حزب الله وتكتيكات جديدة في حربه مع إسرائيل: عمليات نوعية ونمط قتالي جديد وزيادة هجمات بشكل لافت
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن تقديرات للجيش وأجهزة الأمن، أن حزب الله استخدم 5% فقط من أسلحته خلال الأشهر الماضية.
أعلن حزب الله صباح الأحد تنفيذ هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتيبة الجمع الحربي في ثكنة يردن بالجولان المحتل. وتمكن سلاح الجو بحسب الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، من إسقاط 4 مسيرات اقتحمت الأجواء، أسقطت إحداها بالمطلة والأخريات بالجولان.
وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، ونقلا عن مسؤولين إسرائيليين، اعترف الجيش بوجود تغيير في نمط قتال حزب الله في الشمال.
وأشارت إلى أنه في بداية الحرب، استخدم حزب الله أسلحة دقيقة من مسافة قريبة، ومن بينها الصواريخ المضادة للدبابات، وأنواع مختلفة من ترسانة أسلحته الضخمة.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، إن هذه الصواريخ يتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين خمسة وثمانية كيلومترات من الهدف، لكي تحدث التأثير المطلوب،
لكن خشية من تكبد خسائر فادحة في صفوف مقاتليه، قرر تغيير النشاط الهجومي للفرق المضادة للدبابات.
ونظرا لأن معظم مقاتليه، ينتمون إلى قوة الرضوان، وهي قوات نخبة النخبة، وخوفاً من تزايد أعداد القتلى بين صفوف هذه القوة، قرر الحزب اللبناني إبعاد معظم مقاتليه إلى مسافة تتراوح بين 20 إلى 30 كيلومتراً شمالاً من الحدود الإسرائيلية، وفق "معاريف".
ولفتت إلى أن حزب الله يلجأ اليوم، وبعد إبعاد قواته عن الحدود إلى إطلاق صواريخ بركان، وهي أيضًا أسلحة غير دقيقة، لكن الضرر البيئي الذي تسببه يعوض عن عدم الدقة.
إلى جانب إطلاقه المسيرات والأسلحة الرخيصة التكلفة والمتوفرة بسهولة، خاصة تلك المنتجة في إيران.
ويقول مصدر عسكري لـ "معاريف"، إنه "يمكن لمشغلها الجلوس في مبنى في بيروت وتوجيه المسيرة في سماء الجليل".
هذا وأفادت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي يسعى لإيجاد حلول لتهديد المسيرات منها التشويش على الأقمار الصناعية.
"حزب الله لا ينوي التراجع"وفي سياق متصل، أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن تقديرات للجيش وأجهزة الأمن، أن حزب الله استخدم 5% فقط من أسلحته خلال الأشهر الماضية.
وقال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، يوآف زيتون، إنه "اذا توسعت الجبهة الشمالية مع لبنان، ستُطلق من هناك نيرانًا لم تعرف إسرائيل مثلها، بوابل دقيق من الصواريخ على مواقع استراتيجية مثل معسكرات سلاح الجو والجيش الإسرائيلي في شمال ووسط البلاد، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ ثقيلة على المستوطنات والنقاط العسكرية في جميع أنحاء الشمال، حيث سيكون معظم الإسرائيليين تحت إنذارات يومية، إلى جانب دمار على نطاق أوسع مما شهدته إسرائيل" في تشرين الأول الماضي".
وأشار زيتون في مقال له نشر يوم الأحد، إلى أن حزب الله لا ينوي التراجع، قائلا "حزب الله كما نعلم، لا ينوي التراجع فطالما أن الجيش الإسرائيلي يعمل على الأرض في غزة، فإنه سيطلق النار باتجاه الجليل، وبطريقة ستكون كافية لترك منطقة إسرائيلية بأكملها مهجورة من سكانها".
وكان الحزب اللبناني قد قرر الانخراط في هذه الحرب، إسنادا لغزة، وفق تعبير قادته منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد يوم واحد من تنفيذ حركة حماس هجومها المباغت على جنوب إسرائيل.
وفي تأكيد على تصعيد حزب الله وتيرة ضرباته عبر الحدود خلال الأسابيع الأخيرة، نشر مركز "علما" الإسرائيلي، تقريرا يوم الأحد، جاء فيه، أنه خلال شهر أيار/مايو 2024 الفائت، شهدت منطقة شمال إسرائيل، أعلى كثافة لهجمات حزب الله منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأفاد مركز الأبحاث المتخصص في رصد جبهة إسرائيل الشمالية، أن حزب الله نفذ 325 هجوما على مواقع في شمال إسرائيل، وبلغ المتوسط اليومي للهجمات 10 مقارنة بشهر نيسان/أبريل عندما نفذ الحزب 238 هجوماً بمعدل 7.8 هجمات في اليوم.
