جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-06@20:32:03 GMT

الكتاب يُقرأ من عنوانه

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

الكتاب يُقرأ من عنوانه

 

 

يعقوب بن محمد بن غنيم الرحبي **

رسالتي إلى أولئك الذين يصعدون على المنابر وإلى أولئك الذين يسعون إلى الشهرة عبر قنوات التواصل الاجتماعي وإلى الذين يُعَلِّمُونَ الطُلاب، المُعلمين منهم والمُربين وأولئك الذين يطلقون على أنفسهم بالدعاة.

أولًا: علينا أن نتحدَّث عن ما يُعقل ونُحدث بما يُعقل وأن نُقدِم مُحتويات ثقافية، علمية، أدبية وفكرية، رسالة ترتقي بعقل الإنسان وتنور فكره وبصيرته، ونرفض التقليد في الموروث من أجل كسب الرأي العام، فإن رِضي الضمير مُقدم على رِضا الآخرين، وكما يقول بعض الفقهاء (إذا تعارض النَّص مع المصلحة قُدمت المصلحة على النص)، وكما يُقال أيضًا (درء المفاسد مُقدم على جلب المصالح).

ثانيًا: الكلمة أمانة فعلينا أن نكون صادقين في نقل المعلومة والمعرفة إلى المجتمع ونرفض الإملاءات فإنَّ الموروث الديني يحتاج إلى تمحيص أي إلى تحقيق حتى نستطيع التحدث عنه، ليس كما يفعل الكثير بالنقل والتقليد، فعلينا أن نُحرر العقل من عبودية التقليد والتبعية. هناك قاعدة تقول: (إذا تمرد الفكر تحرر الإنسان) فبدأ يُفكر بعقله لا بعقل غيره وإذا تحرر الإنسان لا شك سيُبدع وسيضع بصمةً تاريخيةً وحضاريةً تُصْبِح نقلةً نوعيةً للأمة، يقول المُفكر الإسلامي محمد شحرور (كُلما تعلم الإنسان زادت حُريته وكلما زادت حُريته زادت إنسانيته وكلما زادت إنسانيته زاد اقترابه من ربه).

ثالثًا: رُبما البعض أطلع مُؤخرًا على محتوى أُطلق عليه "سمت وسنع" بإحدى ولايات السلطنة، طبعًا دون تعليق، الكتاب يُقرأ من عنوانه كما يقال مع احترامنا الشديد لِكُلِ إنسان يُقدِم شيئًا للمجتمع، لكن السؤال المطروح إلى صاحب البرنامج هل نتج عن هذا البرنامج معرفةً علمية؟ أو تعلم الطلاب اختراعًا أو اكتشافًا أو أدى ذلك إلى معرفة الطريق للبحث العلمي؟

كان من الأحرى على القائم بهذا المحتوى أو البرنامج أن يطلق عليه (فكر واكتشف أو فكر واخترع أو على الأقل تدبر)، لكن للأسف الشديد لم يكُن ذلك، لأن كُل إناء بما فيه ينضح. هل مثل هذه البرامج ستحقق أُمنيات ومستقبل أبنائنا الطلبة الموهوبين والطموحين؟ وفق هذه الثورة العلمية التي تأتينا من الغرب الذي يطلق عليه الفقهاء المجتمع الكافر، وهم أساسًا لا يستطيعون أن يطلقون عليه المجتمع الفاشل لأنهم يعرفون جيدًا من هو الفاشل الحقيقي.

أتمنى من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم أن لا يسمحوا لمثل هؤلاء أن يكون الطلاب بين أيديهم؛ بل يجب أن يتولى أمر الطلبة ويدير شؤونهم المعلمون والمعلمات المتخصصون والتربويون الذين هم تحت إشراف الوزارة، وكنا نتمنى من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن تضع برامج وضوابط للمراكز الصيفية للطلاب والطالبات في الولايات، وفق منهجية علمية يستفيد من خلالها الطلاب بالتنسيق مع المعاهد والمدارس الخاصة والكليات خلال العطلة الصيفية.

