انقسام بين عائلات المحتجزين في غزة.. ما موقفهم من مقترح بايدن لوقف الحرب؟
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
انقسمت عائلات المحتجزين والشارع الإسرائيلي حول خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما بين مؤيد ومعارض، فالبعض يرى أنه بعد أكثر من 8 أشهر يجب وقف الحرب وإعادة أبنائهم إلى عائلاتهم، بينما الآخرون يرون أن الموافقة على هذا الاتفاق يعني الاستسلام والهزيمة ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، فماذا يحدث؟
انقسامات بين عائلات المحتجزين في غزةحالة الانقسامات التي تشهدها العائلات ليست جديدة، فبحسب وسائل الإعلام العبرية، هناك حالة من التفرقة بين تلك الأسر التي تنقسم لفريقين الأول يسعى بكل قوته لعودة أبنائهم، في حين يكون القسم الثاني مؤيد لنتنياهو ويؤيد جميع قراراته بلا أي مناقشة.
وقد تداولت وسائل الإعلام العبرية أن نتنياهو يلتقي بالعائلات المؤيدة لقراراته فقط، وهو ما تسبب في غضب باقي العائلات التي تظهرت أمام مقر رئيس الوزراء متسائلين عن سبب استضافة البعض دون الآخرين، وفق ما تقرير نشر بصحيفة يديعوت أحرونوت في ديسمبر الماضي
عائلات تقاتل من أجل الموافقة على خطة بايدنوبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فأن العائلات المعارضة للقرارات الحكومة وتطالب بعودة أبنائهم أحياء، أصدروا بيانا أمس طالبوا فيه بقبول خطة بايدن لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار في غزة مقابل عودة المحتجزين، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الاخبارية».
وقالوا في بيانهم، إنهم سيتواصلون مع جميع أعضاء الكنيست لمطالبتهم بالموافقة على الاتفاق وانقاذ أحبائهم الذين قضوا أكثر من 8 أشهر في قطاع غزة تحت القصف المستمر، وبعضهم عاد جثة هامدة.
وأوضح منتدى عائلات «الرهائن والمفقودين» أنهم سيصلون إلى كل وزير في الحكومة، وسيتحدثون مع أعضاء الكنيست من أجل مطالبة رئيس الوزراء نتنياهو بالموافقة على صفقة الآن.
وجاء في البيان: «نطالب بعودة جميع الرهائن سواء لإعادة تأهيلهم أو دفنهم وعدم تفويت الفرصة التي سنحت لإعادتهم إلى وطنهم».
على النقيض تمامًا أصدرت العائلات المؤيدة لنتنياهو، وتطلق على نفسها منتدى «تغبور» بيانا نشرته قناة الـ12 الإسرائيلية المحسوبة على نتنياهو، قائلين فيه: «أننا نخاطبكم كممثلين عن أسر قتلى حرب السيوف الحديدة «طوفان الأقصى» الذين ذهبوا للحرب انطلاقا من إحساسهم بالمهمة الوطنية ودفاعًا عن مواطني إسرائيل لهدف واحد هو تحقيق النصر».
وأضاف أن رئيس الوزراء الذي وعد الإسرائيليين بالقضاء على الفصائل في غزة، وإعادة جميع المحتجزين والتأكد من عدم وجود أي تهديدات لمواطني إسرائيل، والتي يمكن تلخيض هذا بأن قرارات نتنياهو مدعومة من أغلبية الشعب، وهو ما يؤيده أكثر من 80% من أعضاء الكنيست، مؤكدين أن التفويض الوحيد الذي يمثل ارادة الشعب هو شيء واحد فقط: «النصر».
وأوضح البيان، إن وفق ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام العالمية عن خطة بايدن لوقف الحرب في غزة ولسوء الحظ لم يتم نفيها بشكل واضح من رئيس الوزراء وأعضاء المجلس السياسي والأمني، وهو ما يعني أن إسرائيل توافق على الاستسلام للفصائل، وهو ما يعني عدم وجود أمان، وأنها خطة لن تعيد المحتجزين، وتترك الفصائل تهدد أمن حميع مواطني إسرائيل.
وأكدوا أنهم لن يوافقوا على هذه الخطة، مطالبين بعقد اجتماع عاجل مع رئيس الوزراء قبل اجتماعه مع مجلس الحرب، للتأكيد على أن الحكومة ليست لديها تفويض بالاستسلام للفصائل الفلسطينية، وأن أرواح أبناءنا لن تذهب سدى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطة بايدن وقف الحرب في غزة حماس العدوان على غزة حركة حماس يحيى السنوار عائلات المحتجزين رئیس الوزراء خطة بایدن فی غزة وهو ما
إقرأ أيضاً:
رئيس دفاع النواب: الجهود الدبلوماسية المصرية عرقلت مقترح ترامب لتصفية القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد النائب اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، علي أن القيادة السياسية المصرية، أثبتت للعالم أجمع، أنها تمثل خطاً دفاعياً قوياً عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، وتعمل على حفظ الأمن واستقرار المنطقة.
وسلط رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، الضوء علي جهود الدولة المصرية لإجهاض مخطط التهجير القسري أو الطوعي للأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، لافتا إلي أن الدولة المصرية تصدت للتهجير القسرى، ثم بدأت التحركات الدبلوماسية رفيعة المستوى ، فضلا عن الاتصالات التى أجراها واستقبلها الرئيس السيسى من قادة دول العالم، ليؤكد مجدداً على أهمية الرفض الدولي والعربي لوقف مخطط الرئيس الأمريكي ترامب لتفريغ غزة من سكانها، وكذلك التحذير من خطورة مقترح تفريغ القطاع من سكانه.
واضاف النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، أن مصر أعلنت صراحة رفضها لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وجددت تأكيدها الرفض والقاطع لكافة التصريحات التي تمس بسيادة الدول العربية، كونها تعدي صارخ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة وفقاً لخطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ ، قائلا: " مطالب تهجير أهالي قطاع غزة من أراضيهم أوهام وخيال تفوق أي تصور".
واكد النائب أحمد العوضي، علي أهمية التحركات الدبلوماسية المصرية في إطار حشد الرأي العربي والدولي لرفض المشروع الأمريكي الإسرائيلي الرامي إلى تهجير الفلسطينيين وما يمثله من تهديدًا كبيرًا يؤكد علي الإخلال بمبادئ القانون الدولي، خاصة في ما يتعلق بمحاولة إخلاء قطاع غزة من سكانه.
وأشاد القيادي بحزب حماة الوطن ، بحالة الدعم والتأييد العربية الرافضه للتصريحات والاطروحات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلي أن الموقف العربي الموحد أثبت أن القضية الفلسطينية أصبحت تحظى باهتمام العالم كله، وتأييد عالمي وعربي غير مسبوق، مؤكداً أن الوحدة العربية هي الحصن المنيع أمام مشاريع تهجير وتصفية القضية.
وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الي وجود خطة عربية مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية للشعب الفلسطيني الشقيق، موضحاً أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة بالكامل.