انقسمت عائلات المحتجزين والشارع الإسرائيلي حول خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما بين مؤيد ومعارض، فالبعض يرى أنه بعد أكثر من 8 أشهر يجب وقف الحرب وإعادة أبنائهم إلى عائلاتهم، بينما الآخرون يرون أن الموافقة على هذا الاتفاق يعني الاستسلام والهزيمة ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، فماذا يحدث؟

انقسامات بين عائلات المحتجزين في غزة

حالة الانقسامات التي تشهدها العائلات ليست جديدة، فبحسب وسائل الإعلام العبرية، هناك حالة من التفرقة بين تلك الأسر التي تنقسم لفريقين الأول يسعى بكل قوته لعودة أبنائهم، في حين يكون القسم الثاني مؤيد لنتنياهو ويؤيد جميع قراراته بلا أي مناقشة.

وقد تداولت وسائل الإعلام العبرية أن نتنياهو يلتقي بالعائلات المؤيدة لقراراته فقط، وهو ما تسبب في غضب باقي العائلات التي تظهرت أمام مقر رئيس الوزراء متسائلين عن سبب استضافة البعض دون الآخرين، وفق ما تقرير نشر بصحيفة يديعوت أحرونوت في ديسمبر الماضي

عائلات تقاتل من أجل الموافقة على خطة بايدن

وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فأن العائلات المعارضة للقرارات الحكومة وتطالب بعودة أبنائهم أحياء، أصدروا بيانا أمس طالبوا فيه بقبول خطة بايدن لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار في غزة مقابل عودة المحتجزين، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الاخبارية».

وقالوا في بيانهم، إنهم سيتواصلون مع جميع أعضاء الكنيست لمطالبتهم بالموافقة على الاتفاق وانقاذ أحبائهم الذين قضوا أكثر من 8 أشهر في قطاع غزة تحت القصف المستمر، وبعضهم عاد جثة هامدة.

وأوضح منتدى عائلات «الرهائن والمفقودين» أنهم سيصلون إلى كل وزير في الحكومة، وسيتحدثون مع أعضاء الكنيست من أجل مطالبة رئيس الوزراء نتنياهو بالموافقة على صفقة الآن.

وجاء في البيان: «نطالب بعودة جميع الرهائن سواء لإعادة تأهيلهم أو دفنهم وعدم تفويت الفرصة التي سنحت لإعادتهم إلى وطنهم».

عائلات ترفض خطة بايدن بوقف الحرب

على النقيض تمامًا أصدرت العائلات المؤيدة لنتنياهو، وتطلق على نفسها منتدى «تغبور» بيانا نشرته قناة الـ12 الإسرائيلية المحسوبة على نتنياهو، قائلين فيه: «أننا نخاطبكم كممثلين عن أسر قتلى حرب السيوف الحديدة «طوفان الأقصى» الذين ذهبوا للحرب انطلاقا من إحساسهم بالمهمة الوطنية ودفاعًا عن مواطني إسرائيل لهدف واحد هو تحقيق النصر».

وأضاف أن رئيس الوزراء الذي وعد الإسرائيليين بالقضاء على الفصائل في غزة، وإعادة جميع المحتجزين والتأكد من عدم وجود أي تهديدات لمواطني إسرائيل، والتي يمكن تلخيض هذا بأن قرارات نتنياهو مدعومة من أغلبية الشعب، وهو ما يؤيده أكثر من 80% من أعضاء الكنيست، مؤكدين أن التفويض الوحيد الذي يمثل ارادة الشعب هو شيء واحد فقط: «النصر».

وأوضح البيان، إن وفق ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام العالمية عن خطة بايدن لوقف الحرب في غزة ولسوء الحظ لم يتم نفيها بشكل واضح من رئيس الوزراء وأعضاء المجلس السياسي والأمني، وهو ما يعني أن إسرائيل توافق على الاستسلام للفصائل، وهو ما يعني عدم وجود أمان، وأنها خطة لن تعيد المحتجزين، وتترك الفصائل تهدد أمن حميع مواطني إسرائيل.

وأكدوا أنهم لن يوافقوا على هذه الخطة، مطالبين بعقد اجتماع عاجل مع رئيس الوزراء قبل اجتماعه مع مجلس الحرب، للتأكيد على أن الحكومة ليست لديها تفويض بالاستسلام للفصائل الفلسطينية، وأن أرواح أبناءنا لن تذهب سدى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خطة بايدن وقف الحرب في غزة حماس العدوان على غزة حركة حماس يحيى السنوار عائلات المحتجزين رئیس الوزراء خطة بایدن فی غزة وهو ما

إقرأ أيضاً:

موقع إسرائيلي: ترامب في مأزق مشابه لـ بايدن بشأن حرب غزة

أفاد موقع "واللا" العبري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بإنهاء الحرب في غزة، قد يجد نفسه عالقًا في نفس المأزق الذي واجهه الرئيس السابق جو بايدن، وهو تقديم الدعم لحرب بلا نهاية واضحة. 

وقال الموقع إنه رغم وعود ترامب السابقة بإنهاء النزاع، فإنه قد يواجه صعوبة في التوصل إلى اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق نار دائم.

وفي ظل هذا الوضع المعقد، قد يجد ترامب نفسه غير قادر على تنفيذ العديد من السياسات التي كان يسعى لتحقيقها في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيظل مرتبطًا بحالة الحرب المستمرة، ما قد يؤثر على استراتيجيته الأوسع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • متحدث مجلس الوزراء: مصر مستمرة في جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس ترد على اتهام إسرائيل برفض مقترح مبعوث ترامب لوقف إطلاق النار
  • موقع إسرائيلي: ترامب في مأزق مشابه لـ بايدن بشأن حرب غزة
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: الحرب تقـ.ـتل أبناءنا وندعو لعودة التفاوض
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: الحرب تقتل أبناءنا وندعو لعودة التفاوض فورًا
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: ندعو لوقف فوري للحرب والعودة للتفاوض
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: حياة أبنائنا في غزة على المحك ونطالب بعودة الهدنة
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: الحكومة تخلت عن أبنائنا وأعلنت استئناف الحرب
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: يجب إعادة الـ59 محتجزًا من غزة حتى لو كلف ذلك إنهاء الحرب