تعرف على حكم الحج ومقاصده.. أهمها تعظيم شعائر الله
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل قادر، مرة واحدة في العمر، ويستند حكم وجوب الحج إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث يقول الله تعالى في سورة آل عمران: «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».
وأوضحت قناة الناس، أن من مقاصد الحج التحقق بعبودية الله تعالى؛ بالامتثال لأمره، وإخلاص العبادة له، كما أن فيه تعظيمًا لشعائر الله تعالى، من الوقوف بعرفة، والسعي بين الصفا والمروة، وغير ذلك من مناسك الحج، بجانب المساواة بين عامة المسلمين.
وتتجلى مقاصد الحج في جوانب دينية وروحية واجتماعية عديدة، منها: تحقيق التوحيد والإخلاص، فالحج يجمع المسلمين من مختلف أنحاء العالم في عبادة واحدة، ما يعزز التوحيد والإخلاص لله وحده، والحج يعد فرصة عظيمة للتوبة وتجديد العهد مع الله، حيث يغفر الله الذنوب لمن يؤدي الحج بإخلاص وتوبة.
التحمل والتضحيةيلتقي المسلمون من جميع الأعراق والجنسيات في مكان واحد، مرتدين لباسًا موحدًا (الإحرام)، ما يرمز إلى المساواة والأخوة بين المسلمين، كما يتطلب الحج جهدًا بدنيًا ونفسيًا كبيرًا، مما يعزز قيم الصبر والتحمل والتضحية، ويؤدي الحجاج مناسك متعددة تذكّرهم بأحداث وقصص الأنبياء، مثل الطواف بالكعبة والسعي بين الصفا والمروة.
الحج يجمع المسلمين من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز روح الوحدة والتضامن بين المسلمين، فالحج ليس مجرد طقس ديني، بل هو رحلة روحية تساهم في تقوية الإيمان وتعزيز القيم الإسلامية الأساسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكعبة قناة الناس الحج
إقرأ أيضاً:
معلمو الناس الخير
د. نبيل الكوفحي
فعل الخير محبب للنفوس ومقدر، وتعليم الناس الخير كذلك محبب ومقدر ، والامر يتسع للكثير من الاعمال المعتبرة، فالتعليم بعمومه نفع للناس ومن يقوم به ابتغاء رضى الله وتحقيق مصلحة الخلق ذو فضل عظيم، وان تكتب شيئا او تنشر شيئا ولو كان بسيطا بقصد نشر الخير والفضيلة هو باب مندوب.
جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ)، المقصود هم العلماء والدعاة وكل من يرشد الناس إلى ما يقربهم من الله تعالى وما فيه نجاتهم في الآخرة.
أن تكون قدوة يقتدى بك في فعل الخير امر عظيم، لذلك كان الانبياء في مقدمة القدوات المطلقة كما جاء في قوله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)، وقد وصف رسولنا صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )، والملاحظ في الايتين ربطهما بالغاية وهي رضى الله والاستعداد لليوم الاخر.
الامر لا يتوقف عند مهنة التعليم، ولا يشترط فيه كثير علم دائما، ولا قدرات ومهارات مميزة، فلكل موقف حيثياته، ولكل حال ظروفه؛ فرب اماطة الاذى عن الطريق في مكان وزمان ما ومن شخص ما يشكل فعلا كبيرا من حيث الاثر ؛ فهو تعليم الناس الخير. ورب مساعدة كهل او امراة في موقف حاجة ملحة يكون تعليما للناس الخير، ورب تضحية كبيرة في سبيل وطن او نفع عام يسبق الكثير الكثير من حيث الاثر مما الفه الناس واعتاده. وليس بالضرورة ان يكون الامر فعلا فرديا، فعمل الجماعات والجمعيات والمؤسسات يتقدم من حيث الاثر على عمل الافراد.
مقالات ذات صلة الإفراج عن احمد حسن الزعبي 2025/01/17كلما تقدم الانسان بعمره، وكلما زاد علمه وماله ، و ازداد حضوره السياسي والاجتماعي، وكلما تميز في شيء نافع، وكلما كان ذي مسؤوليات رسمية او اهليه وما شابه كل ذلك؛ كان تعليم الناس الخير بكل اشكاله عليه أوجب وأولى.
كم احوجنا لان يكثر معلمو الناس الخير في كل الازمان والاماكن و المجالات والفئات حتى نستحق رحمة الله ونسعد بحياتنا، وبغير ذلك؛ من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد.