البوابة نيوز:
2024-11-23@10:27:04 GMT

"كأنى لا أعرف من هى زوجتي"!

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

المبدع بهاء طاهر في روايته الشيقة والممتعة "واحة الغروب" اعتمد فى سرد أحداثها على أسلوب جديد متفرد وجذاب وذلك بجعل شخصيات الرواية تتحدث منفردة بكامل راحتها وتبوح بما فى داخلها بحرية ووضوح وتعبر عن مشاعرها صراحة ولم يلتزم هذا المبدع  بوحدة الراوى...

وللحق  كان هذا من الذكاء المتميز لابراز أبعاد كل شخصية بكل تفاصيلها من أول صفحة فى الرواية حتى آخر سطر فيها.

..

 فى أول صفحة فى الرواية بعنوان "محمود"

 وهو اسم  ضابط البوليس المصرى محمود عبد الظاهر الذى تمت ترقيته فى الظاهر ولكنها كانت عقابا شديدا بنقله إلى واحة سيوة مأمورا لها وستجد معه أيضا "كاثرين" زوجته  الأيرلندية المهووسة بالأثار والباحثة عن أسطورة الإسكندر التى قرأت هى عنها كثيرا واقتنعت بانه مدفون في واحة سيوة وجعلها  الكاتب موجودة من أول سطر فى الرواية  حيث انه كتب فى بداية الرواية:

اقرأ إبداعه مما كتبه فى  أول صفحة:

يقول لي  زوجتك امرأه شجاعة، كأني لا أعرف كيف هي زوجتي...!

اليست ذاهبة معي برضاها إلى  الخطر؟

ومع ذلك فلعلي لا أعرف بالفعل كيف هي 'كاثرين"

 ليس هذا وقته..

 المهم انه لم يذكرها مصادفة، وراء كل كلمة من كلماته هدف،

ولكن "كاثرين" ليست هي المشكلة الآن...

ثم إني لن أحل أى مشكلة وأنا أتجول في ممرات نظارة الداخلية المعتمة وبعد مقابلة المستر "هارفي" المقبضة...

لم يكن فيما قاله أي جديد غير التلميحات المبطنة التي فهمت بعضها وتحيرني بقيتها...

عرفت من قبل أن ألقاه أن المسالة منتهية...

أبلغني الأميرالاي "سعيد" بك ان مفتش النظارة رفع توصية الى معالي الباشا ناظر الداخلية...

 وان معاليه أصدر أمر النقل على أن ينفذ فورا...

لم يبق أمامي سوى أيام قليلة للالتحاق بالقافلة المسافره من كرداسة وهو ينصحني كصديق بالعدول على فكرة اصطحاب زوجتي كاثرين معي  إلى الواحة فالرحلة ليست سهلة والمهمة  نفسها صعبة جدًا كما أعرف ولكني حر في النهاية...

واجبه مع ذلك أن يحذرني من خطر الرحلة وانها تستغرق في الظروف الحسنة أسبوعين على الأقل ومع دليل ماهر".

هكذا لفت الكاتب نظر القارئ إلى العقدة والحبكة الروائية وبمهارة شديدة فى أول صفحة من الرواية وأكد بمهارته كأديب خَلاَّق  على ان ضابط البوليس ليس هو بطل الرواية الوحيد ولكن "كاثرين" زوجته وافعالها ومشاعرها المتصارعة والمتضاربة تشاركه البطولة ان لم تكن محركة أحداث الرواية كلها وخاصة حكاية الإسكندر الأكبر والتى تحدث عنها الروائي المبدع من أن واحة سيوة هى  أرض الإسكندر الأكبر 

الذي تلقى الوحي في معبدها الشهير الشامخ حسب ادعاء البعض، وقد استعان فى الصورة التي رسمها فى  الرواية للملك المقدوني الأشهر بعدد من كتب التاريخ أبرزها كتاب "حياة الإسكندر" للمؤرخ الدكتور الروماني "كورتيوس" الذي عني فيه بالجانب الإنساني أكثر من التركيز على الغزوات والبطولات الحربية  التي أهتم بها غيره...

 كما قرأ باستمتاع شديد -كما صرح- كتاب "مذكرات  الإسكندر الكبير"،وهي سيرة ذاتيه متخيله من تأليف  الكاتب اليوناني المعاصر "نسطور ماتساس"ترجمها الأديب التونسي المعروف"الطاهر قيقة"،وأضاف لها هوامش غنية تضيف الكثير إلى النص...

 وتحدث أيضا  الكاتب عن مقبرة الإسكندر - وقال ان أبناء  جيله  يذكرون العناوين الصحفية المثيرة التي كانت تعلن عن اكتشافات "الجرسون" اليوناني- السكندري "إستيليوس"وقرب عثوره على مقبرة الإسكندر تحت مسجد النبي دانيال... ولم تسفر جهوده عن شيء غير تهديد أساس المسجد، فاوقفت السلطات نشاطه...لكن ما زالت هناك بعثات منها بعثة بولندية للآثار تواصل البحث عن المقبرة في الاسكندرية...

