تعرف على محظورات الحج وكفارتها كما حددها النبي (فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم لأداء مناسك الحج، باعتبارها أحد أركان الإسلام الخمسة، إلا أن البعض قد لا يعلم محظورات الحج وكفارتها، وهي الأمور التي يجب الابتعاد عنها حتى يكون الحج صحيحا، ويحصل الحاج على الثواب كاملا.
محظورات الحج وكفارتهاقالت دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء اتفقوا على أنَّ للإحرام محظوراتٍ يجب على المُحرِم اجتنابُ فِعلها ما دام مُحْرِمًا، ومِن هذه المحظورات: تغطية الرجل رأسَه، وحَلْق الشعر أو شدُّه مِن أيِّ جزءٍ مِن الجسد، ولا يَقُص الأظافر، ولا يَستخدم الطيب والروائح العطرية، ولا يُخالِط زوجتَه أو يَفعل معها دواعي المخالطة كاللمس والتقبيل بشهوة، ولا يَلبَس المَخِيطَ المُحِيطَ (وهو المُفَصَّل على أيِّ عضوٍ مِن أعضاء الجسم)، ولا يَتعرض لصيد البَرِّ الوَحْشِي ولا لِشَجَرِ الحَرَم، كما يحرم على المرأة تغطية وجهها أو لُبس القُفَّازَيْن.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أنه إذا ارتَكَب المُحرِمُ بالحج محظورًا مِن محظورات الإحرام وكرَّره فتجب عليه فديةٌ واحدةٌ ما لَم يُكَفِّر عن الأوَّل قَبْل فِعل الثاني، أما إذا فَعَل أَحَدَ المحظورات ثم كَفَّرَ عنه، وتكرَّر منه فِعل نفس المحظور بعد الكفارة الأُولى، ففي هذه الحالة يجب عليه الكفارةُ مرةً ثانيةً.
وتابعت أنه إذا ارتكب عدة محظورات مختلفة، كما لو قَصَّ شعره، وغَطَّى رأسه، وجامَع زوجته بين التحلُّلَيْن، أو لَبِسَ وتَطَيَّب وحَلَقَ وقَلَّمَ أظفاره، فتجب عليه فدية لكلِّ واحد منها؛ لأنها أجناس مختلفة، فلم تتداخل، وهذا كلُّه بخلاف الصيد، فإن الكفارة فيه تتعدد بتعدُّده، فيكون لكلِّ مرة منه كفارة وإن لَم يُكَفِّر عما قَبْلها.
ومن جانبه، قال الشيخ عطية محمد، أحد علماء الأزهر الشريف، في حديثه عن محظورات الحج وكفارتها، إن المحظورات تعني الأعمال التي لا يجوز للمحرم أن يقوم بها، ووجب عليه اجتناب فعل الأشياء التي حظرها النبي صلى الله عليه وسلم مادام محرما، مضيفًا أن الحاج قد يقع في شيء من المحظورات خلال مناسك الحج.
وأضاف الشيخ عطية محمد، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «8 الصبح» على شاشة قناة «cbc»، أن من بين المحظورات حلق الشعر، فقال الله عز وجل: {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ}، حيث إن العلماء قاسوا سائر شعر الجسد بحلق الرأس وتقليم وقص الأظافر.
المحظورات في الحجواستكمل عالم الأزهر، أن من بين محظورات الحج، استعمال الطيب بعد عقد الإحرام سواء كان في الثوب أو البدن، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ولَا تَلْبَسُوا شيئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ ولَا الوَرْسُ»، وهم من أنواع النباتات طيبة الرائحة، وكذلك الجماع أحد محظورات الحج، مستشهدًا بقول الله عز وجل: «فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج».
وتابع في حديثه عن محظورات الحج، ألا ينكح أو يخطب، وكذلك قتل الصيد، مستشهدًا بقول الله عز وجل: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ»، وهناك محظورات أخرى خاصة بالرجل وغيرها بالنساء.