بعد حماس وحزب الله.. الحوثيون يواصلون حفر الأنفاق وبناء المنشآت العسكرية تحت الأرض تحسبا لأي هجوممن الجولان السوري المحتل.. غالانت يتحدث عن "حرية كاملة للعمل" ضد إيران وحزب اللهبصاروخ أرض – جو.. حزب الله يسقط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز هرمز 450هذا وأردف التقرير، أنه خلال شهر أيار/مايو طرأ ارتفاع ملحوظ في إطلاق القذائف المضادة للمدرعات التي أطلقها الحزب اللبناني، ووصل عددها إلى 95 عملية إطلاق قذائف كهذه، بينما كان عددها 50 في نيسان/أبريل.
أمّا فيما يخص الطائرات المسيرة التي أطلقها، فبلغت عمليات التسلل للمسيرات من 42 طائرة في نيسان/أبريل، إلى 85 طائرة مسيرة في أيار/مايو.
وبعد سلسلة من العمليات التي نفذها حزب الله يوم السبت، أعلنت القناة "12 العبرية:، أنّ الحزب اللبناني قرر زيادة نيرانه، وصعد درجة إضافية في هجماته ضد مواقع الجيش في الشمال.
جاء ذلك بعد إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "هيرمز 900" بصاروخ أرض-جو فوق بلدة دير كيفا في الجنوب اللبناني.
ونشر الحزب اللبناني مشهدا مصورا للعملية وذلك في العملية رقم 2000 التي ينفذها منذ الثامن أكتوبر/تشرين الأول، ضد الجيش الإسرائيلي.
واستهدف في وقت سابق من يوم السبت دبابة "ميركافا 4" في محيط موقع زبدين التابع للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن اندلاع حريق كبير في مقر اللواء الشرقي 769 التابع للجيش الإسرائيلي في كريات شمونة، إثر استهدافه بصاروخ ثقيل أطلقه حزب الله من جنوب لبنان.
ولفت وسائل إعلام عبرية، إلى أن حزب الله يستغل هذه الفترة لمعرفة قدرات الجيش الإسرائيلي في الدفاع والهجوم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمين العام لحزب الله اللبناني يحذر إسرائيل من "مفاجآت" اشتعال الجبهة اللبنانية.. حزب الله يطلق 75 صاروخاً نحو إسرائيل ومقتل 3 بغارات على جنوب لبنان ردًا على بايدن وفي رسالة إلى "الأعداء والأصدقاء".. غالانت: سنحقق أهدافنا وسنقضي على حماس وحزب الله إسرائيل حركة حماس جنوب لبنان لبنان فلسطين حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل إيطاليا أسرى طوفان الأقصى غزة إسرائيل إيطاليا أسرى طوفان الأقصى إسرائيل حركة حماس جنوب لبنان لبنان فلسطين حزب الله غزة إسرائيل إيطاليا أسرى طوفان الأقصى حركة حماس فلسطين احتجاجات روسيا الصين فيضانات سيول السياسة الأوروبية الجیش الإسرائیلی الحزب اللبنانی الإسرائیلی فی یعرض الآن Next تشرین الأول أن حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
"والا" يكشف عن خطة الجيش الإسرائيلي في غزة لتصعيد الضغط العسكري
قال موقع "والا" العبري، صباح اليوم الأحد 20 أبريل 2025، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ "توغل كبير وواسع" جديد في قطاع غزة ، يتضمن توسيع العمليات البرية وتقطيع أوصال مدينة غزة، وذلك ضمن ما وصفه بـ"استراتيجية محدثة تهدف إلى تقويض قدرة حماس على السيطرة على القطاع"، بالتوازي مع محاولة الضغط على قيادة الحركة في إطار المفاوضات بشأن تبادل الأسرى.
يأتي ذلك فيما خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء السبت، بخطاب مسجّل، وسط تصاعد الجدل الداخلي حول جدوى استمرار الحرب في غزة، في ظل تزايد الضغط الشعبي لاستعادة الرهائن. وأعاد نتنياهو من خلاله تثبيت مواقفه التقليدية: لا وقف للحرب، لا صفقة في الظروف الحالية، ولا انسحاب دون "حسم عسكري شامل".
إقرأ أيضاً: هكذا شددت إسرائيل من تضييقها على تحركات قيادات السلطة الفلسطينية
وبحسب موقع "واللا"، فإن "الجيش يواصل عملياته العسكرية المكثفة في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، من الجو والبحر والبر"، مشيرًا إلى أن الخطة الجديدة تهدف إلى "بتر المدينة إلى قسمين، ما سيؤدي إلى فقدان حماس لأكثر من خمسين بالمئة من الأرض التي تسيطر عليها".
وبحسب التقرير، فإن الجيش الإسرائيلي "نفذ منذ استئناف الحرب على غزة نحو 1300 غارة جوية، قُتل خلالها أكثر من 400 عنصر في فصائل المقاومة، من بينهم قادة كتائب وسرايا ومواقع قيادية حساسة"، لافتًا إلى أن "القوات تسيطر على مناطق مثل محور موراغ، وأجزاء جديدة من رفح، وحي الدرج والتفاح".
