أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تتوقع موافقة إسرائيل على اتفاق إنهاء الحرب في غزة إذا وافقت عليه حركة حماس.

"اقتراح إسرائيلي"

وأضاف كيربي في مقابلة على شبكة "إيه بي سي": "كان هذا اقتراحا إسرائيليا. نتوقع أنه إذا وافقت حماس على الاقتراح -كما نقل إليهم- فإن إسرائيل ستقول نعم عليه".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد كشف في خطاب ألقاه في البيت الأبيض حول الوضع في الشرق الأوسط أن المقترح الإسرائيلي يقدم خطة "لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن".

"نهاية دائمة للحرب"

وقال "على مدى الأشهر القليلة الماضية، ركز المفاوضون التابعون لي في مجال السياسة الخارجية ومجتمع الاستخبارات وما شابه ذلك بلا هوادة ليس فقط على وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يكون هشا ومؤقتا، ولكن على نهاية دائمة للحرب. كان هذا هو التركيز: نهاية دائمة لهذه الحرب".

كما أضاف "وهو الحل الذي يعيد كل الرهائن إلى ديارهم، ويضمن أمن إسرائيل، ويخلق "يوما لاحقا" (أي فترة انتهاء الحرب) أفضل في غزة دون وجود حماس في السلطة، ويمهد الطريق لتسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وتابع "الآن، وبعد الدبلوماسية المكثفة التي قام بها فريقي ومحادثاتي العديدة مع قادة إسرائيل وقطر ومصر ودول شرق أوسطية أخرى، عرضت إسرائيل الآن اقتراحا جديدا شاملا".

"أرسل لحماس"

فيما استعرض الرئيس الأميركي تفاصيل المقترح الإسرائيلي الذي تم إرساله عبر الوسيط القطري لحركة حماس، ودعا إلى قبول الاتفاق لأنه "حان وقت انتهاء هذه الحرب".

المرحلة الأولى

ستستمر المرحلة الأولى لمدة ستة أسابيع، وتتضمن: وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

وقال: "كما تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين".

وأشار إلى أن هذه المرحلة تتضمن إطلاق سراح رهائن أميركيين، وإعادة رفات رهائن قتلوا إلى عائلاتهم.

و "سيعود الفلسطينيون المدنيون إلى بيوتهم في جميع مناطق غزة، ومن ضمنها شمال القطاع، وستتدفق المساعدات الإنسانية بمعدل 600 شاحنة يوميا"، وفق بايدن.

وأضاف "ومع وقف إطلاق النار، يمكن توزيع هذه المساعدات بشكل آمن وفعال على كل من يحتاج إليها. وسيقدم المجتمع الدولي مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك الوحدات السكنية".

وذكر أنه "خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، ستتفاوض حماس وإسرائيل على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية".

المرحلة الثانية

وتتضمن المرحلة الثانية من خارطة الطريق "إنهاء دائما للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور".

كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وفق الرئيس الأميركي.

المرحلة الثالثة

تتضمن المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم، حسب ما ذكره بايدن.

وقال بايدن في خطابه: "حان وقت انتهاء هذه الحرب، وليبدأ اليوم التالي"، مضيفا "لا يمكننا أن نفوت هذه اللحظة" لاغتنام فرصة السلام.

وأضاف الرئيس الأميركي "ما دام وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي، وقفا دائما للأعمال العدائية".

ولم يتطرق الرئيس الأميركي بإسهاب إلى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب غزة، التي قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن قواته توغلت في وسطها رغم الاعتراضات الدولية، لكنه أقر بأن الفلسطينيين يعيشون في "جحيم مطلق".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة مجلس الأمن جون كيربي واشنطن البيت الأبيض مجلس الأمن القومي الرئیس الأمیرکی إطلاق النار إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقترح جديد لوقف الحرب.. تسليم غزة دون التخلّي عن السلاح!

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تم إحراز “تقدم كبير في ملف غزة”، مضيفا: “أحرزنا تقدما كبيرا، وهجوم 7 أكتوبر لم يكن ليحدث لو كنت رئيسا”.

وعندما سأله الصحفيون عما إذا كان سيمنع “حماس” من الاضطلاع بأي دور في إدارة قطاع غزة بعد نهاية الحرب، أجاب ترامب: “لن نسمح لـ”حماس” بفعل ذلك، وسنرى ما سيحدث في غزة”.

وفي وقت سابق، قدّمت حركة “حماس”، عبر وسطاء مصريين وقطريين، “مقترحاً جديد لوقف الحرب في غزة، يتضمّن هدنة تمتد بين خمس إلى سبع سنوات، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع”.

