نزوى "العُمانية": تعد المتاحف وبيوت التراث الخاصة من التجارب الفردية التي يحاول أصحابها من خلالها عرض عددٍ من المقتنيات والآثار وكنوز التراث الوطني، سعيًا منهم لحفظ هذا الموروث لتتمكن الأجيال القادمة من معرفة مظاهر الحضارة والهوية التراثية الوطنية العُمانية.

وأوضح علي بن سعيد العدوي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية أن وزارة التراث والسياحة تبذل جهودًا للوقوف مع أصحاب المتاحف وبيوت التراث الخاصة وتقديم الدعم في سبيل الرقي بهذه المتاحف لتحقيق رسالتها الثقافية والتراثية، حيث تلقت الوزارة عدة طلبات لإقامة متحف أو بيت تراثي خاص، وكانت مخرجات تلك الطلبات على صنفين: طلبات تم منحها موافقات مبدئية إلى حين استكمالها وطلبات حصلت على الترخيص، وهي التي استوفت كافة الشروط والمعايير اللازمة لإقامة متحف أو بيت تراثي.

وأضاف أن الوزارة حددت اختصاصات المتاحف وبيوت التراث الخاصة، من ضمنها إدارة المقتنيات من خلال السياسات والممارسات المهنية المعتمدة لدى الوزارة وحفظ وصون المقتنيات وتوثيقها وتوفير المعلومات الكافية عنها من النواحي العلمية والتاريخية وإقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية والتعليمية ذات الصلة بعد أخذ تصريح من الجهات المختصة بالوزارة وتسجيل كافة المقتنيات الأثرية والمتحفية في سجلات خاصة.

وذكر أنه يوجد في محافظة الداخلية أربعة متاحف خاصة تمت الموافقة عليها، وهي متحف نزوى ومتحف بوابة الماضي بنزوى ومتحف بيت الشرف في ولاية الجبل الأخضر ومتحف النقود في ولاية الحمراء وهناك مبادرات أخرى في الوقت الحاضر في ولاية الحمراء لتحويل بعض البيوت الأثرية إلى متاحف خاصة في منطقة مسفاة العبريين وتحويل جزء من مكتبة أهلية إلى متحف خاص.

من جانبه قال محمد بن أحمد أمبوسعيدي صاحب متحف بوابة نزوى: إن فكرة إنشاء هذا المتحف جاءت بعد أن توصلت لقناعة تامة بأن ما نملكه من قطع تراثية ومقتنيات متنوعة يجب أن يظهر للناس في متحف خاص وتكللت هذه الجهود بالنجاح فكان هذا المتحف الذي يتكون من طابقين ويحتوي على قرابة (2000) قطعة أثرية وتراثية تحكي حياة المواطن العُماني وطريقة معيشته والحرف التقليدية اليدوية والأدوات التي استخدمها لتسخير البيئة والأرض في صنع وبناء الوطن والإنسان.

وأضاف أنه توجد بالمتحف 8 قاعات، هي: قاعة المخطوطات وقاعة الأسلحة وقاعة الإنسان وقاعة التواصل الحضاري وقاعة النحاس وقاعة الحرف اليدوية وقاعة الفخار وقاعة المرأة، حيث تشمل مجموعة من نوادر التراث من الأبواب والنوافذ والنحاس والفخار والحرف التقليدية العُمانية والتي استغرق جمعها قرابة 3 سنوات.

وأشار إلى أهمية تنوع المقتنيات وطريقة عرضها والسرد المتحفي عنها تسهيلًا للزائرين، منوهًا بوجود الباب الضخم الذي يحتوي على تاريخ طويل وشاهد على الصناعة الفنية العُمانية وهو من القطع النادرة بالمتحف بالإضافة إلى مخطوط ترجمة المعاني للإمام سيف بن سلطان اليعربي وتمثل أغلى قطعة في المتحف، وذكر أن رؤية المتحف تتمثل في الارتقاء بالمنظومة السياحية التراثية في سلطنة عُمان، وفي ولاية نزوى خاصة والتي تعد مقصدًا سياحيًّا رئيسًا في سلطنة عُمان.