إقرأ أيضاً: إسرائيل تقدم 22 لائحة اتهام ضد مقاتلي "النخبة" المشاركين في معركة نير عوز
وفي ظل الجمود السياسي، قال مصدر أمني إن "الضغط العسكري هو أداة لإجبار قيادة حماس على العودة للمفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى"، مشددًا على أن "يتم التنسيق بشكل دقيق مع مديرية شؤون الأسرى والمفقودين لتجنب تنفيذ عمليات في مناطق يعتقد أن الأسرى محتجزون فيها".
وأضاف التقرير أن "الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات تدمير منظمة لبنى تحتية عبر أدوات هندسية ثقيلة قادرة على تدمير أحياء كاملة، بما في ذلك منشآت تحت الأرض"، مشيرًا إلى أن "الهجمات تُنفذ بدقة عالية ضد أهداف حددها الجيش مسبقًا"، ضمن ما وصف بأنها "عمليات دعم ناري قريب للقوات البرية المنتشرة في الميدان".
كما ذكر التقرير أن التوغل المستقبلي سيتطلب "تجنيدًا واسعًا لقوات الاحتياط، وسحب وحدات من جبهات أخرى مثل الشمال (لبنان وسورية) والضفة الغربية"، إلى جانب "توزيع المساعدات الإنسانية مباشرة عبر شركات أميركية لتقويض سيطرة حماس المدنية".
في المقابل، أشار التقرير إلى أن "قيادة حماس فوجئت بشدة استئناف العمليات العسكرية بعد انهيار وقف إطلاق النار"، وأضاف أن الحركة تركّز حاليًا على تكتيكات الاستنزاف، بما يشمل زرع العبوات الناسفة، عمليات القنص، إطلاق الصواريخ، وتجنّب المواجهة المباشرة، مع اعتماد أسلوب الرصد الدقيق لتحركات الجيش واستغلال الثغرات الأمنية لتنفيذ هجمات".
وبحسب التقرير، فإن حركة "حماس" قررت، بعد استئناف الحرب، "الحفاظ على قوامها القتالي البالغ نحو 20 ألف عنصر، معظمهم غير متمرسين في القتال، وذلك تحضيرًا لأي توغل بري موسع". وأضاف التقرير أن الحركة تكتفي حاليًا بـ"عملية ترميم، وتجنيد عناصر جدد، وتنفيذ عمليات حرب عصابات تعتمد على فرص عملياتية أو أخطاء من الجانب الإسرائيلي".
ووفق التقرير، "لا ينفذ عناصر حماس هجماتهم إلا عندما يرون فرصة لتحقيق نتائج"، مشيرًا إلى أن "ذلك يشمل إطلاق صواريخ مضادة للدروع، عمليات قنص، تفجير عبوات ناسفة، وإطلاق صواريخ قصيرة المدى". وأضاف أن "القوات الإسرائيلية في الميدان نادرًا ما ترصد المسلحين مباشرة، حيث يختفون في الغالب فور تنفيذ العمليات".
وأوضح التقرير أن "حماس تحاول خلق واقع ميداني تُظهر فيه أنها غير حاضرة بصفة دائمة ولا تنخرط في مواجهات مباشرة، بل تخلق أجواء شبه هادئة نسبيًا، ثم تعود للهجوم"، مضيفًا: "على الأرض، يتولى عناصر حماس مراقبة تحركات القوات، وجمع المعلومات الاستخبارية، وتحليل أنماط العمل، والبحث عن نقاط الضعف، وتنفيذ عمليات هجومية من مسافة آمنة".
وذكر أن "إسرائيل لا تتوقع من العملية الحالية إسقاط حماس بشكل نهائي، بل تعتبرها تمهيدًا للمرحلة المقبلة: إما الضغط لإبرام صفقة تشمل إطلاق سراح نحو 10 أسرى أحياء و15 جثمانًا، أو الشروع في الهجوم النهائي على كامل القطاع، عبر فرض سيطرة ميدانية وتوزيع المساعدات الإنسانية من خارج إدارة حماس"، على حد تعبير الموقع.
ووفق التصور المطروح إسرائيليا في أعقاب خطاب نتنياهو، مساء السبت، بحسب محللين إسرائيليين، فإن المرحلة التالية من الحرب على غزة قد تتضمن "السيطرة الكاملة على القطاع واحتلاله من أجل البقاء فيه، وتوزيع المساعدات الإنسانية من خلال شركة أميركية، وخنق قدرة حماس على الحكم من الزاوية المدنية والإدارية".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية سموتريتش يجدد دعوته لاحتلال غزة وفرض حكم عسكري فيها إسرائيل تقدم 22 لائحة اتهام ضد مقاتلي "النخبة" المشاركين في معركة نير عوز يديعوت تكشف تفاصيل مقتل جندي وإصابة 3 مجندات شمال غزة الأكثر قراءة البيطار: فلسطين تحتضر اقتصاديا ونعمل وفق مسارات لمواجهة الحرب المالية سرايا القدس: سيطرنا على مُسيّرتين إسرائيليتين وسط قطاع غزة المسجد الأقصى يشهد اقتحامات واسعة مع أول أيام عيد الفصح اليهودي محدث: فصائل فلسطينية تُعقّب على قصف المستشفى المعمداني في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025