 غير أن  هناك من يبحث عنها في مواقع محتملة أخرى تتوزع بين قارات ثلاث...!

إذن ما الذى يجب أن احكيه لك عن "كاثرن" السيدة الأيرلندية زوجة بطل الرواية المأمور 

 انتظر الأسبوع القادم باذن الله ولسوف تعرف...!

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كاثرين أول صفحة

إقرأ أيضاً:

“المياه الوطنية”: واحة بريدة صاحبة “أول بصمة مائية” في العالم و”أول بصمة كربونية” في الشرق الأوسط وأوروبا.. وتتحول إلى خزانٍ لامتصاص “الانبعاثات”

في إنجاز إقليمي، سجلت واحة بريدة نفسها صاحبة أول بصمة مائية معتمدة دولياً على مستوى العالم، وأول بصمة كربونية معتمدة دولياً في الشرق الأوسط وأوروبا، يأتي ذلك في وقت توشك فيه على إكمال عامها الأول، منذ دشنتها شركة المياه الوطنية التي تصفها بـ”أحد أهم مشاريعنا المتعلقة بـجهود الاستدامة البيئية”.

وكشف تقرير البصمة الكربونية الذي اعتمد من “البورد الألماني” خلو الواحة من “الانبعاثات الكربونية”، بل تحولها إلى خزان عملاق لامتصاص الكربون من المنطقة المحيطة بها (الغلاف الجوي) بمعدل 0.12% لكل عام. وسُلمت شهادة الاعتماد للرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك.

وتصنف شهادة “البورد الألماني” التابعة للحكومة الألمانية واحدة من أقوى الشهادات المؤسساتية على المستوى الأوروبي، لكون ألمانيا تتفوق عالمياً في القطاع الزراعي، فضلاً عن تجربتها الممتدة في مكافحة الانبعاثات الكربونية التي تصل إلى 7 عقود.

ويعد الوصول إلى مرحلة امتصاص الانبعاثات الكربونية بشكل كامل طموحاً صعب المنال تسعى إليه الدول والمؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال في بيئات مختلفة من العالم، ويتضح ذلك في مقارنة أجريت بين واحة بريدة وغابة في ألمانيا، أظهرت أن الأخيرة تصدر انبعاثات كربونية يتجاوز ما تصدره الواحة التي تقع على مشارف مدينة بريدة، بمقدار 12 ضعف، وهو ما يظهر قدرة الواحة الكبيرة على امتصاص الكربون.

وفيما يخص البصمة المائية فقد تم إعداد التقرير الخاص بواحة بريدة لحساب معدل هدر المياه ومقدار تركيز مياه الري في محيط جذع الشجرة، ما يساهم في زيادة امتصاص الشتلة للانبعاث الكربوني.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمانة الشرقية تنفذ مشاريع تطويرية في محافظتي الخفجي والقطيف

وتعد البصمة المائية مؤشراً يقيس حجم ومقدار المياه المناسب الذي تحتاجه النبتة الواحدة لتنمو بشكل حيوي.

وتضم واحة بريدة مليون شجرة، تحيط ببحيرة ضخمة تتسع لـ 86 ألف متر مكعب من المياه المجددة المنتجة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي التابعة لشركة المياه الوطنية، التي تعوّل عليها ضمن رؤيتها المستقبلية للاستدامة والتأثير الإيجابي على البيئة في المملكة.

ويأتي مشروع الواحة الذي يُنتظر منه الكثير على مدى الأعوام المقبلة ضمن مساهمات شركة المياه الوطنية في مبادرة السعودية الخضراء، وأحد أبرز ما يميزه أنه مشروع استدامة متكامل، إذ تروى الواحة من المياه المجددة التي تنتجها محطة المعالجة.

يذكر أنه قد افتتحت مؤخراً محمية لظبي الريم في الواحة، إذ أطلق أخيراً 15 ظبياً في المحمية التي تحتل مساحة 50 ألف متر مربع من أراضي الواحة البالغة مساحتها 19 مليون متر مربع.

مقالات مشابهة

  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. في بيتنا تلفزيون
  • الشيف الشربيني: نجل زوجتي دهس عامل الدليفري وأنا سلمته للشرطة
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بيت العيلة
  • أي هروب ممكن؟ «ذاكرة في الحجر» لكوثر الزين: الخلاص ممكن خارج الوطن
  • 5 قطع أثاث أساسية لتحويل منزلك إلى واحة من الراحة
  • صفحة سوداء أخرى وليست أخيرة من تاريخ تنظيم الأخوان المسلمين بالسودان (الكيزان) (3)
  • “المياه الوطنية”: واحة بريدة صاحبة “أول بصمة مائية” في العالم و”أول بصمة كربونية” في الشرق الأوسط وأوروبا.. وتتحول إلى خزانٍ لامتصاص “الانبعاثات”
  • محافظ مطروح: مليون نخلة تنتج التمور في واحة سيوة
  • العنود اليوسف توثق غيرة زوجها عليها: ليه تناظر زوجتي؟ .. فيديو
  • الصلابي: أضفت 250 صفحة جديدة لكتبي للتصدي لافتراءات أعداء الإسلام