وقال زاهر بن عبدالله الصخبوري مالك متحف بوابة الماضي في ولاية نزوى: إن حركة الترميم التي شهدتها حارة العقر وتحويل البيوت الأثرية إلى نزل ومتاحف وغيرها من الأنشطة السياحية والتجارية هو ما دفعني لإقامة المتحف ليعيش الزائر التجربة ويكتشف تاريخ وحضارة عُمان من خلال المعروضات المتنوعة والمقتنيات الأثرية، موضحًا أن المتحف يتكون من طابقين ويضم 8 معارض، هي: المعرض العام الذي يحتوي على الخناجر والمخطوطات والعملات النقدية ومعرض الفخار ومعرض النحاس ومعرض حلي المرأة ومعرض الأخشاب ومعرض أدوات الطبخ القديم ومعرض السيوف والأسلحة التقليدية ومعرض سعفيات النخيل.

وأشار إلى أن بداية تجميع هذه المقتنيات كانت منذ 1980م من مختلف محافظات سلطنة عُمان، وتمثلت في القطع الأثرية، مؤكدًا سعيه الدائم لتطوير المتحف في مختلف الجوانب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الع مانیة فی ولایة

إقرأ أيضاً:

حصاد القطاع السياحى بالمنيا 2024.. زيادة أعداد السائحين والاكتشافات الأثرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حقق القطاع السياحي بالمنيا تقدما ملحوظا  خلال عام 2024، حيث كشف تقرير حصاد  قطاع السياحة  بالمنيا عن  تحقيق طفرة ملحوظة في أعداد السائحين مقارنة بالأعوام السابقة، مع استقبال 638,850 زائرًا من الجنسيات الأجنبية والعربية والمصرية.

 وأوضح التقرير أن منطقة تل العمارنة جاءت في صدارة المواقع الأكثر زيارة، تلتها منطقة بني حسن، ثم تونا الجبل، بينما تصدرت الجنسية الألمانية قائمة الزوار، تلتها الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، والهولندية.

استقبال بواخر سياحية

كما كشف التقرير عن استقبال المراسي السياحية بالمحافظة 253 باخرة سياحية، بواقع 125 باخرة على مرسى تل العمارنة و128 على مرسى أخناتون، مما يعكس الإقبال الكبير على السياحة النيلية بالمحافظة.

اكتشافات أثرية جديدة 

وشهد العام أيضًا كشفًا أثريًا جديدًا بمنطقة البهنسا، حيث تم العثور على مجموعة من المقابر تعود للعصر البطلمي، تضم مومياوات وتمائم ومعبودات مصرية قديمة، إضافة إلى بئرين للدفن ونقوش ملونة تظهر لأول مرة في المنطقة. 

كما تم تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة لتعزيز السياحة، منها رالي تحدي عبور مصر، مراسم بني حسن بمشاركة فنانين تشكيليين، ورحلات نيلية للطلاب الوافدين بجامعة المنيا، إلى جانب استقبال أعضاء المؤتمر العام لأدباء مصر لزيارة المناطق الأثرية والسياحية.

إعداد محتوى ترويجى للمواقع الأثرية 

وأشار التقرير إلى إعداد محتوى ترويجي للمواقع الأثرية بالتنسيق مع وزارة السياحة، مع وضع مقترحات لتطوير المناطق الأثرية ورفع كفاءة المراسي السياحية لاستقبال المزيد من البواخر، بجانب استغلال الموارد السياحية والاستراحات والبواخر وطرحها للاستثمار.

مقالات مشابهة

  • إغلاق التسجيل في برنامج الزمالات والمنح بـ«اللوفر أبوظبي» 10 يناير
  • حصاد القطاع السياحى بالمنيا 2024.. زيادة أعداد السائحين والاكتشافات الأثرية
  • أحافير نادرة في معرض التراث الجيولوجي بالرستاق
  • افتتاح "معرض التراث الجيولوجي" بالرستاق لتسليط الضوء على تنوع التراث العُماني
  • يستعرض مسيرته الفنية.. افتتاح معرض 60 سنة فن لـ سمير فؤاد
  •  انطلاق مؤتمر ومعرض الحج بنسخته الرابعة بجدة بمنتصف يناير
  • حصاد 2024.. تعرف إلى أبرز الاكتشافات الأثرية في الدول العربية
  • عبر برنامج «السفير».. 150 إماراتياً بمناصب إدارية في وجهات «جزيرة ياس»
  • هذه أبرز ثلاث وجهات سياحية للمغاربة لقضاء عطلة نهاية السنة
  • الأقصر في الصدارة .. تعرف على أبرز الاكتشافات الأثرية خلال عام 2024