وفي تطوّر غير مسبوق، أبدت “حماس” استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى كيان فلسطيني توافقي، لكنها في المقابل رفضت التخلّي عن سلاحها”، مؤكدة أنه “وسيلة مقاومة لا يمكن التنازل عنها دون تسوية شاملة”.

بدوره، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أي حديث عن إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل”، معتبرًا ذلك خطًا أحمر.
وصرّح المحلل الإسرائيلي موشيه إلعاد “أن إسرائيل ترفض بقاء حماس بأي شكل سياسي أو عسكري”، مشيرًا إلى أن “نزع السلاح وخروج الحركة من غزة شرطان أساسيان لا تفاوض عليهما”.

في المقابل، يرى المحلل الفلسطيني حسام الدجني “أن المقترح يمثل فرصة عملية لوقف إطلاق النار وبدء حل سياسي تدريجي”، وقال: “السلاح بالنسبة لحماس ليس غاية بحد ذاته، ويمكن مناقشة مستقبله في حال تم تحقيق دولة فلسطينية على حدود 1967”.

أبرز بنود المقترح المتداوَل:

تشكيل لجنة مدنية محلية لإدارة القطاع من شخصيات مستقلة.

هدنة قابلة للتمديد تمتد لـ7 سنوات أو أكثر.

انسحاب إسرائيلي شامل دون مناطق عازلة.

وقف العمليات العسكرية والانفتاح على مسار سياسي دولي.

وكشفت مصادر فلسطينية “عن “زيارة مرتقبة لوفد من حماس إلى القاهرة يوم الجمعة، في ظل دور غير مباشر لإدارة دونالد ترامب، عبر مبعوثه السابق آدم بولر، الذي طرح مبادرة تشمل التهدئة، الأسرى، والإعمار”.

وقال ترامب في تصريحات صحفية: “حققنا تقدمًا كبيرًا في ملف غزة، ولن نسمح لحماس بالحكم بعد الحرب.”

الدفاع المدني في غزة: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق مكتظة بالنازحين

أفاد الدفاع المدني في غزة “بتصاعد حدة الغارات الإسرائيلية على القطاع، حيث شهدت الساعات الأخيرة سلسلة من الهجمات العنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى”.

وأشار الدفاع المدني فيي بيان رسمي “إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق مكتظة بالنازحين والمدنيين”.

وأعلن الدفاع المدني “انتشال جثامين 10 قتلى إثر استهداف إسرائيلي لمدرسة يافا شمال شرق مدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين فروا من مناطق القتال”.

هذا “وشهدت أحياء الزيتون والشجاعية في مدينة غزة، قصفا مدفعيا كثيفا وإطلاق نار من الآليات العسكرية الإسرائيلية، كما تعرضت المناطق الغربية الجنوبية لرفح لهجمات مشابهة، مما زاد من معاناة السكان المحاصرين، وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، قتل فلسطيني وأصيب 5 آخرون جراء قصف خيمة تؤوي نازحين في محيط مدينة أصداء شمالي المدينة”.

وكانت منطقة بني سهيلا “شهدت أيضا سلسلة من الغارات، حيث قتل رجل وأصيب 6 آخرون في قصف خيمة بحي الفجم، كما تعرضت مناطق أخرى مثل قيزان رشوان وحيي المنارة والسلام لقصف مدفعي مكثف”.

وأكد الدفاع المدني “أن طواقمه تلقت مناشدات عاجلة من مواطنين محاصرين تحت أنقاض منازلهم التي دمرها القصف في شارع النخيل شرقي منطقة التفاح شمال شرقي غزة”، مشيرا إلى أن “الطواقم غير قادرة على الوصول إلى الموقع بسبب تصنيفه كمنطقة خطيرة”.

فيما أعلنت مصادر طبية “ارتفاع حصيلة القتلى إلى 12 مواطنا في غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم، حيث تستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور مع استمرار القصف المكثف وسط نقص حاد في الموارد الطبية والإغاثية”.

هذا “وخلّفت الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر، أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود”.

آخر تحديث: 23 أبريل 2025 - 11:40

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مسودة اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • رئيس الموساد بالدوحة لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • توقعات بمغادرة وفد جديد إسرائيل لإجراء مفاوضات الهدنة
  • ‏الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لتسليم الرهائن لـ "سد الذرائع الإسرائيلية"
  • مقترح جديد لوقف الحرب.. تسليم غزة دون التخلّي عن السلاح!
  • وزير إسرائيلي يثير جدلاً: تحرير الرهائن ليس أولوية الحرب على غزة
  • تفاصيل أحدث مقترح لوقف حرب غزة
  • نبي الغضب يدق ناقوس الخطر
  • مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
  • هدنة قد تستمر 7 سنوات - تفاصيل مقترح جديد لإنهاء الحرب في غزة