كيف يحسن قشر البرتقال صحة القلب والأوعية الدموية؟.. دراسة تتوصل لنتائج مذهلة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
من التصرفات التلقائية والطبيعية بالنسبة لكثيرين هي إلقاء قشر البرتقال في القمامة بعد تناول ثمرتها، دون أي اكتراث للفوائد الكثيرة التي يحققها هذا القشر لصحة الجسم العامة، والتي قد تصل إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وهو ما كشفته دراسة حديثة أجرتها جامعة فلوريدا.
قشر البرتقال وتحسين صحة القلبوذكرت هذه الدراسة الحديثة أن هناك فوائد مذهلة لقشر البرتقال؛ إذ أنها قد تُحسن صحة القلب والأوعية الدموية، لافتة إلى أن بعض بكتيريا الأمعاء تلعب دورًا سلبيًا في صحة القلب، حيث تنتج مادة «ثلاثي ميثيل- أمين ن-أكسيد» (TMAO) عند هضمها لبعض العناصر الغذائية، وترتبط مستويات هذه المادة بشكل وثيق بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا للباحثين في كليفلاند كلينك.
واعتمد العلماء القائمون على الدراسة، بقيادة الباحثة يو وانج، على دراسة إمكانيات مستخلصات قشر البرتقال الغنية بالمواد الكيميائية النباتية، المفيدة في تقليل إنتاج «TMAO» وثلاثي «ميثيل- أمين» (TMA)، وتضمنت الدراسة اختبار نوعين من مستخلصات قشر البرتقال، هما الجزء القطبي واللاقطبي، وأظهرت النتائج أن مستخلص قشر البرتقال غير القطبي فعال بشكل ملحوظ في منع إنتاج المواد الكيميائية الضارة، حسب ما ورد على موقع «روسيا اليوم».
وحدد الباحثون أيضًا مركب الـ«فيرولويلبوتريسين» في مستخلص الجزء القطبي من قشر البرتقال، الذي يثبط بشكل كبير الإنزيم المسؤول عن إنتاج TMA.
وعلَّقت الدكتورة «وانج» على هذه الدراسة قائلة: «تُسلط هذه النتائج الضوء على الإمكانات الصحية الهائلة للفيرولويلبوتريسين في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مما لم يكن معترفًا به سابقًا، كما تشير إلى أن قشور البرتقال، التي غالبًا ما يتم التخلص منها كنفايات في صناعة الحمضيات، يمكن إعادة توظيفها كمكونات قيّمة لتعزيز الصحة، مثل المكملات الغذائية أو المكونات الغذائية».
وأضافت أن البحث يمهد الطريق لتطوير أطعمة وظيفية مدعمة بهذه المركبات النشطة بيولوجيًا، وتوفير استراتيجيات علاجية جديدة لصحة القلب: «أشكر كل زملائي المشاركين في البحث، وأتمنى تعزيز الاستفادة من مثل هذه الأشياء عوضًا عن إلقائها في القمامة».
وبحسب توضيح الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، في حديثه لـ«الوطن»، فإن قشر البرتقال يحقق للجسم عديد من الفوائد الصحية، منها:
علاج قشرة الشعر: إذ إنّ قشر البرتقال غني بمضادات الفطريات التي تساعد في مكافحة قشرة الرأس، ولعلاج قشرة الرأس اطحن قشر البرتقال المجفف وامزجه مع الماء لتشكيل عجينة، ثم ضعه على فروة الرأس واتركه لمدة 15 دقيقة قبل غسله. فقدان الوزن: قشر البرتقال غني بالألياف التي تشعر بالشبع وتحسن عملية الهضم، مما قد يساعد في إنقاص الوزن. انتعاش الفم: مضغ قشر البرتقال المجفف يساعد على التخلص من رائحة الفم الكريهة ويعطي نفسًا منعشًا. تحسين الهضم: يساعد قشر البرتقال في علاج الإمساك المزمن وحرقة المعدة، كما يحسن عملية الهضم بشكل عام. إضافة نكهة مميزة: يمكن إضافة قشر البرتقال المبشور إلى مختلف الأطباق والحلويات لإعطائها نكهة مميزة ورائحة زكية.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قشر البرتقال قشر البرتقال يحسن صحة القلب تحسين صحة القلب الأوعية الدموية فوائد قشر البرتقال القلب والأوعیة الدمویة قشر البرتقال صحة القلب
إقرأ أيضاً:
دراسة: الرجال أكثر تأثراً بمضاعفات النوبة القلبية
أظهرت دراسة أجرتها جامعة غوتنبرغ بالسويد أن زيادة هرمون التستوستيرون تفاقم من الضرر الناجم عن النوبة القلبية، عن طريق زيادة عدد خلايا الدم البيضاء، التي يتم إطلاقها من نخاع العظم.
وقال الباحثون: "قد يكون للنتائج آثاراً على علاج النوبات القلبية لدى الرجال والنساء".
وتفسر هذه النتائج لماذا يكون الضرر الذي يلحق بعضلة القلب بعد النوبة القلبية أكثر شمولاً لدى الرجال منه لدى النساء.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، تحدث النوبة القلبية عندما يتم حظر إمداد القلب بالدم، ما يتسبب في تلف عضلة القلب.
ويتبع ذلك استجابة التهابية قوية، حيث تلعب العدلات – وهي نوع من خلايا الدم البيضاء - دوراً رئيسياً في جعل الإصابة أكثر شدة.
وقالت الدكتور آسا تيفستن الباحثة المشاركة: "نرى أن هرمون التستوستيرون يقوي الاستجابة الالتهابية، ما يؤدي إلى إصابة القلب على نطاق أوسع. ويلعب هرمون التستوستيرون دورًا واضحًا في تفاقم الالتهاب بعد النوبة القلبية".
وأجريت تجارب الدراسة على نماذج حيوانية أولاً، ثم حلل الباحثون بيانات من تجربة سريرية، تم فيها إعطاء عقار "توسيليزوماب" المضاد للالتهابات للمرضى، بعد فترة وجيزة من الإصابة بنوبة قلبية.
وأظهر التحليل أن العقار قلل من مستويات العدلات وخفض تلف القلب، مع تأثير أكبر بكثير لدى الرجال منه لدى النساء.