محظورات الرجال والنساءوعن محظورات الرجال، استشهد بالحديث النبوي: «لاَ تلبَسوا القُمُصَ ولاَ العمائمَ ولاَ السَّراويلاتِ ولاَ البرانِسَ ولاَ الخفافَ»، موضحًا أنها الملابس المحظورة على الرجال في الحج، بينما في النساء، استشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ»، ولكن لها مشروعية أن تستر وجهها إذا مر عليها الرجال، ولكن دون استخدام البرقع.
وأوضح الشيخ الأزهري، كفارة محظورات الحج، أنه إذا كان فاعل المحظورات أي من هؤلاء «ناسي، جاهل، مكره»، أكدت الشريعة أنه ليس عليه شيء، لقول الله سبحانه وتعالى: «وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ»، إذ لا يؤاخذ الإنسان بجهلة أو نسيانه.
وفي حالة التعمد، وجب عليه الكفارة أو الفدية، وهو تصرف أوجبه الشرع لمحو ذنب أو جبران نقص أو سد خلل، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}، ويعني ذلك أنه مخير بين ثلاث، إما أن يصوم 3 أيام أو يطعم 3 مساكين أو يذبح شاه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محظورات الحج الأزهر ن محظورات
إقرأ أيضاً:
عبادة تدخلك الجنة بشر بها النبي أحد الصحابة
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن سلامة الصَّدر للنَّاس عمل عظيم يهب صاحبه النَّعيم في الدُّنيا، والمكانة العُليا في الآخرة، وحري بالمسلم أن يُحسِن الاستعداد لرمضان بتطهير الباطن، وتنقية القلب.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ»، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ، نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: «هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ». [أخرجه ابن ماجه]
فالقلب السليم هو الذي يريح صاحبه في الدنيا وهو الذي ينجو بصاحبه يوم القيامة، لقوله تعالى : ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) .
فخرج على النبي صلى الله عليه وسلم رجل عادي في الظاهر إلا أن النبي أخبره بأنه من أهل الجنة ، فتعجب له الصحابة ، وذات يوم قرر أحد الصحابة الذهاب معه للمبيت عنده فمكث عنده ٣ أيام لم يجده يفعل عبادة عظيمة أفضل مما يفعله الصحابة ، وبعد أنتهاء الأيام الثلاثة سأله الصحابي يارجل ماذا تفعل حتى يبشرك النبي بالجنة ، فقال لا أفعل شيء أفضل منكم ، سوى أنني إذا نمت على فراشي لم أحمل في قلبي غلا ولا حقدا ولا شحناء لأحد من المسلمين.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لأصحابه اتدرون من هو أفضل الناس قالوا: من هو يارسول الله ؟ فقال النبي : ذلك الشخص مخموم القلب صدوق اللسان ) ، ومخموم القلب هو مكنوس القلب اي الخالي من ضغينة أو حقد أو حسد لأي شخص آخر.
وورد في الحديث (أفضلُ النَّاسِ كلُّ مخمومِ القلبِ، صدوق اللِّسانِ ، قالوا، صدوقُ اللِّسانِ نعرِفُه فما مخمومُ القلبِ ؟ قال التَّقيُّ النَّقيُّ، لا إثمَ فيه ، ولا بغْيَ، ولا غِلَّ، ولا حسَدَ).
وصدوق اللسان هو الإنسان الصادق الذي يوفي بوعده ويتحدث بالصدق، ومخموم القلب، هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا غل ولا بغي ولا حسد، فينبغي على كل مسلم أن يتصف بهذه الصفات.
فالنبي كشف عن 3 سلوكيات لو وجدوا في قلب المؤمن سيكون قلبه سليم، أولها، إخلاص العمل لله، وثانيها، مناصحة ولي الأمر، واستعمال اللين والحكمة في النصيحة بحب للآخرين، وثالثها، لزوم جماعة المسلمين، فقال النبي (ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مؤمن، إخلاص العمل لله، ومعنى لا يغل سواء بضم الياء أو بكسرها، هو عدم الحقد أو الحسد للآخرين، وعدم الخيانة لهم، منوها أن القلب السليم يجعل المسلم يفعل أي شئ صالح.