** كاتب وقاص عُماني

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لتعزيز القيم.. إطلاق برنامج "المنافسة الرمضانية" بجميع مدارس جدة

أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة برنامج "المنافسة الرمضانية"، الذي يستهدف جميع مدارس البنين والبنات، ويستمر حتى يوم 18 رمضان، وذلك في إطار تعزيز القيم التربوية والثقافية، وانطلاقًا من روح شهر رمضان المبارك.
ويهدف البرنامج إلى خلق بيئة تنافسية محفزة تعزز من مهارات الطلاب والطالبات، وتساهم في إثراء معارفهم في مختلف الجوانب، وذلك من خلال ثلاثة مسارات رئيسية.
أخبار متعلقة شرف وعبادة.. 5 مجالات تطوعية في المسجد الحرام خلال رمضان"الشؤون الإسلامية" تنفذ برامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين في بنجلاديشتشمل: مسابقة الطالب المجود: وهي مخصصة لتلاوة مقاطع قصيرة من القرآن الكريم بعد صلاة الظهر، حيث يتم تقييم أداء المشاركين من قبل لجنة تحكيم داخلية في المدرسة وفق معايير التجويد الصحيحة، ومسابقة "تميّزي في كلمي": وتهدف إلى تطوير مهارات الإلقاء والخطابة لدى الطلاب والطالبات، حيث يقدم كل مشارك كلمة قصيرة بعد الصلاة، ويتم تحكيمها وفق معايير واضحة تشمل سلامة اللغة والتأثير الصوتي وطريقة الإلقاء.
والمسابقة الثقافية اليومية "ثقافتي سر تفوقي": وهي مسابقة يومية يتم فيها طرح سؤال ثقافي متنوع بعد صلاة الظهر، ويتاح لجميع الطلاب والطالبات المشاركة بالإجابة عليه، مما يسهم في توسيع مداركهم المعرفية وتعزيز حب التعلم والاكتشاف لديهم.الأنشطة الطلابية في رمضانوأكدت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجيتها لتعزيز الأنشطة الطلابية خلال شهر رمضان المبارك، بهدف تحفيز الطلاب على استغلال أوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة، سواء في الجوانب الدينية أو الثقافية أو مهارات الإلقاء والتواصل.
كما أشارت إلى أن البرنامج يعكس حرص تعليم جدة على دعم بيئة تعليمية ثرية، تجمع بين المنافسة الإيجابية والتعلم بطرق مبتكرة وهادفة.
ومن المقرر أن يتم تكريم الفائزين في كل مسابقة على مستوى المدرسة، إذ سيتم إعلان النتائج للمسابقتين الأولى والثانية في يوم 16 رمضان، يليها تكريم أفضل ثلاثة مشاركين من كل فئة في 18 رمضان.العملية التعليميةفيما سيتم الإعلان عن الفائزين في المسابقة الثقافية بشكل يومي، كما ستحرص المدارس على توثيق الفعاليات والمشاركات وتقديم التقارير اللازمة حول سير المسابقة.
ودعت الإدارة جميع المدارس إلى التفاعل مع البرنامج ونشر ثقافة المشاركة بين الطلاب والطالبات، مؤكدةً أن هذه المسابقات لا تهدف فقط إلى التنافس، بل إلى تعزيز القيم الإيجابية، وتنمية روح المبادرة، وتشجيع الطلاب على تطوير مهاراتهم في مجالات متعددة، بما يحقق أهداف العملية التعليمية والتربوية في بيئة محفزة وداعمة للإبداع والتميز.

مقالات مشابهة

  • التربية تصدر ارقام جلوس طلاب الثانوية .. وتحدد موعد الحصول عليه
  • لتعزيز القيم.. إطلاق برنامج "المنافسة الرمضانية" بجميع مدارس جدة
  • منى الحسيني: الجمهور حبني لأني مكنتش بتمنظر عليه.. ولا أتابع برامج حاليًا
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا لتعزيز بناء الإنسان والشخصية القوية
  • من قيم المجتمع في رمضان
  • شرطة محافظة شبوة تصدر تعميماً هاما… تعرف عليه
  • إطلاق مبادرة "كلنا للعِلم" لدعم الطلاب بالرستاق
  • رئيس جامعة قناة السويس: حريصون على تقديم برامج تدريبية تعزز من قدرات الشباب
  • في محاضرته الرمضانية الثالثة: قائد الثورة: الأنبياء هم القدوة والهداة والرموز الذين يجب أن يلتف حولهم المجتمع البشري
  • المجتمع البشري في عهد النبي إبراهيم عليه السلام.. (لماذا حظر الطغاة ذكر الله وسمحوا باتخاذ آلهة غيره؟)