جامعة الشرقية تكرم أعضاء مجلسي الأمناء والإدارة السابقين
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
إبراء- الرؤية
نظمت جامعة الشرقية حفل تكريم لعدد من أعضاء مجلسي أمناء وإدارة جامعة الشرقية السابقين، برعاية محمد بن علي العلوي رئيس مجلس الأمناء السابق للجامعة خلال الفترة من ٢٠٠٩م إلى ٢٠١٩م.
ويأتي هذا الاحتفال تقديرا للجهود المثمرة والبناءة لأعضاء مجلسي الأمناء والإدارة السابقين، والتي ساهمت في تحقيق العديد من الإنجازات ودورهم الاستراتيجي والحيوي في رسم مستقبل الجامعة منذ تأسيسها، وذلك من خلال التنسيق والتكامل في وضع السياسات واللوائح وتحديد التوجهات المستقبلية من خلال استراتيجيات فاعلة وبناءة من أجل تحقيق رؤية ورسالة الجامعة.
وألقى السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس أمناء جامعة الشرقية كلمة نيابة عن رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلسي الأمناء والإدارة، مستعرضا أهم الإنجازات التي تحققت خلال السنين الماضية، ومن أهمها حفل الافتتاح الذي تشرفت به الجامعة بافتتاح حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- لها، وزيادة أعداد البرامج الأكاديمية والبحوث العلمية والطلبة، وحصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة العمانية للإعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم ودخول الجامعة في تصنيف QS العربي، وعقد شراكات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية والمراكز العلمية والبحثية واستقطاب الطلبة الدوليين.
وأشار البوسعيدي إلى المبادرات التي أطلقتها الجامعة مؤخرا بقيمة مليوني ريال، وتضمنت 5 مبادرات وهي: دعم المؤسسة الوقفية للجامعة، وتقديم عدد من البعثات الجزئية ودعم صندوق الطلبة إضافة إلى تأسيس مركز البحوث للطاقة والاستدامة.
وأضاف: "نختم كلمتنا بتوجيه الشكر إلى أعضاء المجالس السابقين على جهودهم وعطائهم المثمر والبناء وإسهاماتهم الجليلة التي قدموها في مسيرة جامعة الشرقية، وإلى الأستاذ محمد بن علي العلوي رئيس مجلس الأمناء السابق الذي ترأس مجلس الأمناء لمدة عشر سنوات وما أسهم به في مسيرة جامعة الشرقية، ولأعضاء المجالس الحاليين الذين يواصلون تلك الجهود لمواكبة متطلبات المرحلة القادمة من خلال العمل على وضع استراتيجيات وبرامج تتسم بقدرتها على التعامل مع المتغيرات المتلاحقة والتطورات التكنولوجية المتسارعة، لتحقيق رؤية عمان ٢٠٤٠، وإلى البروفيسور فؤاد شديد رئيس الجامعة ونوابه وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية على الجهود المقدرة التي يبذلونها لخدمة الجامعة ومنتسبيها، وإلى أعضاء المجلس الاستشاري للجامعة الذين يرفدون الجامعة بأفكارهم وتجاربهم وخبراتهم".
وفي الختام، قام راعي الحفل بتكريم الأعضاء السابقين من المجلسين، كما قام السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس الأمناء والشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي رئيس مجلس الإدارة بتقديم هدية تذكارية لراعي المناسبة تثمينا لجهوده خلال فترة ترأسه لمجلس الأمناء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس بدوام جزئي.. وجامعة بدوام الأزمة!
#سواليف
رئيس بدوام جزئي.. و #جامعة بدوام #الأزمة!
بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة
في مشهد عبثي لم تعهده الجامعات العريقة، وجدت #جامعة_رسمية نفسها أمام معضلة إدارية غير مسبوقة: رئيس جامعة بدوام جزئي في وقت تحتاج فيه إلى إدارة بدوام مضاعف، إن لم يكن على مدار الساعة! كيف لا، والجامعة ترزح تحت #أزمات متفاقمة، مالية وإدارية وأكاديمية وقانونية، تستدعي حضورًا دائمًا وإدارة يقظة تكرّس كل دقيقة من وقتها لحل المشاكل بدلًا من تبرير الغياب؟
مقالات ذات صلة بدء تقديم طلبات البكالوريوس للناجحين في تكميلية التوجيهي الثلاثاء 2025/01/31لكن بدلاً من مواجهة هذه الأزمات بجدية ومسؤولية، ابتكرت الإدارة الحالية نهجًا جديدًا في “القيادة عن بُعد”! فالرئيس الموقر، وفق الرواية الرسمية، “يداوم” يومي الأحد والخميس في مكتب الارتباط في عمّان، وكأن الجامعة مجرد فرع جانبي في مسيرته المهنية، بينما الحقيقة الصادمة أن هذا المكتب لم يحظَ بشرف استقباله إلا نادرًا.
أما الحرم الجامعي، حيث الطلبة والأساتذة والتحديات المتراكمة، فلا يستحق أكثر من زيارات خاطفة، أشبه بجولات سياحية، يترك بعدها الملفات تتراكم والمشاكل تتفاقم، وكأن الأزمات تحل نفسها بنفسها! هل إدارة جامعة بحجم جامعة رسمية تُدار من مكاتب العاصمة، بينما المشاكل تتراكم في إربد؟ هل يمكن لأي مؤسسة أن تزدهر ورئيسها يعتبر وجوده في الميدان ترفًا لا حاجة له؟
والأكثر إثارة للدهشة، أن الجامعة وفّرت لهذا الرئيس سكنًا وظيفيًا فاخرًا كلف مئات الآلاف من الدنانير، لكنه بقي خاليًا بلا أي استخدام، وكأن الوجود في إربد بات عقوبة غير محتملة! ترى، هل أصبحت عمّان “عاصمة القرار” التي لا يجوز مفارقتها، بينما تُترك جامعة رسمية لمصيرها المجهول؟ من يعتقد أن إربد لا تليق به، وأن الولائم والاجتماعات في العاصمة ستحل مشاكل الجامعة، فهو واهمٌ تمامًا!
أزمة جامعة رسمية لا تحتمل التأجيل ولا المعالجات السطحية، فهي بحاجة إلى رئيس يضع الجامعة في مقدمة أولوياته، يتواجد بين أسوارها، يشرف بنفسه على تفاصيل إدارتها، ويعمل بلا كلل من أجل إنقاذها من الأوضاع المتردية التي تعاني منها. لا مجال لإدارة الجامعة بأسلوب “الوصاية عن بُعد”، ولا يمكن أن تُترك مؤسسة وطنية بهذا الحجم رهينة لرئيس لا يرى فيها سوى محطة عابرة في مسيرته.
أما من يظن أن الدولة الأردنية ستقف متفرجة على هذا التهاون، فهو مخطئ. الأردن دولة مؤسسات، والعقلاء فيها كُثر، ولن يسمحوا بالتضحية بصرح أكاديمي بحجم جامعة رسمية من أجل شخص تقديره الأكاديمي لم يتجاوز “مقبول”! فمن لا يؤمن بأهمية الحضور اليومي، ومن لا يدرك أن الأزمات لا تُحل عبر الاجتماعات في الفنادق والمآدب الرسمية، فهو ليس مؤهلًا لقيادة جامعة بهذا الحجم والتاريخ.
إنها صرخة حق من أجل جامعة كانت يومًا نموذجًا أكاديميًا يُحتذى به، قبل أن تتحول إلى ضحية لسياسات ارتجالية ورئيس بدوام جزئي، بينما تحتاج إلى إدارة تعمل ليل نهار لاستعادة مكانتها. فهل آن الأوان لأن يكون لـجامعة رسمية رئيس يعمل من أجلها، بدلًا من رئيس يعمل من أجل نفسه؟