضم 19 منظمة بينها منظمات غير أممية، أن “طواقم إنسانية تتعرض للقتل والإصابة والترهيب، في موازاة نهب المساعدات الإنسانية”.
وأكدت اللجنة أنه مع دخول الصراع الآن عامه الثاني، يعاني 18 مليون شخص من الجوع الشديد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد.
وتابعت “تقترب المجاعة بسرعة من ملايين الأشخاص في دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم.
وبحسب هذه اللجنة، فإن السودان يستضيف أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم حيث يصل عددهم إلى حوالي 10 ملايين. وفر مليونا شخص آخر إلى البلدان المجاورة.
وأكدت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات تزايد الهجمات المروعة ضد المدنيين – بما في ذلك العنف الجنسي إلى جانب الهجمات على المستشفيات والمدارس.
ولفتت إلى أن أكثر من 800 ألف مدني يستعدون لهجوم وشيك واسع النطاق في مدينة الفاشر، من شأنه أن يطلق العنان لعواقب إنسانية كارثية في المدينة، وفي جميع أنحاء دارفور.
وأكدت اللجنة أن عمال الإغاثة يواجهون عوائق منهجية وحرمانًا متعمدًا من الوصول من قبل أطراف النزاع.
كما أشارت إلى توقفت التحركات عبر خطوط النزاع إلى أجزاء من الخرطوم ودارفور والجزيرة وكردفان منذ منتصف ديسمبر الماضي.
نهب الإمدادات الإنسانيةوأكدت اللجنة تعرض عمال الإغاثة للقتل والإصابة والمضايقة، كما يتم نهب الإمدادات الإنسانية.
ووفقاً للجنة، ففي شهري مارس وأبريل من العام الجاري، حُرم ما يقرب من 860 ألف شخص من المساعدات الإنسانية في ولايات كردفان ودارفور والخرطوم.
وشددت على أن العوائق المتعمدة أمام المساعدات الإنسانية، والتي تترك السكان المدنيين دون أساسيات البقاء على قيد الحياة، تنتهك القانون الإنساني الدولي.
وأشارت إلى بدء تكشف مظاهر الجوع الشديد في السودان؛ بسبب الحرب الدائرة، وقالت إن آفاق إنتاج الغذاء في عام 2024 أصبحت قاتمة.
لدينا فرصة تتقلص بسرعة لإيصال البذور إلى المزارعين قبل انتهاء موسم الزراعة الرئيسي وبدء موسم الأمطار
وتابعت اللجنة “لدينا فرصة تتقلص بسرعة لإيصال البذور إلى المزارعين قبل انتهاء موسم الزراعة الرئيسي وبدء موسم الأمطار.
وأضافت “إذا تحركنا في الوقت المناسب، فسوف يتمكن الناس — وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق التي يتعذر الوصول إليها — من إنتاج الغذاء محليا وتجنب نقص الغذاء في الأشهر الستة المقبلة.
وقالت إنه بدون اتخاذ إجراءات فورية، سيعاني الناس من الجوع، وسيضطرون إلى التنقل بحثًا عن الغذاء والمأوى والحماية.
وحذرت اللجنة من أن منع تقديم المساعدات بسرعة، وعلى نطاق واسع، سيقود إلى موت مزيد من الناس.
وقالت اللجنة الدائمة المشتركة لمنظمات الأمم المتحدة: “من دون تغيير فوري وكبير، سنواجه سيناريو كابوسيا: ستتفشى مجاعة في أجزاء كبرى من البلاد. مزيد من الناس سيفرون نحو دول مجاورة بحثا عن سبل للبقاء والأمن. مزيد من الأطفال سيقضون بسبب المرض وسوء التغذية”. كما ستواجه النساء والفتيات، اللاتي يتحملن بالفعل وطأة الصراع، معاناة ومخاطر أكبر.
الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة الجوع في السودان المزارعون السودانيون الموسم الزراعيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة الجوع في السودان الموسم الزراعي المساعدات الإنسانیة اللجنة الدائمة الأمم المتحدة وأکدت اللجنة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلق على خطوة تشكيل الدعم السريع حكومة موازية وتحذر
متابعات ـ تاق برس ـ أبدى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قلقه إزاء الإعلان المتوقع يوم الجمعة بتشكيل قوات الدعم السريع، حكومة موازية بالسودان.
وحذر من أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى تعميق الانقسام وتفاقم الأزمة في السودان.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحافي أن الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يعد عاملاً حاسماً لتحقيق حل مستدام للنزاع”
ودعا فى المؤتمر الصحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الاربعاء جميع الأطراف إلى إسكات الأسلحة ووضع مصلحة شعبهم في المقام الأول والأخير.
ولفت الى تقارير تتحدث عن وفاة أشخاص جوعا في بعض المناطق في السودان بما فيها دارفور وكردفان والخرطوم.وأضاف أنه حاليا تم تأكيد أن حوالي 638الف شخص يعانون من ظروف جوع كارثية، والتي تصنف على أنها المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل.
واضاف دوجاريك: “كل هذا على أقل تقدير هو وضع مروع ومحزن للغاية”، مضيفا أن 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة وسيدة حامل ومرضعة وفتاة يعانون من سوء التغذية الحاد في السودان.
ونبه إلى أن الناس في مخيم زمزم ـ شمال دارفور، الذي يتعرض للقصف بشكل منتظم، يلجأون إلى تدابير متطرفة للبقاء على قيد الحياة بسبب ندرة الغذاء، “وتأكل الأسر قشور الفول السوداني المخلوطة بالزيت الذي يستخدم عادة لإطعام الحيوانات”.
وشدد على أن هناك حاجة ماسة إلى توسيع نطاق الوصول وفتح ممرات جديدة، سواء عبر الحدود أو عبر خطوط المواجهة في الصراع، “لتقديم المساعدة وإنقاذ الناس من الموت جوعا”. ورحب بقرار السلطات السودانية إبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحا.
حكومة موازيةغوتيريش